الأحد، 13 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نور الكتاب والسنة- قراءةُ القرآنِ وتعلُّمُه

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1067 مرات


يقول الله سبحانه وتعالى : {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }

ويقول : {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }

ويقول : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

ويقول :{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً }

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلّمه» رواه البخاري في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُترُجَّة، طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها» رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .

اللهم ارزقنا تلاوة القرءان آناء الليل وأطراف النهار واجعله الوارث منا

إقرأ المزيد...

نفحات إيمانية- وقفوهم إنهم مسؤولون

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1183 مرات

 

الحمد لله الذي فـتح أبواب الجـنـان لعباده الصائمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسـلين، المبعوث رحمة للعالمين، وآله وصحبه الطيـبين الطـاهرين، ومن تبـعه وسار على دربه، واهتدى بهديه واستـن بسنــته، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أمـا بعد:


قال الله تعالى في محكـم كتابه وهو أصدق القائلين: (وقفوهم إنهم مسئولون). وقال عز من قائل: (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين). وقال جل وعلا: (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون). وقال تعالى: (ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين! فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون! فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين).


وروى البخـاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي عـلى الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته".


إخوة الإيمان: لما كانت العقيدة الإسلامية هي فقط العقيدة العقلية الصحيحة، وكان النظام المنبثق عنها هو فقط النظام الصحيح، الذي يعالج مشاكل الإنسان في الحياة علاجا صحيحا، كان لا بد من اعتناقها، وتطبيق النظام المنبثق عنها، وحملها دعوة إلى بقية الشعوب والأمم، وحملها هو فـرض على المسلمين وهو من أعظم المسؤوليات التي أوجبها الله تبارك وتعالى على أمة الإسلام.


إخوة الإيمان: لقـد وضعنا الإسلام وإياكم أمام مسؤوليات جسام ، فرض علينـا تنفيذها، وأداءها، وإيجادها في واقع الحياة، وهددنا وتوعدنا إن نحن قصرنا في هذه المسؤوليات، بأن يعذـنا عذابا أليما في الدنيـا على يد أعدائنا، أو أن يستبدلنا بقوم آخرين، وسيحاسبنا ويسألنا يوم القيامة، فماذا سيكون جوابنا؟
ومن هذه المسؤوليات الجسام هي:


* مسؤولية المسلمين عن حمل الدعوة الإسلامية:
* مسؤولية المسلمين عن إقامة الخلافة:
* مسؤولية المسلمين عن تطبيق نظام الإسلام:
* مسؤولية المسلمين وحدة الدولة ووحدة الأمة الإسلامية:
* مسؤولية المسلمين عن الجهاد:
* مسؤولية المسلمين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

 
أما مسئولية المسلمين عن حمل الدعوة: فإن حمل دعوة الإسلام إلى بقية الشعوب والأمم فرض عـلى المسلمين، لقوله تعالى: (وأوحي إلي هذا القـرآن، لأنذركم به ومن بلغ)، أي ولأنذر من بلـه، فالإنذار لكم، وهو كذلك إنذار لمن تقومون بتبليغه إياه، فهو دعوة لكـم لأن تبلـغوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقـد طلب منـا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نبلـغ مقالته كما سمعناها عـنه دون زيادة أو نـقصان، سواء أكان حامل المقالة فقيها أم لا، وسواء أكان المبلـغ أفقه من المبلـغ لـه أم لا، فالطـب يقتضي التبليغ لوجود المدح عليه، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها، ووعاها وأداها، فـرب حامل فـقه غـير فـقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقـه منه".
وإذا كان عدم التبليغ يتـرتب عـليه ضياع الحـكم الشرعي كان التبليغ واجبا، والله سبحانه وتعالى يقول: (ولتكن منكـم أمة يدعون إلى الخير). والخير هنا هو الإسلام، فهذه كلها نصوص تدل على أن حمل الدعوة للإسلام فرض على جميع المسلمين، الفـقيه منهم وغـير الفقيه، وسواء أكانوا أفرادا أو جماعات أو دولة .


• مسؤولية المسلمين عن إقامة الخلافة:


وأما مسئولية المسلمين عن إقامة الخلافة: فقد قال الله تعالى: (فاحكم بينهم بما أنزل الله، ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق). وبما أن خطاب الرسول خطاب لأمته، ما لم يرد دليل يخصصه به، وهنا لم يرد دليل، فيكون خطابا للمسلمين بإقامة الحكم، أي إقامة الخلافـة.
على أن الله تعالى فرض على المسلمين إطاعة ولي الأمر، مما يدل على وجوب وجود ولي الأمر على المسلمين، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له، ولا يفرض طاعة من وجوده مندوب، فدل على أن إيجاد ولي الأمر واجب. فالله تعالى حين أمر بطاعة ولي الأمر، فإنه يكون قد أمر بإيجاده، فإن وجود ولي الأمر يترتب عليه إقامة الحكم الشرعي، وترك إيجاده يترتب عليه تضييع الحـكم الشرعي، فيـكون إيجاده واجبا، لما يترتب على عدم إيجاده من حرمة، وهي تضييع الحكم الشرعي.


• مسؤولية المسلمين عن تطبيق نظام الإسلام: 
وأما مسؤولية الأمة الإسلامية عن تـطبيق الإسلام، وتنفيذ أحكامه، فقد ورد في خطاب التكليف العام لجميع المسلمين، قال الله تعالى مخاطبا رسولـه صلى الله عليه وسلم: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قـضيت، ويسلموا تسليما).
فهذه الآية قد نفت الإيمان عمن لا يحكـم الشرع لأن تحكيم الرسول عليه الصلاة والسلام هو تحكيم للشرع، والرسول صلى الله عليه وسلم ملزم أن يحكـم بين المسلمين بشرع الله لأن الله تعالى أمره بهذا فقال: (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم، واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك). ولما كـن خطاب الله للرسول صلى الله عليه وسلم خطابا لأمته، كان المسلمون مخاطبين بالحكم بما أنزل الله وملزمين به.


• مسؤولية المسلمين وحدة الدولة ووحدة الأمة الإسلامية:
أما مسئولية المسلمين عن وحدة الدولة ووحدة الأمة فقد قال الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقـوا). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
إخوة الإيمان: إن مسؤولية وحدة الدولة، ووحدة الأمة، تقع على عاتق المسلمين جميعا ، وإن عـوامل الوحدة كثيرة وأكيدة، فربهم واحد هو الله تعالى، ونبيهم واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابهم واحد هو القرآن الكريم، ودينهم واحد هو دين الإسلام، وقبلتهم واحدة هي الكعبة المشرفة، لذلك ينبغي أن تكون أمة الإسلام أمة واحدة، ودولتهم دولة واحدة، وخليفتهم خليفة واحدا.


• مسؤولية المسلمين عن الجهاد:
وأما مسئولية المسلمين عن الجهاد إخوة الإيمان، فإن الجهاد من المسؤوليات العامة الملقاة على عاتق الأمة جميعا، والتقصير فيه يعرض الأمة جميعها للهلاك.
قال الله تعالى: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تـلقوا بأيديكم إلى التهلكة). وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا هـل أدلـكـم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم! تـؤمنـون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون! يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ! وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب، وبشر المؤمنين).
إنها حقــا لتجارة رابحة ينال فيها المجاهد أجرا عظيما. وقال صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتـل النـاس حتـى يقولوا لا إله إلا الله". وقال صلى الله عليه وسلم: "من مات ولم يغـز، ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شـعبة من النـفاق ".

• مسؤولية المسلمين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
فإن النصوص الشرعية التي تحض على الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاءت كثيرة، ومتنوعة تخاطب الحكام حينا، والعلماء حينا آخر، وكثيرا ما تتناول في الخطاب عامة المسلمين.
أما الحكـام فقد خاطبهم الله سبحانه وتعالى بقوله: (الذين إن مكناهم في الأرض أقـاموا الصلاة، وآتـوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر).
وأما عامة المسلمين، فقد خاطبهم الله بقوله: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر).
وأما العلماء فهم الذين يعرفون أي الأعمال موافقـة لشرع الله، وأيـها مخالفـة له فهم أدرى النـاس بمواطن الخـير، ومواطن الشـر، وأقدرهم على تـبصير الناس حكاما ومحكومين بأحكام الله.


اللهم اجعلــنـا سلمــا لأوليائــــك، حربــا لأعــدائـك، نـحب بـحـبـك من أحبــك، ونـعادي بعداوتـك من عاداك، وتـوفــنـا وأنت راض عـنــا.
اللهم مكـن أمـتـنـا من العودة لحمل رسالتـها وإتباع أوامر ربـها وهدي نـبيها وامنـحها اللهم القـوة عـلى النـهوض بمسؤوليـاتها عـلى الوجه الذي يرضـيك عنها، إنــك عـلى ما تـشاء قــدير، وبالإجابـة جدير..
اللهم أقـر أعينـنـا بـقيام دولة الخلافـة، واجعلــنـا من جـنـودها الأوفـياء المخلصين.
والسلام علـيكـم ورحمة الله وبركـاتـه.

أبو إبراهيم

إقرأ المزيد...

فقرة المرأة المسلمة- يوميات حاملة دعوة في رمضان

  • نشر في النظام الاجتماعي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1372 مرات


الصلاة والسلام على سيد المرسلين سيد ولد آدم أجمعين ...

أحييكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ونكون معكم في لقاء جديد وحلقة جديدة من حلقات يوميات حاملة دعوة في رمضان ( الحلقة الثالثة) .
تحدثنا في الحلقة السابقة عن علاقة حاملة الدعوة بنفسها وربها عز وجل.


واليوم سنتحدث عن علاقة أخرى , وهي كيفية ربط حاملة الدعوة بغيرها وخاصة في شهر رمضان , إذ لا شك أن المظهر العام لحاملة الدعوة هو الاتصال بالناس ، فكيف يتأتى لنا أن نسمي أنفسنا حملة دعوة دون أن نتصل بالناس ونقف على علاقاتهم الجارية ؟ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتصور القيام بهما دون أن نجد من نأمره أو ننهاه، ولا يتصور القيام بشرح أفكار الإسلام وأحكامه ونحن بمعزل عن الناس فالعبرة هي فيما تقوم به حاملة الدعوة من الاتصال بالجماهير والاستئناس بها ، والاطلاع على أحوالها ، ومعالجة أحاسيسها وتقويم أفكارها بأفكار الإسلام وأحكامه.


فحاملة الدعوة تبدأ بأهل بيتها فهي تستغل جل وقتها لأهل بيتها فهي الأم وهي المعلمة والقدوة لهم,لذلك نجدها حريصة كل الحرص على تعليم أبنائها وإخوتها القرآن الكريم وتلقينهم أحكام التجويد وتعليمهم الصلاة وحثهم على المواظبة على النوافل وقيام الليل وتوقظهم لصلاة الفجر ولا تشفق عليهم لعلمها أنها إن أشفقت عليهم سيغضب رب العزة عليها,ليس هذا فحسب بل تقصذ عليهم قصصا للصحابة والصحابيات تزرع بأبنائها الذكور منهم , الشجاعة وتصقلهم لأن يصبحوا شخصيات قيادية فتذكرهم ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية? فدعا عبد الله بصندوق له حلق , قال : فأخرج منه كتابا قال:فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أم رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مدينة هرقل تفتح أولا ,يعني قسطنطينية".صححه الحاكم ووافقه الذهبي


وتذكر الإناث منهم بأن المرأة أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان, لأنها قدوتهن تعلمهن أن الفتاة عندما تتزوج لديها مسؤوليات عظيمة تجاه زوجها وأبنائها فتحثها على طاعة زوجها وحثها على حسن التبعل وحسن معاشرة الزوجة لزوجها حتى نقتدي بها بهذه الأحاديث ونكون نساء صالحات كمن قال عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة "وقال أيضا عليه الصلاة والسلام "من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني"
تعلمها أن الحياة الزوجية فيها ما يعكر صفوها وتذكرها بطاعة زوجها(فعن أنس أن رجلا سافر ومنع زوجته من الخروج فمرض أبوها فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيادة أبيها؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتق الله ولا تخالفي أمر زوجك،فمات أبوها فاستأذنت رسول الله في حضور جنازته فقال لها اتق الله ولا تخالفي زوجك، فأوحى الله إلى نبيه أني غفرت لها بطاعة زوجها ، أما من الصفات السلبية التي ينبغي على الزوجة الصالحة أن تتجنبها؛التمرد والنشوز وكفر العشير والعياذ بالله وإلا استحقت غضب وعذاب الله عز وجل وحق تأديبها فقال تعالى{ واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا }


وحاملة الدعوة تصل رحمها لقوله تعالى:{ هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} (محمد:22-23).


وعن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرحم معلقة بالعرش تقول:من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله"رواه البخاري


أما عن علاقتها بجيرانها في هذا الشهر المبارك, ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه، أي شروره وغوائله"،وفي رواية مسلم:"لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه".
فنرى أنها تقدر قيمة جيرانها وتعطف عليهم أسوة بالسلف الصالح فهي السباقة دائما للخير تكون الأولى في مشاركتهم أفراحهم والأولى في الوقوف على أحزانهم تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر,تحترم جيرانها لكن دون أن تنافقهم,


ويحترمها الجميع يستمعون لكلامها ويثقون بها بل وتكون مرجعا لأخواتها وجاراتها وفي الأحكام الشرعية ,وحاملة الدعوة في رمضان تداوم ما استطاعت على صلاة التراويح في المسجد, فتتصل بجاراتها أثناء خروجهن للصلاة محاولة بسط المودة والرحمة بينهم, كاسرة كل حاجز بينها وبين الناس, معلمة إياهم أمور دينهم, آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر.


وحاملة الدعوة هي التي تجسم لهم شخصية المسلمة الراقية بنفسيتها وعقليتها, فهي عندما تجلس معهم على طعام نراها تحمد الله وتشكره على نعمه, مذكرة إياهم بأنهم إن كانوا يجدون أصناف الطعام فلهم إخوة في بقاع الأرض لا يجدون قوت يومهم ولا لقمة عيشهم.


وأن حاملة الدعوة إذا جلست إلى الطعام لا تبطر ولا تسرف في الأكل وتزهد في الدنيا الفانية مستذكرة حديث زيد بن أرقم حيث قال:"كنا مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه فدعا بشراب فأتي بماء وعسل فلما أدناه من فيه بكى وبكى حتى أبكى أصحابه فسكتوا وما سكت، ثم عاد فبكى حتى ظنوا أنهم لن يقدروا على مسألته, قال:ثم مسح عينيه فقالوا:يا خليفة رسول الله ما أبكاك؟ قال:كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته يدفع عن نفسه شيئا ولم أر معه أحدا، فقلت:يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك؟ قال:" هذه الدنيا مثلت لي فقلت لها إليك عني ثم رجعت فقالت: إن أفلت مني فلن يفلت مني من بعدك".


كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة, وقد قال صلى الله عليه وسلم :"أفضل الصدقة صدقة في رمضان".


إن تفطير الصائم في رمضان فيه خير عظيم, ففيه أولا ثواب عظيم وفيه أيضا مودة ورحمة بين المسلمين وإعانة للفقراء والمحتاجين, فحاملة الدعوة تستغل الولائم ودعوات الإفطار الجماعي في دعوتها فتذكرهم بالله وتحمل إليهم الأفكار والمفاهيم الصحيحة والأخبار التي لا تصلهم عن طريق الإعلام المضلل فتكون بهذا العمل كسبت ثوابا لا يعلمه إلا الله, من إطعام الطعام وتفريج الكرب وحمل الدعوة وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم.


إن حاملة الدعوة لا تترك موقفا ولا مجلسا سواء أكان مع صديقاتها في العمل أو أي مكان آخر تستغل كل لحظة لترويهم بفكرها الطاهر مادة إليهم يد العون والإنقاذ.


وحاملة الدعوة هي الغيورة على دين الله، يغيظها أشد الغيظ أن ترى أحكام الكفر منتشرة وأهلها ظاهرون، بينما الحق وأهله مستضعفون يخافون أن يتخطفهم الناس، وتغضب لأن العزة هذه الأيام ليست لدين الله ولا لرسوله ولا للمؤمنين... ولا تفرحها الفرحة التي تملأ القلب وتذهب الغيظ وتشفي الصدر إلا مجيء نصر الله الذي يتنسم فيه رضى الله، لأن الله لا ينصر إلا من يرضى عليه، ولا ينصر إلا من ينصره{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.

وإلى حلقة أخرى من حلقات يوميات حاملة دعوة في رمضان
أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع