الجمعة، 30 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    29 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: ب/ص – 1447 / 08
التاريخ الميلادي     الخميس, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

غزة تجني الحصاد المر لقرار مجلس الأمن ومجلس السلام

 

بعد أيام معدودات من قرار مجلس الأمن بدأ أهل غزة بحصاد ثمنه، ففي أقل من أربع وعشرين ساعة ارتقى أربعة وثلاثون شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء حتى صباح اليوم الخميس ‏20‏/11‏/2025م، إضافة إلى عشرات الجرحى تحت وطأة التجويع وبين براثن البرد، فكانت هذه الدماء الزكية المعنى الحقيقي للقرار الذي خول أمريكا الوصاية والانتداب على قطاع غزة وجز الرؤوس كيفما شاءت، وهو القرار الذي غض الطرف عن دماء وأموال وأراضي أهل فلسطين في الضفة الغربية، وأطلق يد يهود توغل في دمائنا التي تعدت غزة إلى مخيم عين الحلوة في لبنان، بل إن رئيس كيان يهود المجرم يطأ أرض الشام كأنها أرضه، وكأن الحكام في تركيا وباكستان وإندونيسيا والسعودية وقطر ومصر والأردن والإمارات ببيانهم المشترك الذي أيدوا فيه قرار مجلس الأمن قبل صدوره، كأنهم أطلقوا يد يهود يفعلون في كل البلاد ما يشاؤون ويُملّكون غزة لترامب ويقدمون له ولكيان يهود أهلها قرابين على أعتاب البيت الأسود.

 

لقد كانت الأمة تغضب وهي ترى الدماء تسيل في غزة ويأكل أهلَها التجويعُ ويخنقهم الحصار، أما الحكام المجرمون فتستنكر ألسنتهم، وأيديهم بأيدي الكيان المجرم في عدوانه على غزة متسترين بالاستنكار والشجب والإدانة، فيفضحهم الحصار ويكشفهم الخذلان، ويدينهم إمداد الكيان بالسلاح والعتاد.

 

لقد أسفر الحكام عن وجههم الموشح بالخيانة، وأعلنوا عداوتهم للإسلام والمسلمين بتمكين أمريكا ويهود من سلاح مجاهدي غزة ودماء أهلها، وبتسليمهم إياها للوصاية الأمريكية، أيجوز بعد كل هذه الإجرام السكوت؟! أليس السكوت هو شكلاً من أشكال الرضا عن جرائمهم؟!

 

إن تحرك الأمة وجنودها واجب قبل أن يستحر القتل في غزة، بل لقد كان واجباً يوم وطأ الإنجليز بأقدامهم النجسة هذه الأرض المباركة قبل أكثر من قرن من الزمان، وإن كل دم أريق في فلسطين كان بسبب تأخر الأمة وجنودها عن تحركهم نحوها، وإن كل يوم لا تتحرك فيه الأمة وجنودها يترجم دماً وجوعاً وقهراً لأهل فلسطين.

 

أما وقد بلغ الأمر ما طفح به الكيل فباع الحكام غزة وأهلها وكل فلسطين ومقدساتها بيع سماح فإن غضب الأمة يجب أن يتضاعف حتى يكون كالبركان الذي امتلأت به الصدور ثم انفجر يحرق كل المخططات ويذيب كل القرارات والوصايات، ويجرف في طريقه عروش أنظمة العداوة البادية لأهل فلسطين وللذين آمنوا، غضباً لا يطفئه إلا صلاة التحرير في المسجد الأقصى، والسجود بين يدي الله شكراً أن عاد المسجد الأقصى كما كان يستظل بظل الإسلام وجنده.

 

وحتى ذلك اليوم فإن إثم الخذلان وإثم الحكام لا يعفى منه إلا كل صادق يعمل على تحريك الأمة وجنودها، وإن الدماء الزكية والنفوس الخائفة أن تُتخطَّف ثم المسجد الأقصى مسرى رسول الله ﷺ، كل أولئك واقفون بين يدي الله يحاجّون الأمة حتى يأخذوا حقوقهم كاملة غير منقوصة.

 

﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأرض المباركة (فلسطين)
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0598819100
www.pal-tahrir.info
E-Mail: info@pal-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع