المكتب الإعــلامي
المركزي
| التاريخ الهجري | 30 من جمادى الأولى 1447هـ | رقم الإصدار: 1447هـ / 030 |
| التاريخ الميلادي | الجمعة, 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
فقراء المسلمين أولى باستثمارات الحكام السفهاء من أمريكا
قام ولي العهد السعودي بزيارة لأمريكا يوم الثلاثاء 18/11/2025م، أظهر فيها مدى سفاهته في تبذير أموال الأمة، ومدى عمالته لسيدته أمريكا، وكذلك مدى خيانته للأمة الإسلامية، وتآمره عليها وحربه لله ورسوله ﷺ؛ بموافقته على الانضمام لاتفاقيات "أبراهام" مشروطة بخيانة أخرى وهي ضمان مسار واضح لحل الدولتين.
وبحسب البيان الذي أصدره البيت الأبيض فإن الرئيس الأمريكي ترامب وابن سلمان توصلا إلى سلسلة من الاتفاقيات التي تعمق الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما وتزيد فرص العمل ذات الأجور المرتفعة وتعزز سلاسل التوريد الحيوية وتدعم الاستقرار الإقليمي. وأكد البيان أن أمريكا ستكون شريكاً للسعودية في التعاون النووي المدني، لافتاً إلى أن البلدين وقّعا اتفاقاً إطارياً لتعميق التعاون في المعادن النادرة ولتنسيق الاستراتيجيات الوطنية لتنويع سلاسل توريد هذه المعادن. فضلاً عن اتفاقيات الدفاع المشترك واتفاقيات شراء السعودية طائرات إف-35، و300 دبابة، ورفع استثماراتها في أمريكا من 600 مليار إلى تريليون دولار.
إنه من الواضح أن ترامب يعتبر مملكة آل سعود مصدراً لجني الأموال الضخمة، وأداة من أدوات تنفيذ سياسات أمريكا الخارجية، فمنذ نشأة كيان يهود لم يطلق عليه نظام آل سعود رصاصة واحدة، فلمن يشترون هذه الأسلحة إن لم يستخدموها ضد أعداء الأمة؟! أليست لقتل المسلمين، وحرب اليمن مثال حي؟! ولماذا يستثمرون مليارات الدولارات لإنعاش اقتصاد أمريكا المتهاوي، علماً أنّ ملايين المسلمين في مملكتهم وباقي بلاد المسلمين يتضورون جوعاً؟! وليست هذه هي المرة الأولى التي يقومون فيها بهدر أموال المسلمين لدعم اقتصاد أمريكا، أو تبذيرها في قصورهم وعلى شهواتهم، أو على مشاريع لا تعود على الأمة بأي نفع.
إنّ حكام آل سعود سفهاء شأنهم شأن باقي حكام المسلمين، يبذرون الأموال بما لا ينفع الأمة، وهذه الأموال ليست أموالهم ولا أموال آبائهم، بل هي حق للأمة، قال رسول الله ﷺ: «النَّاسُ شُرَكُاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْمَاءِ وَالْكَلَأِ وَالنَّارِ»، فالنفط والغاز والمعادن والبحار والأنهار ملكية عامة، والأصل في الدولة أن تقوم عليها قيام رعاية، وتمكّن الناس من الحصول على حقهم فيها، ولو فعلت الأنظمة في بلاد المسلمين ذلك لما بقي فيها فقير واحد، لكنّ الحكام السفهاء يحرمون الناس من حقهم، ويبذرونها على شهواتهم، ويمكّنون سادتهم من أعداء الأمة منها.
أيها المسلمون: إنّ هذا العمل لا يقوم به إلا السفهاء، وحكم السفيه أنْ يحجر عليه، فسارعوا إلى الحجر على حكامكم، وامنعوهم من التصرف بأموالكم، وهبوا للعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة، فترضوا ربكم بإقامة شرعه في الأرض وحمل دينه إلى الناس كافة، وتعيدوا إليكم أموالكم التي بذّرها أولئك الحكام السفهاء، فتسعدوا في الدنيا والآخرة.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-uttahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-uttahrir.info |



