الإثنين، 14 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات- يا باغي الخير أقبل

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1050 مرات

 

- عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل رمضان فُتحت له أبوابُ السماء ، وغُلِّقتْ أبوابُ جهنم ، وسُلسلت الشياطينُ " . رواه البخاري ومسلم والنَّسائي وأحمد وابن حِبَّان والدارمي ، باختلافٍ في الألفاظ .

- وعنه رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان أول ليلة من رمضان ، صُفِّدت الشياطين ومَرَدةُ الجن ، وغُلِّقت أبوابُ النار ، فلم يُفتح منها باب ، وفُتحت أبوابُ الجنة ، فلم يُغلق منها باب ، ونادى منادٍ : يا باغيَ الخير أَقْبِل ويا باغي الشَّرِّ أَقْصِر ، ولله عُتَقاءُ من النار ، وذلك في كل ليلة " . رواه ابن ماجة وابن حِبَّان والبيهقي . ورواه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي .

إعداد أبي دجانة

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف- أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1092 مرات

 

عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏‏قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا ‏ ‏يُؤْذَى أَحَدٌ وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي ‏ ‏وَلِبِلَالٍ ‏ ‏طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ‏ ‏ذُو كَبِدٍ ‏ ‏إِلَّا شَيْءٌ ‏ ‏يُوَارِيهِ إِبْطُ ‏‏بِلَالٍ. قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي بتصرف يسير " قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَقَدْ أُخِفْت ) ‏‏مِنْ الْإِخَافَةِ أَيْ هُدِّدْت وَتُوُعِّدْت بِالتَّعْذِيبِ وَالْقَتْلِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَمَا يُخَافُ ) أَيْ مِثْلَ مَا أُخِفْت ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَلَقَدْ أُوذِيت ) مِنْ الْإِيذَاءِ, أَيْ بِالْفِعْلِ بَعْدَ التَّخْوِيفِ بِالْقَوْلِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فِي اللَّهِ ) ‏‏أَيْ فِي إِظْهَارِ دِينِهِ وَإِعْلَاءِ كَلِمَتِهِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَحَدٌ ) ‏‏أَيْ مِنْ النَّاسِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَلَقَدْ أَتَتْ ) ‏‏أَيْ مَضَتْ ‏


‏ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ) ‏‏قَالَ الطِّيبِيُّ : تَأْكِيدٌ لِلشُّمُولِ أَيْ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً مُتَوَاتِرَاتٍ لَا يَنْقُصُ مِنْهَا شَيْءٌ مِنْ الزَّمَانِ ‏
وَالْمَعْنَى أَنَّ بِلَالًا كَانَ رَفِيقِي فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَمَا كَانَ لَنَا مِنْ الطَّعَامِ إِلَّا شَيْءٌ قَلِيلٌ بِقَدْرِ مَا يَأْخُذُهُ بِلَالٌ تَحْتَ إِبْطِهِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ فِي ضِيقِ مَعِيشَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَسَعَتِهَا فِي بَابِ مَعِيشَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلِهِ. ‏"


‏‏‏مستمعينا الكرام: عندما رأفتْ أمُّ المؤمنيَنَ خديجةُ بنتُ خوْيلدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لحالِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وهيَ تراهُ يحملُ الرسالةَ الجديدةَ لقومهِ ويتعبُ ويكد ويلقى ما يلقى في حملِها؛ قالتْ لهُ: اِرتحْ يا بنَ عمِّ. فأجابها صلى الله عليه وسلم: لا راحةَ بعدَ اليومَ يا خديجة.


فالأمرُ في نظرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعظمُ مِن أن يحسبَ فيه للراحةِ حساباً، وثقلُ همِّ الدعوةِ كثقلِ حملِها، نقيضانِ للراحةِ، إذا أدركَ حاملُ الدعوةُ مسئولياتِه في الدعوةِ، واستشعرَ عظمَ العملِ الذي هوَ بصددِه.


لقد آن الأوان للمسلمين رجالاً ونساءً أن يصلوا الليل بالنهار لتحقيق الهدف العظيم، إقامة الخلافة الراشدة الثانية الموعودة القريبة بإذن الله تعالى، فهاهم أعداؤكم، أعداء الإسلام، يُذيقون الأمة شتّى صنوف الذل والعذاب من مسلمات مغتصبات في زنازين أوزبكستان وغيرها إلى حاملي جثامين الرضع في غزة.


وهاهم أعداؤكم يصلون الليل بالنهار للقضاء على دينِنا؛ يتجسسون ويعتقلون ويذبحون ويُضللون ويفرضون علينا الحكام الرويبضات لينطقوا باسمنا رغماً عنا، ويتحكمون بإرادتنا، ويُشوّهون مطالبنا، ويلاحقون شرفاءنا، ويعملون على وأد صوتَ الخلافة قبل أن يولَد. ألسنا أولى بالجِد منهم. ألسنا أولى بتشمير السواعد منهم. أما آن الأوان أن نقول لأنفسنا ولأهلينا كما قالها صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزول الوحي عليه مباشرة وهو مدرك لثقل الأمانة: "لا راحة بعد اليوم يا خديجة"، نعم نحن أولى بالبذل منهم. فهم في معسكر الباطل ونحن في معسكر الحق. هم أهل الكفر والفسق والنفاق. ونحن أهل التقوى والعزّ والشرف. هم عبيد الدنيا، ونحن فرسان الخلافة القادمة بإذن الله. هم يُتاجرون بالذمم والأرواح، يتاجرون بالدماء والشرف، أما نحن فنتاجر بتجارة لن تبور. نتاجر مع من بيده ملكوت السماوات والأرض، فعسانا نفوز بعز الدنيا والآخرة من رب كريم.

إقرأ المزيد...

نفحات إيمانية- الله وحده المتحكم بأرزاق العباد واجالهم

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1109 مرات


الحمد لله الذي فتح أبواب الجنان لعباده الصائمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن تبعه وسار على دربه، واهتدى بهديه واستن بسنته، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أما بعد:


إخوة الإيمان: إن الله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته، وتكفل بأرزاقنا، وكتب آجالنا، وإن الله تعالى وحده هو المتحكم بأرزاق الخلائق وآجالهم، وهذه قضية مسلم بها، لا يختلف عليها اثنان، وهي من المعلوم من الدين بالضرورة. والأدلة على ذلك كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قول الله تعالى: (فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون).


وقوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين). وقوله تعالى: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا).


ونذكر من السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "نفث روح القدس في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها وما قدر لها"، وقال صلى الله عليه وسلم:" إن العبد ليطلبه رزقه كما يطلبه أجله"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه".


فإذا سألت أحدا من المسلمين، وقلت له: من الخالق، ومن الرازق؟ أجابك على الفور دونما تلعثم أو ارتباك: هو الله تعالى، وإذا سألته وقلت له: من الذي يحيي ويميت؟ ومن هو المتحكم بأرزاق الخلائق وآجالهم؟ أجابك على الفور قائلا بلسانه دونما ارتباك أو تلعثم أيضا: هو الله تعالى.


ولكنك إذا قلت له: لماذا لا تلتزم مع المخلصين بحمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية؟ ولماذا لا تصدع بقول كلمة الحق؟ ولماذا لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر؟ فإنه يتلكأ في الإجابة ويضطرب لسانه ويتلعثم، وينتحل المعاذير غير المقبولة، وهو في حقيقة الأمر يخشى على نفسه من تبعات القيام بهذه الأعمال، فمثل هذه الأعمال تحتاج إلى الجرأة في الحق، والشجاعة في مواجهة الباطل، والصبر على الشدائد والمحن التي يتعرض لها حامل الدعوة، ويتعرض لها من يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، إنه يخشى على نفسه أن يسجن أو أن يتعرض للأذى، ويخشى على رزقه أن ينقطع، أو أن يطرد من الوظيفة.


والحق أن هذا وأمثاله، لديهم خلل من جهة العقيدة في هذا الجانب، من حيث يشعرون أو لا يشعرون، وعلاج ذلك، يكمن في فهم وتدبر النصوص الشرعية الواردة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والمتعلقة ببحثي الرزق والأجل ، والقضاء والقدر . وكذلك يكمن العلاج في دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته الأبرار رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم.


فقد قال الله سبحانه وتعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون). وقال تعالى: (إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا غلام: إني أعلمك كلمات: إحفظ الله يحفظك، إحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف".


إخوة الإيمان والإسلام : إن من يقول كلمة الحق هو أحوج ما يكون إلى الصبر قال تعالى: (والعصر * إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).


وإن من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هو أحوج ما يكون إلى الصبر أيضا قال تعالى: (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ). وإن من يحمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية هو أحوج ما يكون إلى الصبر كذلك، قال الله تعالى: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين). إلى أن يقول جل شأنه: (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ).


إخوة الإيمان والإسلام : روى ابن وضاح في البدع من طريق عطية عن الوليد بن عبد الرحمن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويح لهذه الأمة، ما يلقى فيها من أطاع الله، كيف يكذبونه ويضربونه أنه أطاع الله، من أجل أنهم ما أطاعوا الله، قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، الناس يومئذ على الإسلام؟ قال: نعم يا عمر. قال عمر: يا رسول الله، الناس يومئذ على الإسلام؟ قال: نعم يا عمر. قال عمر: ولم يبغضون من أمرهم بطاعة الله؟ قال: ترك الناس الطريق، وتزين الرجل منهم بزينة المرأة لزوجها، وتبرج النساء، زيهم زي الملوك الجبابرة، يسمنون كالنساء، فإذا تكلم ولي من أولياء الله، وأمرهم بطاعة الله، قيل له: أنت له انتا قرين الشيطان، ورأس الضلالة، تكذب بالكتب، وتحرم زينة الله التي أخرج لعباده، والطيبات من الرزق، وتأولوا كتاب الله على غير تأويله، واستذلوا أولياء الله".


وفي الختام إخوة الإيمان نسأل الله العظيم في هذا اليوم المبارك من أيام شهر رمضان الفضيل، أن يستخلفنا في أرضه، وأن يمكن لنا ديننا الذي ارتضى لنا، وأن يجعلنا من الذين إن مكنهم في الأرض أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وجاهدوا في الله حق جهاده. أنه ولي ذلك والقادر عليه تقبل الله منا ومنكم الصلاة والصيام والقيام وسائر الأعمال،


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

رمضان والخلافة- ولنا في مواقف أهل الحق أسوة

  • نشر في الشخصية الإسلامية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1240 مرات


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد المبعوث هدى ورحمة للعالمين وبعد


حديثنا اليوم أيها المسلمون بعنوان ولنا في مواقف أهل الحق أسوة


أيها المسلمون إذا ذكر أبو بكر ذكرت الخلافة، فهو أول من أسلم بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من صدع بكلمة الحق بين شيوخ قريش في الكعبة، وأول من لقي العنت والإيذاء في سبيل الدعوة، فقد حمله أربعة من قومه وهو بين الحياة والموت إلى منزله جزاء ما انهالت عليه قريش بالضرب يوم إسلامه، ولما فاق من غشيته أخذ يسأل ما فعل رسول الله؟ غير مبال من آلامه ثم نهض من فوره إلى دار الأرقم ليطمئن على رسول الله.


أيها المسلمون اتخذ أبو بكر مسجداً عند باب بيته مصلى فيه، فكان إذا تلا قرآناً بكى وأبكى كل من كان يستمع إليه من عبيد الحي وصبيتهم مما أسلم كثير علي يديه.


سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصديق وبشره بالجنة ورجح إيمانه بإيمان الأمة، وهو وحده استبقاه في مكة ليكون رفيق هجرته صلى الله عليه وسلم.


أبو بكر كان ثاني اثنين إذ هما في الغار الله ثالثهما، ترك أباه وأهله وأمواله وهاجر مع رسول الله لإعلاء كلمة الله ليكون الحكم يومئذ لله في مدينة رسول الله.
أيها المسلمون في المدينة المنورة علا نجمه رضي الله عنه وكان له من سيدنا محمد مكانة وزير بل أرفع، إذ يقول صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذا خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلاً» وقوله صلى الله عليه وسلم فيه: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر» بل إن أبواب بيوت الصحابة رضي الله عنهم المحيطة بالمسجد في المدينة كان تغلق إلا بيت أبي بكر فيقول صلى الله عليه وسلم: «انظروا هذه الأبواب اللاقطة في المسجد فسدوها إلا بيت أبي بكر فإني لا أعلم أحدا أفضل في الصحبة عندي يدا منه».


أبو بكر ينزل إلى السوق يتاجر ثاني يوم لخلافته، فيمنعه المسلمون لأنه ولي أمر المسلمين فلم يكن الإسلام عنده استثماراً ولم يكن المركز الأول لجمع الملايين من الذهب والفضة، ولم ير نفسه بأفضل من المسلمين، ينزل إلى السوق ليأكل من عمل يده.


أبو بكر أيها المسلمون خليفة المسلمين الأول يرد على كلمة سمعها من امرأة كان يحلب لها غنيماتها فقال: إلا أحلبها بل لعمري لأحلبها لكم، وإني لأرجو الله ألا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه، ولو شاء أيها المسلمون لكانت له القصور، والأبراج والعبيد والحاشية والرصيد من الذهب والفضة.


أيها المسلمون أبو بكر خليفة المسلمين حضرته الوفاة فقال لأبنته وأهل بيته انظروا ملاءتي هاتين فإذا مت فاغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت.


ثم عاد يقول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ((ردوا ما عندنا من مال المسلمين، فإني لا أصيب من هذا المال شيئاً)).


هذا هو المثل الذي يحتذى وهذه هي التضحية، وهذا هو الإيثار والوفاء والانتماء لدين الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم.


أيها المسلمون ماذا يقول حكام المسلمين لله عز وجل يوم الدين عن قصورهم وملياراتهم وحشمهم وخدمهم، وبذخهم والله سبحانه يحاسب على القليل فكيف الكثير.


ماذا يقولون عن فسادهم وإفسادهم رعاياهم وظلمهم وتجويعهم، وقمعهم، والتفريط بمقدساتهم، وبلادهم.


ماذا يقولون عن هذه الفرقة، وهذا الضعف والضياع، الذي عليه المسلمون اليوم والتي أحدثوها في شعوبهم.


ماذا يقولون عن وسائل الخراب والضلال التي بنوها لإفساد المسلمين.


أيها المسلمون الثرى ليس كالثريا، والذهب ليس كالحديد والنور ليس كالظلام، والعزة ليست كالعبودية وخلفاء الأمس كحكام اليوم فكونوا أيها المسلمون مع الصادقين المخلصين الناشطين من جند الخلافة لعودة الخلافة والحكم بما أنزل الله.


اللهم هيئ لهذه الأمة رجالاً مؤمنين صادقين صالحين يحاكون أبا بكر وعمر وعثمان وعلي ليعيدوا للمسلمين مجدهم وعزهم وعدلهم.


اللهم تقبل منا طاعاتنا وصيامنا وقيامنا وتنفلنا وصلاتنا في هذا الشهر المبارك شهر رمضان،


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبو أيمن

إقرأ المزيد...

رسالة إلى المسلمين في العالم- أ.أبو أحمد التميمي

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1036 مرات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأتباع هداه.


أيتها الأمة الإسلامية الكريمة، يا خير أمة أخرجت للناس، يا أمة اصطفاها ربها وجعلها شاهدة على الناس يوم القيامة.


يا أخوتي وأحبتي في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ها قد عاد شهر رمضان شهر الصيام وركن الإسلام، شهر القرآن وآياته الكرام، شهر الغزوات والفتوحات العظام، شهر معركة بدر الكبرى حيث جندلت سيوف الصحابة صناديد المشركين من قريش ومرغت أنوفهم في التراب، شهر فتحت فيه مكة أم القرى فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحوله الأنصار والأصحاب. شهر طوى فيه أجدادكم فرسان الإسلام مشارق الأرض ومغاربها حملوا الرسالة وأدوا الأمانة، استصغروا الدنيا فأتتهم صاغرة، اعتصموا بحبل الله وتمسكوا بهداه، فدانت لهم رقاب القياصرة والأكاسرة ملأوا صحائف المجد حتى فاضت مآثرهم ما يعجز عن وصفه اللسان ويقصر عنه البيان، جعلوا رضوان الله همهم فكفاهم ربهم ما أهمهم، مضوا برايتهم من شاهق إلى شاهق ومن عل إلى أعلى، حتى خاطب خليفتهم السحاب المسخر بين السماء والأرض، أنزلت السماء بركاتها وأخرجت الأرض خيراتها، حتى لا تجد الزكاة من يستحقها وفاض المال، وعم الأمن، فالثغور حصينة، والبلاد أمينة، والمسلمون يتقلبون في نعيم وعز لباسهم التقوى، يفيئون لشرع الله وحكم الله، ما عرفوا الذل منذ أعزهم الله بالإسلام، ولا عرفوا الجوع والخوف منذ أحاطهم برعايته الخليفة والإمام.
ثم تغير الحال غير الحال، ووسد الأمر إلى السفيه من الرجال، فبدد المال وجاع العيال، انتهكت الحرمات وسلبت المقدسات، ونطق بالباطل الرويبضات، ومزقت بلاد المسلمين إلى دويلات وإمارات، وعطل الشرع وانتهكت الحرمات، وانتشرت الفواحش ظاهرات غير مخفيات، وتطاول على المسلمين الأنذال والحثالات، حتى أصبح بطن الأرض خير من ظهرها، فصدق فينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم «... أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل».


أيها المسلمون، يا أخوتي وأحبتي في الله: ها قد عاد شهر رمضان وشهر القرآن فهيا نجدد العزم والإيمان ونعتصم جميعاً بحبل الرحمن هيا نجدد البيعة مع الله، فإما أن نقيمها خلافة راشدة على منهاج النبوة فنفوز ببشرى رسول الله، وإما أن نموت في سبيل الله، فإن الموت في طاعته خير من الحياة في معصيته.
فهلموا إلى حملة الدعوة العاملين لإقامة الخلافة تاج الفروض، شدوا سواعدكم إلى سواعدهم وضموا جهودكم إلى جهودهم، فذمتكم مشغولة بالفريضة كذمتهم، ولا عذر لمقصر منكم، فالخلافة فريضة وأمانة تطوق أعناق الجميع.


وأنتم يا علماء المسلمين يا ورثة الأنبياء، أذكركم الله فإن الذكرى تنفع المؤمنين، أصدعوا بالحق لا تأخذكم في الله لومة لائم فالكفر بواح فوجبت كلمة الحق كما وجب استعمال السلاح.


وقد روى البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: «دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ويسرنا وعسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال: إلا أن تروا كفراً بواحاً عنكم من الله فيه برهان».


وأذكركم قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ(159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) } البقرة.


فقولوا الحق، فالحق أحق أن يقال وأولى أن يتبع فالأمة تبع لكم وأمانة في أعناقكم، فلعل كلمة منكم توقظ حمية نائمة، أو تحفز غضبة قادمة فالله الله في دينكم وأمانتكم.


وأنتم يا قادة الجيوش، يا أحفاد أبي عبيدة وخالد بن الوليد وأحفاد سعد وصلاح الدين وأحفاد الفاتحين من الغر الميامين، كيف السكوت وأنتم ترون الكفار قد رموا أمتكم عن قوس واحدة فخيراتنا منهوبة ومقدساتنا مسلوبة، حرائرنا ثكالى وحكامنا ثمالى، ليس لصريخنا سامع ولا لقتيلنا دامع، ولا لعدونا رادع، فيا ليت شعري حتى تنفجر براكين الغضب من قلوبكم، فهل قلوبكم من حجارة، وأن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار، وأن منها لما يشقق فيخرج منه الماء، وأن منها لما يهبط من خشية الله، فهيا إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين فاشحذوا هممكم واطلقوا أسلحتكم على كل كافر وظالم فقد وجبت النصرة عليكم لدينكم وأمتكم، فاخلعوا حب الدنيا من قلوبكم، واخلعوا كل حاكم وظالم، فلا طاعة لمن لم يحكم بما أنزل الله في أعناقكم فإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا، والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً.


وفي الختام يا حملة الدعوة أميراً وشباباً، ها قد حانت بشائر النصر ولاحت أنوار الفجر عسى الله أن يجعل هذا الشرف من حظكم وعودة الخلافة على أيديكم، فاستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، فالنصر مع الصبر، وأشد ساعات الليل ظلمة تلك التي تسبق طلوع الفجر، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }يوسف110.


اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، احفظ أمير حزب التحرير واحفظ الشباب واعل بفضلك يا الله راية العقاب.


فإليك يا ربنا نرفع أكف الضراعة سائلين ونحن على أبواب جودك واقفين، فلا تردنا يا مولانا خزايا ولا محرومين، أنجز لنا يا مولانا وعدك فأنت ملاذنا وأنت رجاؤنا, عز جارك وجل ثناؤك ولا حول ولا قوة إلا بك.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أبو أحمد التميمي

إقرأ المزيد...

رمضان والخلافة- أيهم يدخل الجنة أولا

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1257 مرات


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد المبعوث هدى ورحمة للعالمين وبعد


يقول صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة يدخل الجنة، أربعة بغير حساب العالم الذي يعمل بعلمه، ومن حج ولم يرفث ولم يفسق حتى مات، والشهيد الذي قتل في المعركة لإعلاء كلمة الله، والسخي الذي اكتسب مالاً من الحلال وأنفقه في سبيل الله بغير رياء، فهؤلاء ينازع بعضهم بعضاً أيهم يدخل الجنة أولاً».


أيها المسلمون أما العالم الذي يعمل بعلمه، فهو العالم الذي يصدع بكلمة الحق، لا تأخذه في ذلك لومة لائم من زعيم أو صاحب قرار، أو قريب، ينصح الحكام ويعظهم ويحاسبهم، وينذرهم، ويكشف كل فعل لهم يخالف ما شرع الله ينذرهم بسخط الله وعذابه، ومع هذا يكون متلبساً بالعمل لإيجاد حكم الله في الأرض، ويكون في عنقه بيعة يعمل على أدائها لخليفة المسلمين، عندها يكون واحداً من ورثة الأنبياء، وواحداً من أمثال الرسل، يكون واحداً من أهل الذكر والراسخين في العلم، ويكون من واحداً من قادة الأمة العالمين العاملين المخلصين.


أما الثاني أيها المسلمون هو الحاج لبيت الله من غير رفث ولا فسوق، من غير رياء ولا سمعة، من غير انحراف وضلال بقي نظيفاً من أدران الذنوب، وموجبات النار حتى مات فهذا له الجنة، وهو واحد من المسلمين العابدين، الزاهدين، المخلصين لله ولدين الله في عبادته ومعاملاته.


والثالث أيها المسلمون الشهيد وهو الذي يلقى العدو في ساحات القتال مقبلاً غير مدبر محتسباً يقاتلهم لإعلاء كلمة الله وليس بدافع الوطنية ولا من أجل التراب يكون حافزه، ولا لسمعة يكون هدفه، ولا ليقال إنه بطل وشجاع، ولا لمغنم يطمع فيه، هو من قاتل لتكون كلمة الله (كلمة الإسلام) هي العليا فهو في سبيل الله، فهذا الشهيد الذي يضحي بدمه ونفسه وماله رخيصة في سبيل الله ومثله من قام لإمام جائر ينصحه وينذره، فيقتله الإمام، فهذا مثل حمزة سيد الشهداء.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.أيها المسلمون، والحمد لله فقد حرمنا حكامنا من نيل هذه الدرجة الرفيعة، درجة الشهادة، حرمونا من هذه المكرمة، من هذه الفضيلة بإلغاء الجهاد في مؤتمر دكار، وبمصالحة يهود، وموالاة يهود، وموالاة الكافرين وابقوا لنا الذكر وتلاوة القرآن والصلاة التي هي يقوم بها المسلم طواعية ولا تحتاج إلى من يحفزهم عليها حتى ما عاد لها أثر ولا تأثير في سلوك المسلمين وفي معاملاتهم... وكأنهم أرادوا بهذه العبادات أن تكون تخديراً لهم إضافة إلى تقنين الحج بستين عام للحاج.


أما الرابع أيها المسلمين فهو المسلم السخي الذي تنفق يمينه دون أن تعلم شماله، الذي اكتسب ماله من الحلال وأنفقه في سبيل الله، أنفقه في الحلال من غير رياء فالكسب الحلال أيها المسلمون هو الكسب الذي يكسبه المسلم من أوجه مشروعة، فالمال الذي يكسبه المسلم من التأمين أو الخمر واليانصيب أو البورصة أو القمار و التجسس هو كسب حرام، كسب خبيث.


والمال الذي ينفق لقضاء السهرات الحمراء في البارات والأندية والخيام الرمضانية مال أنفق في سبيل الشيطان يحاسبه الله على ذلك.


أما الأوجه التي تكون في سبيل الله فهي كثيرة أعظمها الوجه الذي يعيد للمسلمين عزتهم وأمجادهم الوجه الذي يتم به تطبيق أحكام شريعتهم في دولة إسلامية دولة الخلافة الراشدة التي تقود المسلمين للجهاد وتتولى رعاية شؤونهم، والعدل بينهم.


اللهم في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان تقبل منا ومن عامة المسلمين صيامنا وقيامنا وتضرعنا، وصلاتنا وقيض لنا من يحكمنا بشريعتك، يحمي ذمارنا ويعلي راية الإسلام خفاقة في العالمين.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو أيمن

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع