- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
اتفاقية سيداو من إفرازات الرأسمالية العلمانية فاحذروها
الخبر:
نفذت اللجنة الوطنية للمرأة ورشة عمل تشاورية خاصة لاستعراض ومناقشة مسودة التقرير الوطني الجامع (التاسع والعاشر والحادي عشر) حول مستوى تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) يوم الأحد في العاصمة المؤقتة عدن، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. ورحبت الدكتورة شفيقة سعيد، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالحضور من مختلف الجهات، مؤكدة على الأهمية البالغة في هذا اللقاء الهام المكرّس لاستعراض التقرير والذي يمثل محطة مهمة في مسار التزامات بلادنا تجاه قضايا المرأة وحقوقها. وشارك في الورشة وكلاء ومدراء عموم من الوزارات المعنية وممثلات عن فروع اللجنة والمجتمع المدني من محافظات مأرب وأبين ولحج وتعز وشبوة وممثلون من مكتب المبعوث الأممي وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وممثلون وممثلات عن المجتمع المدني. (موقع عين عدن، 19/11/2025)
التعليق:
إن اتفاقية سيداو كانت ثمرة لمسيرة من الاجتماعات العالمية في الأمم المتحدة بدأت عام 1925م، وذلك ضمن رؤية المنظمة لوضع قوانين عالمية تخضع لها الدول والشعوب للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وذلك عقب إسقاط الخلافة العثمانية ونفي الخليفة الحامي والراعي للمسلمين عام 1924م.
والناظر في بنود اتفاقية سيداو يرى أنها تعلن الحرب على الإسلام وتسعى لإفساد المرأة المسلمة وجعلها تتخلى عن أحكام ربها؛ فهي تدعو لرفض تفريق الشريعة بين دور الرجل والمرأة بالعدل وإعطاء كلٍ منهما حقه، قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، وتطالب بالمساواة المطلقة بينهما، وتدعو لإلغاء الزواج بحسب الشريعة الإسلامية واعتماد الزواج المدني العلماني، فتسمح بزواج المسلمة بغير المسلم، وتمنع تعدد الزوجات، وتلغي عدة المرأة، وترفض قوامة الرجل على زوجته، وترفض موافقة الولي على زواج وليته، وتمنع الزواج تحت سن 18 سنة. وتدعو أيضاً إلى الحرية الجنسية المطلقة؛ حيث أجازت زواج المثليين، وتحث الاتفاقية على نشر الثقافة الجنسية بين الأطفال بحجة حقهم في المعرفة!! وهذا نشر للفساد والتحلل كما نشاهد من حال الأطفال في المجتمعات الغربية حيث يتعذر اللقاء بشباب أطهار لم يتنجسوا بجريمة وفاحشة الزنا والشذوذ إلا نادراً، كما أنها تدعو المرأة للتمرد على أسرتها وتدعوها للسفر والسكن حيثما شاءت بغضّ النظر عن موافقة وليّها من أب أو أخ أو زوج، وفي هذا فتحُ بابٍ عريض للفساد والتحلل الأخلاقي على غرار ما يروج له في الأفلام الأجنبية والروايات الغربية حيث تسكن الفتاة مع من شاءت وتُسكن من شاءت وما إلى ذلك، فهذا غيض من فيض فواحش سيداو ولا يتسع المقام لذكرها كلها.
يا أهل الإيمان والحكمة: إننا نحذِّركم من اتفاقية (سيداو) وسوء عواقبها، وندعوكم لمواجهتها والتصدي لها، فقضية حقوق المرأة التي تثيرها اللجنة الوطنية للمرأة في عدن تقف خلفها الدول الغربية، وهي تمثل انقلاباً على فكر الأمة وثقافتها، وتتصادم مع الإسلام ونظرته للمرأة، والقائمون عليها يتسترون خلف شعارات براقة خداعة بينما يخفون حقيقة توجهاتهم الانحلالية ودعوتهم الإباحية الغربية.
الله الله في دينكم، وفي إسلامكم، أفشلوا المخططات الغربية التي تسعى لإفساد البلاد والعباد من خلال قضايا المرأة، واعلموا أن العزَّة والرفعة لا تكون إلا بهذه الشريعة التي أحكمها سبحانه وتعالى وجعلها صالحةً مُصلحةً لكل زمانٍ ومكانٍ، ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، وجعل الخليفة هو الحامي والراعي للبلاد والعباد، «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، وإن حزب التحرير يدعوكم لنبذ هؤلاء الحكام الذين يمررون جميع مخططات الغرب إلى بلادنا، وإقامة خليفة راشد يحكمنا في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان المهاجري – ولاية اليمن



