- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حل الدولتين خيانة عظمى ترعاها أمريكا وينفذها العملاء
منذ أن زرع الكافر المستعمر كيان يهود في قلب الأمة الإسلامية على الأرض المباركة فلسطين، وهو يعلم أن وجود هذا الكيان طارئ لا جذور له، ومعادٍ لفطرة الأمة ووعيها العقائدي والتاريخي. ولهذا، وبعد عقود من القهر والإجرام والتهجير والمجازر، أدركت أمريكا أن الاحتلال وحده لا يكفي لضمان ديمومة كيان يهود، فكان لا بد من مشروعٍ سياسيٍّ خبيث "حل الدولتين".
هذا المشروع لا يُراد به السلام، بل تثبيت كيان يهود في جسد الأمة، وتمكينه من الأرض، ومنحه الغطاء "الشرعي" الدولي من خلال دويلة فلسطينية هزيلة، تقوم بمهمة الوكيل الأمنيّ، تحمي الاحتلال، وتقمع أهل فلسطين، وتطارد المقاومين.
لقد جعلت أمريكا من هذا المشروع أولوية في سياساتها بالمنطقة، وحشدت له الأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين، وأوعزت لها أن تسوّقه بعبارات خداعة مثل "حل عادل"، و"سلام دائم"، و"حقوق الفلسطينيين". والحقيقة أن هذا المشروع لا يمنح أهل فلسطين إلا سلطة وظيفية تقمعهم وتحرس يهود، كما هو الحال في سلطة عباس اليوم.
أمريكا لم تكتفِ بالدعم السياسي والعسكري لكيان يهود، بل استغلت المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن و"الرباعية الدولية"، لتضفي شرعية زائفة على الاغتصاب، وتحوّل قضية الأمة المركزية إلى نزاع حدودي يمكن تسويته ببعض المفاوضات والتنازلات.
وهكذا أصبحت السلطة الفلسطينية أداة من أدوات الاحتلال، وأضحى التنسيق الأمني وسيلة لخنق المقاومة، ووسيلة لإجهاض كل تحرك حقيقي لخلع الاحتلال من جذوره.
لكن الأمة ليست غافلة، فإن وعيها يتنامى، وثقتها بالإسلام تزداد. وحين تنهض الأمة، وتُقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ستُلغى كل الاتفاقيات الخائنة، وستحرر فلسطين كاملة، ولن يُترك شبر منها لاحتلال أو مساومة.
إن حل فلسطين ليس بالتفاوض ولا بالقرارات الدولية، بل بالجهاد في سبيل الله، تحت راية خليفة يقود الأمة لتحرير الأرض وتطهير المقدسات.
﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المحمود العامري – ولاية اليمن