المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 27 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 14 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م |
بيان صحفي
شعب بنغلادش المحبُّ للإسلام رَفَضَ ميثاق يوليو، المبني على علمانية الغرب وديمقراطيته الزائفة، ويطالب بميثاق المدينة المبني على عقيدته الإسلامية الطاهرة
في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وقَّعَتْ نُخبُ البلاد الطامعةُ بالسلطة ميثاقَ يوليو (تسوية سياسية كُتبت في ضوء المعتقدات والنظام العلماني الديمقراطي الزائف لدى المستعمرين الكفار الغربيين، وخصوصاً أمريكا وبريطانيا) وضربوا مثالاً آخر قبيحاً لخيانة الإسلام والمسلمين، وولاءً للغرب. لقد فشل هذا النظامُ البشريُّ العلماني الرأسمالي في كل الدول حول العالم، وهذا الأمر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار: إن هذا النظام الظالم يحمي مصالح طبقة الحاكمين وقلةٍ من الرأسماليين والمستعمرين الغربيين، ويستغلُّ عامة الناس. ونشهد كيف أنّ جيل زد في كثير من الدول يثور على الطبقة الحاكمة الرأسمالية ويطيح بالحكام واحداً تلو الآخر.
وبعد انتفاضة تموز/يوليو 2024، لم تُبالِ الطبقاتُ السياسية الطامعة بالسلطة بمطالب الشعب في الحكم بالشريعة ولا بمشاعره ومعتقداته الإسلامية؛ بل انفصلت عنه وأكرهته قسراً تحت قيادة الأمريكيين ووقَّعت "ميثاق يوليو"، قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ وبعيداً عن تغيير حال الناس، لن تُحسِّن هذه التسوية السياسية سوى استمرار النظام الظالم الحالي. ونتيجةً لذلك، لا ثقة للشعب في هذه المهازل الديمقراطية، ولا حاجة له بهذه الأمور.
أيها الناس: لا بدّ أنكم شهدتم كيف أنَّ الربيع العربي قد شرع موجة إسقاطٍ لحكامٍ طغاة، لكن في ظلّ غطاء إصلاحات دولة وتسويات سياسية جديدة يقودها الغرب، ظلَّ النظام العلماني الرأسمالي الفاشل قائماً. ونتيجة لذلك، لم تتغير معاناة الشعوب في هذه البلاد، بل ازدادت سطوة الغرب عليها. وفي بلدنا أيضاً تشاهدون كيف تحاول أمريكا وبريطانيا التحكم في سياساتنا واقتصادنا وجيشنا عبر عملائهم. فكيف لمثل هذا الميثاق أن يوحّد الناس وهو لم يستطع حتى توحيد هذه الطبقات السياسية من العملاء؟!
أيها الناس: ينبغي أن تعلموا كيف أن ميثاق المدينة الذي وُضع على أساس العقيدة الإسلامية قد أرسى أسس الدولة الإسلامية في المدينة. ففي ظلها تمتع الناس بحكم عادل بغضّ النظر عن الدين أو العرق وعاشوا حياةً مزدهرة. ولاحقاً نشرت الخلافة هذا الحكم العادل في أرجاء العالم. أما النظام الديمقراطي الغربي فقد نشر في وقت قصير الاستغلال والظلم والحرب في أنحاء العالم. ولذلك، ولاستعادة كرامتنا ومجدنا، يجب أن نطالب بتسوية سياسية قائمة على ميثاق المدينة وأن نتوحد لإقامة الخلافة.
أيها الضبّاط المخلصون في الجيش: في هذا المنعطف السياسيّ للبلاد نذكركم ببيعة العقبة الثانية، عندما أعطى أهل القوة والمنعة، بقيادة سعد بن معاذ t النصرة للنبي ﷺ، لتأسيس الدولة الإسلامية؛ فلم يكن هدفه ﷺ أي سلطة في الدنيا. قال ابن إسحاق: لما اجتمع الأنصار لبيعة رسول الله ﷺ في العقبة الثانية، قال لهم العباس بن عبادة بن نضلة الأنصاري: يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس. فإن كنتم ترون أنكم إذا نُهكت أموالكم وأشرافكم قتلاً أسلمتموه، فمن الآن، فهو والله خزي الدنيا والآخرة. وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف، فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة. فقالوا: إنا نأخذه على ذلك. فقالوا للنبي ﷺ: فما لنا على ذلك يا رسول الله إن نحن وفينا؟ قال ﷺ: الجنة. فانضمُّوا لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة وأعطوه النصرة دون خوف من أمريكا وبريطانيا والهند. ونؤكد لكم أنّ الأمة الإسلامية كلها تنتظر قيام الخلافة. وفوق ذلك، إذا انفرط تماسك عملاء الخارج، فلن يبقى لهذه القوى العظمى سبيل للتدخّل في بلادنا.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ...﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |