الثلاثاء، 11 صَفر 1447هـ| 2025/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
غزة تتضوّر جوعاً لكن حكام المسلمين ظلّوا صُماً وبُكماً وعُمياً!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

غزة تتضوّر جوعاً لكن حكام المسلمين ظلّوا صُماً وبُكماً وعُمياً!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بلغت أزمة الجوع في غزة، في ظلّ عدوان كيان يهود، "نقطة تحول"، وفقاً لخبراء ومناصرين لشبكة إن بي سي نيوز، حيث من المتوقع ارتفاع عدد الوفيات بشكل حادّ إذا لم يحصل الفلسطينيون على إغاثة عاجلة. وحذّروا من أنّ العديد من الأطفال الذين ينجون من سوء التغذية سيواجهون عواقب وخيمة مدى الحياة. وقالت كيرين لانينج، المديرة العليا لحالات الطوارئ في لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية مقرها الولايات المتحدة، إنّ "فرصة منع الموت الجماعي تضيق بسرعة، وبالنسبة للكثيرين فات الأوان". وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أنّ "صحة ورفاهية جيل المستقبل بأكمله" على المحك.

 

التعليق:

 

يتحمّلُ كيان يهود، المدعوم من أمريكا، مسؤوليةً كبيرة عن المجاعة الجماعية في غزة. فمنذ عام 2007، فرض حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على غزّة، ما أدى إلى تقييد دخول الغذاء والوقود والإمدادات الطبية إلى أهل غزة. وفي وحشيته يقصف  المزارع ومصائد الأسماك ومرافق المياه. ومن الثابت أن كيان يهود يستخدم المجاعة كوسيلة لمعاقبة أهل غزة والضّغط على حماس بجعل الحياة لا تُطاق. وقد واصل جيشه جرائمه بقصف قوافل المساعدات الغذائية، وهو ما يتعارض مع ما يسمى بالقانون الإنساني الدولي.

 

إنّ استخدام المجاعة كأسلوب من أساليب الحرب يُعد جريمة بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. ومن المفارقات أنّ هذه المحكمة لم تُحاكم رسمياً أو تُصدر أوامر اعتقال بحقّ جيش يهود حتى الآن. يُترك أهل غزة الجائعون لأمريكا ويهود، وكأنهم ليسوا من الأمة الكريمة التي لا يسمح دينها ومروءتها بجوع شخص واحد؟ في جوهره، إطعام الجائع ليس مجرد عمل خيري في الإسلام؛ إنه مبدأ أساسي من مبادئ الإيمان، يعكس التزام المسلم بالمسؤولية المجتمعية والرحمة والسّعي لمرضاة الله سبحانه وتعالى. قال النبي ﷺ: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ».

 

من الغريب أن يتضوّر أهل غزة جوعاً، بينما بقي حكام المسلمين في جميع أنحاء البلاد الإسلامية صماً وبكماً وعمياً! لقد اتخذوا هذا الصمت المشين لأنهم خاضعون لإرادة أمريكا التي تلبي رغبات يهود. وفي هذا السياق، يتعاون النظام المصري وتركيا وإيران والسعودية في تنفيذ مخططات يهودية خبيثة، مثل حصار غزة، بهدف كسر إرادة أهل غزة، وإخضاع الأمة الإسلامية جمعاء في حالة من اليأس التام. ولتعلم جيوش المسلمين أنّ الله سيحاسبهم على وضع غزّة يوم القيامة، وإنّ الصمت لن ينقذهم من غضب الله. والموقف الإسلامي الوحيد الذي يجب اتخاذه هو كسر الحصار، والسّير لتحرير غزّة وكلّ فلسطين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شعبان معلّم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع