المكتب الإعــلامي
هولندا
| التاريخ الهجري | 17 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 03 |
| التاريخ الميلادي | الخميس, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م |
بيان صحفي
"السلام" غطاءٌ للاحتلال
(مترجم)
إنّ ما يُسمّى بالاتفاق بين كيان يهود الغاصب وحركة حماس، الذي تم بإخراجٍ من واشنطن، يُقدَّم في الإعلام الغربي، ومع الأسف أيضاً في بعض بلاد المسلمين، على أنه خطوة نحو السلام.
لكن الحقيقة أنه ليس سوى تكرارٍ لنمطٍ قديم: فالمشروع الاستعماري، كيان يهود، يزداد ترسيخاً وحماية، بينما تُغطّى جرائمه برداء "السلام".
تبدو مصطلحات مثل "وقف إطلاق النار" و"المساعدات الإنسانية" تصالحية في ظاهرها، لكنها في الواقع أدواتٌ خبيثة وساخرة.
فكيف يمكن الحديث عن المساعدات، في حين إن القوى التي تنظّم قوافل الإغاثة هي نفسها التي تزوّد الاحتلال بالقنابل وتمنحه الغطاء الدبلوماسي الذي دمّر غزة؟!
وكيف يمكن لوقف إطلاق النار أن يكون ذا مصداقية، بينما كيان يهود خرق الاتفاقات مراراً وتكراراً كلما اقتضت مصالحه ذلك؟
إنّ التاريخ واضح: عقودٌ من التهجير، والعقوبات الجماعية، والإبادة الجماعية التي ارتكبها كيان يهود، بدعمٍ من أمريكا والغرب والأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين.
لم يُقدَّم للشعب الفلسطيني أيّ عدلٍ أو تعويض، ولن يكون هذا الاتفاق استثناءً.
وقد تكرّر هذا النمط في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا والسودان والعديد من بلاد المسلمين الأخرى؛ حيث تُدمَّر الدول تحت شعار "السلام" و"الاستقرار"، بينما تُسلَّم فعلياً للاحتلال والتقسيم والفوضى.
وهكذا يبقى الجميع أسرى حلقةٍ مفرغة: اتفاقاتٌ مؤقتة تُباع للعالم باسم "السلام"، لكنها في الواقع لا تؤدي إلا إلى ترسيخ الاحتلال أكثر.
يحصل كيان يهود على الوقت والشرعية والأمن، بينما يُترك أهل فلسطين للحصار والإذلال والوعود الكاذبة.
إن السلام الحقيقي لن يتحقق أبداً ما دامت المظلمة الأساسية، أي اغتصاب يهود لفلسطين، قائمة.
الحلّ الحقيقي الوحيد يكمن في عودة فلسطين لتكون جزءاً من الخلافة، حين يتّحد المسلمون تحت راية خليفةٍ واحدٍ يدافع عن مصالح الأمة ويُنهي المشروع الاستعماري إلى الأبد.
فما دام الظالم يُكافأ، والمظلوم يُطالَب بالصبر، ستبقى فلسطين تُخَان باسم "السلام"، الذي ليس في حقيقته إلا شكلاً جديداً من أشكال الاحتلال.
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في هولندا
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير هولندا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0031 (0) 611860521 www.hizb-ut-tahrir.nl |
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl |



