الأربعاء، 26 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق براغماتية حزب النور

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 867 مرات


الخبر:


القاهرة (رويترز) - قال المتحدث باسم حزب النور السلفي بمصر نادر بكار إن الحزب قرر يوم السبت 2014/5/3م، دعم قائد الجيش ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المقررة في أواخر الشهر الجاري. وقال بكار لرويترز في اتصال هاتفي إن اجتماعا عقد يوم السبت للهيئة العليا للحزب وانتهى بالتصويت بأغلبية كبيرة لصالح السيسي على حساب منافسه الوحيد في الانتخابات السياسي اليساري حمدين صباحي.


التعليق:


قد يكون هكذا خبر لا يستحق التعليق، خاصة وقد انكشف الحزب ورموزه للقاصي والداني، في الداخل والخارج، وتكاد تكون مسألة دعمه للسيسي في انتخابات الرئاسة القادمة محسومة منذ وقت طويل، وأن مسألة التصويت عليها والاجتماع مع المرشحين من أجل الاستماع منهما؛ ما هي إلا مجرد إخراج سيئ لمهزلة إيصال المشير السابق لكرسي الرئاسة، إلا أن ما يجب التعليق عليه هي تلك البراغماتية الملتحية التي اكتسى بها حزب النور لتظهر وجها أكثر بشاعة وتنفيرا من براغماتية الإخوان سابقا.


فهذه البراغماتية الملتحية التي يؤسس لها حزب النور هذه الأيام، هي محاولة منه لإعادة كرّة حزب الحرية والعدالة. لقد فقد الحزب السند الجماهيري المحب للإسلام، والذي استطاع من خلاله أن يحقق مكانا متقدما في الحياة السياسية إبّان حقبة ما بعد ثورة 25 يناير. ويبدو أن الحزب رضي أن يكون مجرد أداة يستخدمها النظام الجديد لتجميل صورته العلمانية القبيحة.


قد يُسمح لحزب النور بالمشاركة في الحياة السياسية الجديدة، وقد يشارك في انتخابات مجلس الشعب القادمة، وقد يحصل على بعض المقاعد، بل ربما يحصل على منصب أو منصبين وزاريين في حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية تذكرنا بحكومات لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل، ولكن ماذا بعد؟ ما هو الدور الذي يريد أن يلعبه حزب النور في النظام القادم؟ وهل سيصنف كـَ "حزب ديني" في منظومة خربة تعادي الدين كنظام حياة وترضى به معزولا في المسجد مفصولا عن الحكم والسياسة؟ أم سيخلع البقية الباقية له من قشور الشريعة التي يدعي رفع لواءها؟ لقد سقط الحزب في مستنقع العلمانية النتنة ولن يخرج منها إلا ممزق الأوصال مرفوضا من جماهير الأمة التي تبحث عن الحزب المبدئي الذي يحمل لها مشروعا تغييريا حقيقيا يقوم على أساس الإسلام ممثلا في دولة عظيمة هي دولة الخلافة التي وعدنا بها رب العالمين وبشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 2014-5-7

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1573 مرات


العناوين:


• أحد قادة حماس يحاول التمويه على موضوع اعتراف الحكومة القادمة بكيان يهود
• وزير خارجية أمريكا في جنوب السودان لدعم حكومة سلفا كير في وجه التمرد
• قائد الانقلاب في مصر يقول إن ما عمله لحماية مصر والإسلام تمنى رضوان الله به
• المستشار العسكري لمرشد جمهورية إيران يقول إن نفوذ بلاده امتد حتى المتوسط للمرة الثالثة


التفاصيل:


أحد قادة حماس يحاول التمويه على موضوع اعتراف الحكومة القادمة بكيان يهود:


صرح محمود الزهار أحد قادة حركة حماس لوكالة رويترز في 2014/5/1 قائلا: "إن اتفاق المصالحة الفلسطينية لن يؤدي إلى اعتراف حماس بحق إسرائيل في الوجود ولا أي خضوع مسلح لسيطرة الرئيس عباس". وعلق على تصريحات لعباس نشرتها وكالة رويترز في 2014/4/26 بأن الحكومة الفلسطينية الجديدة ستعترف بإسرائيل وستلتزم بالمعاهدات الدولية" فقال الزهار بأن ذلك "لفتة جوفاء"، وقال: "إن الوزراء سيكونون أكاديميين ليست لهم سلطات سياسية". وقال "عمليا لن يغير الاتفاق الوضع قَبِل النظام أم لم يقبل، لا سلطة لهم أي الوزراء لوضع سياسة جديدة لأنها كما قلت حكومة انتقالية". وقال: "إن عباس يستخدم اتفاق المصالحة للضغط على إسرائيل لكنه في الوقت نفسه قلق إزاء تهديد الولايات المتحدة بتعليق المساعدات". والجدير بالذكر أن عباس لا يمكن أن يجرؤ على أن يقدم على أية خطوة إلا بإيعاز من أمريكا. فقيام عباس بإرسال وفد للمصالحة مع حماس كان بإيعاز من أمريكا بعدما فشلت أمريكا في تحقيق نتائج من المفاوضات التي علقت عليها آمالا لتظهر نجاحها دوليا. فأرادت أمريكا التغطية على فشلها حتى تشغل المنطقة بهذه المصالحة وتنقذ نفسها على المستوى الدولي.

 

فحماس تستجيب لأية مبادرة من قبل فتح من دون إدراك الأهداف من وراء ذلك أو أنها تلتف على أية مبادرة تأتيها من فتح لتستجيب لها. وبالنسبة للمفاوضات وعلاقتها بحماس فقد كشف عزام الأحمد رئيس وفد فتح الذي ذهب لغزة للتفاوض مع حماس من أجل تحقيق المصالحة كشف في المؤتمر الصحفي المشترك مع حماس عقب الاتفاق أن: "خالد مشعل قال لعباس اذهب وفاوض ولكن لن تصل إلى نتيجة مع إسرائيل". أي أنه فوض عباس بالتفاوض مع كيان يهود. ويريد الزهار التمويه والتضليل فإن وزراء حماس سيدفنون رؤوسهم ولا علاقة لهم بما يمضيه رئيسهم في الوزارة! مع العلم أن دخول الحكومة هو إقرار بما تمضيه هذه الحكومة مع يهود، ولو سكت الوزراء، لأن رئيسهم ينطق باسمهم كلهم. فإذا اعترف رئيس الحكومة الجديدة بكيان يهود وسكت الوزراء الأكاديميون عن ذلك فهو إقرار منهم بما يفعله رئيسهم. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن مجرد التحالف مع السلطة أو دخولها كما حدث عام 2006 عندما دخلت حماس السلطة فإنه يعني ضمنيا الاعتراف بكل ما وقعته السلطة مع كيان يهود حيث اعترفت بهذا الكيان ووقعت معه اتفاقيات تنازلية مخزية وأهمها التنازل عن منطقة احتلال الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948 والاعتراف بكون هذا الجزء اسمه إسرائيل.


----------------


وزير خارجية أمريكا في جنوب السودان لدعم حكومة سلفا كير في وجه التمرد:


وصل وزير خارجية أمريكا جون كيري في 2014/5/2 إلى جنوب السودان للمطالبة بوقف الحرب الدائرة بين حكومة سلفا كير وبين رئيس وزرائه السابق رياك مشار المستمرة منذ أربعة أشهر. فقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي: "إن الوزير كيري سيؤكد مجددا ضرورة أن تحترم كل أطراف النزاع اتفاق وقف الأعمال العدائية والتوقف فورا عن شن هجمات على المدنيين". وذكرت أن "الوزير سيحث الفصائل على التعاون التام مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لحماية المدنيين وتقديم مساعدات منقذة للحياة لشعب جنوب السودان". وتجيء زيارة كيري لجنوب السودان بعد يوم من تحذيراته من خطر وقوع إبادة جماعية ومجاعة هناك. حيث إن هذه الدويلة التي شكلتها أمريكا في جنوب السودان بتواطؤ من حكام السودان هي حديثة الولادة وتسهر أمريكا على رعايتها حتى تقف على رجليها وخاصة بدعم حكام السودان، فجاءت هذه الضربة الموجعة لها وللدولة الراعية لها وللنظام الداعم لها في الخرطوم، حيث يقود رئيس الوزراء السابق رياك مشار حركة تمرد للاستيلاء على الحكم منذ نهاية السنة الماضية. والجدير بالذكر أن رياك مشار كان قد قاد في بداية التسعينات من القرن الماضي حركة تمرد ضد جون قرنق سلف سلفا كير، ومع عودته للحركة الشعبية وتسلمه منصبا رفيعا إلا أن الوئام لم يستمر بينهما، وبقي الصراع مستمرا بين الطرفين فعزل سلفا كير في منتصف العام الماضي مشار من منصب رئيس الوزراء. والخلافات بين الطرفين تعود للارتباطات السياسية حيث إن سلفا كير يوالي أمريكا كسلفه جون قرنق ومشار يوالي الإنجليز. فالصراع بين أمريكا وبين بريطانيا المستعمر القديم للسودان والتي - أي بريطانيا - تعمل بواسطة عملائها لاستعادة نفوذها في السودان، ولذلك يقوم النظام في الخرطوم بإجراء الحوار معهم، في الوقت الذي يدعم حكومة سلفا كير خوفا من سقوطها، حيث سيؤثر ذلك عليه بأن يتحمس عملاء الإنجليز في السودان ويتحركوا ضد نظام البشير الخانع لأمريكا التي أصبحت في مأزق يبشر بفشلها ويؤشر نحو سقوطها في الموقف الدولي.


----------------


قائد الانقلاب في مصر يقول إن ما عمله لحماية مصر والإسلام تمنى رضوان الله به:


قال قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي في 2014/5/4 "إن ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية كان يتطلب قرارا صعبا لا بد من اتخاذه لحماية المواطنين والإسلام". وقال "إنه من الصعب عليه أن يرى الناس يتألمون ويخافون". واعتبر ما عمله في الفترة الماضية "لا يعتبر إحسانا للبلد بقدر ما هو عمل يتمنى أن يرضي به الله ويأجره عليه، لأنه حمى مصر وحمى الإسلام أيضا". ولكن الناظر إلى ما عمله السيسي لا يرى فيه أية حماية للمواطنين حيث قتل المئات، بل الآلاف من المعتصمين سلميا، وزج بعشرات الآلاف في السجون، ولفق نظامه التهم لهم، وهذا العمل ليس فيه حماية لمصر بل يهدد التماسك بين أبناء مصر وينذر بالانقسام وما يتبع ذلك من عداوات وعمليات تمرد وانتقام وفوضى واضطراب في البلد، وبالفعل قد حصل مثل ذلك منذ أن قام السيسي بالانقلاب ولم يعالج أية مشكلة، وهو يستعد لأن يكون رئيسا للبلد عن طريق الانتخابات مع رصيده السيئ في التعامل مع الوضع وجرائمه التي ارتكبها وهذا غير مبشر لمصر بخير، حيث سيتعامل مع الوضع كما تعامل خلال سنة تقريبا بعقلية استبدادية من إسكات للأفواه وقتل وسجن وتعذيب وربما تكون عاقبته أسوأ من عاقبة حسني مبارك. وأما من ناحية ادعائه أنه حمى الإسلام فهذا غريب وعجيب فيقوم ويحمي النظام العلماني ويكرسه بالدستور الذي وضعه مؤخرا ويقول أنه حمى الإسلام وأنه يتمنى أن يرضي الله ويأجره عليه بسبب تكريسه لنظام الكفر وبسبب المجازر التي ارتكبها والظلم الذي أوقعه على الناس.


----------------


المستشار العسكري لمرشد جمهورية إيران يقول إن نفوذ بلاده امتد حتى المتوسط للمرة الثالثة:


نقلت الشرق الأوسط في 2014/5/4 تصريحات الجنرال يحيى رحيم صفوي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري لمرشد الجمهورية الإيرانية دافع فيها عن بشار أسد وأنه عراب الإصلاحات ومدافع عن حقوق الشعب السوري ودعم ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية. وقال: "إن منطقة شلمجة (النقطة الحدودية بين إيران والعراق في جنوب غربي البلاد) لا تمثل الحدود الدفاعية إنما حدودنا الدفاعية هي جنوب لبنان ويشكل البحر المتوسط بالقرب من إسرائيل العمق الاستراتجي لإيران" وقال: "نلاحظ اليوم امتداد النفوذ الإيراني حتى البحر الأبيض المتوسط للمرة الثالثة (في الإمبراطورية التي يعود تاريخها إلى 2500 عام)". وقال: "إن سوريا تكتسب أهمية لإيران لكونها جسرا للتواصل بين دول شمال أفريقيا وآسيا. كما أن سوريا الدولة الوحيدة التي لم تعترف رسميا بالكيان الصهيوني وقامت بتشكيل محور للمقاومة".


يتبين من تصريحات المستشار العسكري لمرشد جمهورية إيران أن أهداف إيران قومية ومصلحية ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ولذلك تدعم الطاغية بشار أسد في قتله لأهل سوريا المسلمين الساعين للتغيير ولإقامة حكم الإسلام في بلاد الشام وفي تثبيت نظامه العلماني وفي تثبيت النفوذ الأمريكي من خلال دفاعها عن هذا النظام. ويتبين أن إيران متخوفة على نفوذها الإقليمي وعلى مصالحها القومية إذا ما أقام المسلمون في هذه البلاد المباركة حكم الإسلام والذي سيشمل بلاد الإسلام كافة ويسقط كافة الأنظمة العميلة وغير الإسلامية القائمة في العالم الإسلامي. ويتبين أن إيران ما زالت مستمرة في الادعاء الكاذب بأن سوريا تشكل محور المقاومة. مع العلم أن كيان يهود ضرب سوريا قبل الثورة وبعد الثورة عدة مرات ولم يرد النظام بطلقة واحدة، وقد أمّن جبهة الجولان لكيان يهود مدة تزيد عن أربعين عاما، ولو حارب كيان يهود بهذه القوة المدمرة له وبالدعم الإيراني لما أصاب سوريا ما أصابها من دمار وقتل بمئات الآلاف ولتمكن من تحرير الجولان وتحرير فلسطين كاملة.

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات لا أمن ولا أمان إلا في دولة الإسلام

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 689 مرات


إن سر قوة هذه الأمة، ومكمن عزّها، ومنبع مجدها، هو في دينها وعقيدتها، ومدى التزامها بمبدئها. ولن يعود الأمن والاستقرار والألفة بين الناس ما لم نَعُد إلى ديننا، قال تعالى: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)) [الأنعام]، فإذا امتثل الناس لشرع الله، وطبقوا أحكامه، وأقاموا دولته دولة الخلافة، ضمنوا الأمن التام في أموالهم وأعراضهم ودمائهم.

ونحن في حزب التحرير ندعوكم لِتَغُذّوا السير معنا لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، واعلموا أن الله امتنَّ على المؤمنين بالأمن في مظنَّة الخوف لمَّا انقادوا لحكم الله ورسوله، حيث قال تعالى: ((هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)) [الفتح].

 

 

 


وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف الأدب الأول من آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الرفق

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 583 مرات

 

نُحَيِّيكُمْ جَميعاً أَيُّهَا الْأَحِبَّةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي حَلْقَةٍ جَدِيدَةٍ مِنْ بَرْنَامَجِكُمْ مَعَ الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ وَنَبْدَأُ بِخَيْرِ تَحِيَّةٍ فَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: اسْتأْذنَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِِ عَلَى رَسُولِِِِ اللّهِِِ عليه الصلاة والسلام، فَقَالُوا: السّامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السّامُ وَاللّعْنَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّه ِعليه الصلاة والسلام: «يَا عَائِشَةُ إِنّ اللّهَ يُحِبُّ الرّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِِ»، قَالَتْ: أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: «قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ».رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَفِي رِوَايَةٍ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ رَفِيقٌ يُحِِبُّ الرِّفْقَ. وَيُعْطِِي عَلَىَ الرِّفْقِِ مَا لاَ يُعْطِِي عَلَىَ الْعُنْفِِ. وَمَا لاَ يُعْطِِي عَلَىَ مَا سِوَِِاهُ». وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى«إِِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِِي شَيْءٍ إِِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِِنْ شَيْءٍٍ إِلاّ شَانَهُ».

الرِّفْقُ هُوَ اللُّطْفُ فِي الْقَوْلِ وَاللِّينِ فِي الْمُعَامَلَةِ. فَعَلَى مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ وَنَهَى عَنْ مُنْكَرٍ أَنْ يَتَلَطَّفَ فِي قَوْلِِهِِ، وَيَلِينَ فِيهِ، وَلاَ يَفْحَشَ، بَلْ يَتَخَيَّرُ الْأَلْفَاظَ الْمُؤَدَّبَةَ الَّتِي تَقَعُ فِي النُّفُوسِ مَوْقِعاً حَسَناً، فَإِنَّ الْكَلاَمَ الْحَسَنَ مِفْتَاحُ الْقُلُوبِِ. فَإِنْ لَمْ يَنْفَعْ ذَلِكَ جَازَ لَهُ الاِنْتِقَالُ إِلَى الشِّدَّةِ وَالتَّرْهِيبِ وَالتَّخْوِيفِ.


وَقَدْ ذَكَرَ النَّوَوِيُّ فَصْلاً فِي كِتَابِ (الْأَذْكَارِ)، فِي أَنَّهُ يَجُوزُ لِلْآمِرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهِي عَنِ الْمُنْكَرِ، وَكُلُّ مُؤَدَّبٍ، أَنْ يَقُولَ لِمَنْ يُخَاطِبُهُ فِي ذَلِكَ: وَيْلَكَ، وَيَا ضَعِيفَ الْحَالِ، وَيَا قَلِيلَ النَّظَرِ لِنَفْسِهِ، أَوْ يَا ظَالَمَ نَفْسِهِ، وَأَوْرَدَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ، مِنْهَا: حَدِيثَ عَدِيِّ بْنَ حَاتِمٍ الثَّابِتِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ عليه الصلاة والسلام فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا، فَقَدْ غَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام: «بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ». وَرَوَى فِيهِ حَدِيثَ جَابِرٍ بْنَ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ عَبْداً لِحَاطِبَ جَاءَ يَشْكُو حَاطِباً، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبُ النَّارَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ عليه الصلاة والسلام: «كَذَبْتَ، لاَ يَدْخُلُهَا فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدْراً وَالْحُدَيْبِيَةَ». وَذَكَرِ فِيهِ قَوْلَهُ عليه الصلاة والسلام لِصَاحِبِ الْبُدْنَةِ: «وَيْلَكَ ارْكَبْهَا». وَقَوْلُهُ عليه الصلاة والسلام لِذِي الْخُوَيْصِرَةِ: «وَيْلَكَ فَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ».

جَاءَ فِي (الْعَوَاصِمِ وَالْقَوَاصِمِ) لِمُحَمَّدٍ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْوَزِيرِ الْيَمَانِيِّ "وَاعْلَمْ أَنَّ لِلزَّجْرِ وَالتَّخْوِيفِ بِالْأَلْفَاظِ الْغَلِيظَةِ شُرُوطاً أَرْبَعَةً: شَرْطَيْنِ فِي الْإِبَاحَةِ، وَهُمَا: أَنْ لاَ يَكُونَ الْمَزْجُورُ مُحِقّاً فِي قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ، وَأَنْ لاَ يَكُونُ الزَّاجِرُ كَاذِباً فِي قَوْلِهِِ، فَلاَ يَقُولُ لِمَنْ ارْتَكَبَ مَكْرُوهاً: يَا عَاصِي، وَلاَ لِمَنِ ارْتَكَبَ ذَنْباً لاَ يَعْلَمُ كُبْرَهُ: يَا فَاسِقُ، وَلاَ لِصَاحِبِ الْفِسْقِ -مِنَ الْمُسْلِمِينَ-: يَا كَافِرُ، وَنَحْوَ ذَلِكَ. وَشَرْطَيْنِ فِي النَّدْبِ، وَهُمَا: أَنْ يَظُنُّ الْمُتَكِلِّمُ أَنَّ الشِّدَّةَ أَقْرَبَ إِلَى قُبُولِ الْخَصْمِ لِلْحَقِّ، أَوْ إِلَى وُضُوحِ الدَّلِيلِ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ بِنِيَّةٍ صَحِيحَةٍ، وَلاَ يَفْعَلُهُ لِمُجَرَّدَ دَاعِيَةَ الطَّبِيعَةِ".


وَالرِّفْقُ وَاجِبٌ مَعَ الْأَبَوَيْنِ بِخَاصَّةٍ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: [فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً]. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: "إِذَا رَأَى أَبَاهُ عَلَى أَمْرٍٍ يَكْرَهُهُ يُعَلِّمُهُ بِغَيْرِ عُنْفٍ وَلَا إسَاءَةٍ وَلَا يُغْلِظُ لَهُ فِي الْكَلَامِ وَإِلَّا تَرَكَهُ، وَلَيْسَ الْأَبُ كَالْأَجْنَبِيِّ. وَقَالَ فِي رِوَايَةِ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ: إذَا كَانَ أَبَوَاهُ يَبِيعَانِ الْخَمْرَ لَمْ يَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِمْ وَخَرَجَ عَنْهُمْ. وَقَالَ فِي رِوَايَةِ إبْرَاهِيمَ بنِ هَانِئٍ: إذَا كَانَ لَهُ أَبَوَانِ لَهُمَا كَرْمٌ يَعْصِرَانِ عِنَبَهُ وَيَجْعَلَانِهِ خَمْرًا يَسْقُونَهُ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ فَإِنْ لَمْ يَقْبَلُوا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمْ وَلَا يَأْوِي مَعَهُمْ. ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ فِي زَادِ الْمُسَافِرِ".وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنَ عَمْرو بْنَ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ عليه الصلاة والسلام قَالَ: ‏«مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ‏.‏ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: ‏نَعَم، يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ». ‏


فَالاِبْنُ يَأْمُرُ أَبَوَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمَا عَنِ الْمُنْكَرِ بِرِفْقٍ وَلِينٍ، وَلاَ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُعَنِّفَهُمَا أَوْ أَنْ يَسْتَعْمِلَ الْقُوَّةَ مَعَهُمَا.


احبتنا الْكِرَامُ وَإِلَى حِينِ أَنْ نَلْقَاكُمْ مَعَ حَدِيثٍ نَبَوِيٍّ آخَرَ نَتْرُكُكُمْ فِي رِعَايَةِ اللهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .

إقرأ المزيد...

دنيا الوطن: حزب التحرير يوجه كتابا مفتوحا إلى القضاة والنائب العام

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 767 مرات

 

 

2014-05-07

 


رام الله - دنيا الوطن


سلم حزب التحرير- فلسطين كتابا مفتوحا إلى رئيس المحكمة العليا - رئيس مجلس القضاء الأعلى وإلى النائب العام، وشرع في تسليمه إلى القضاة في معظم مدن الضفة الغربية، دعاهم فيه ليقفوا في صف أمتهم ومع المخلصين من أبنائها ضد كل المشاريع الهادفة إلى تثبيت كيان يهود على الأرض المباركة، مبينا أنها أعظم من السلطة وأعظم من الاحتلال وأعظم من كل القوى التي تحاول العبث بها، فهي أرض تكفل الله بها واجتباها لتكون عقر دار المؤمنين، وفيها أهل الحق ظاهرون لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، مؤكدا على أن يكونوا لهم أنصارا ولا يكونوا لهم أعداء.

 

وأوضح حزب التحرير في كتابه أنه انطلق من بيت المقدس وأكنافه، يحمل دعوة الإسلام، وانتشر نور حزب التحرير ساطعاً حتى بلغ معظم البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، وحدد حزب التحرير غايته بأنها استئناف الحياة الإسلامية وحمل الإسلام إلى الناس كافة عن طريق إقامة الخلافة الإسلامية التي هدمها الكافر وأعوانه عام 1924م، واتخذ حزب التحرير من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة دولته في المدينة المنورة، طريقة له في إقامة الخلافة التي بشر بها بعد هذا الملك الجبري الذي أوشك على زوال.

 

وبين الحزب أن صوت الحق الذي يدعو إليه حزب التحرير ارتفع في البلاد، وانتشرت دعوته لإقامة الدين وتوحيد المسلمين وتحرير البلاد من نفوذ الدول الاستعمارية، مما أثار حفيظتها وحفيظة الأنظمة العميلة لها، فناصبته العداء واتخذت الدول الغربية من الأنظمة في البلاد الإسلامية رأس حربة لمحاربة الإسلام ودعوة حزب التحرير، خاصة في الأردن وسوريا ومصر وروسيا ودول آسيا الوسطى والباكستان وبنغلادش، وأوضح أنه يقول هذا الكلام ليقر حقيقة أن القمع والملاحقة والبطش والتنكيل الذي استهدفت به الأنظمة حزب التحرير لم تجنِ منه تلك الأنظمة إلا الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون، بل إنَّ تلك الإجراءات هي التي عززت ثقة المسلمين بالحزب وشبابه وزادتهم قوة إلى قوتهم.

 

وأضاف ليعلم القاصي والداني أن النور الذي سطع من المسجد الأقصى ليعيد للإسلام مجده لن تطفئه كل قوى الأرض.

 

وقال الحزب إن موقفه من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية واضح كل الوضوح وهو موقف مبني على أحكام الإسلام، التي بينت أن الأرض المباركة فلسطين ارتبطت بالإسلام برباط وثيق، فيها قبلة المسلمين الأولى المسجد الأقصى الذي تشد إليه الرحال، وفتحها الصحابة الكرام، وتسلم مفاتيح بيت المقدس الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي منذ ذلك الحين أرض إسلامية يحرم التفريط بها أو التنازل عنها أو تمليك الكافر شبرا منها، وبين أن الطريق لتحرير الأرض المباركة فلسطين هو الجهاد في سبيل الله لاستئصال كيان يهود، كما فعل القادة الأخيار الأتقياء صلاح الدين وقطز والظاهر بيبرس، الذين اجتثوا الصليبيين والتتار من هذه الأرض المباركة، وشدد على أن حزب التحرير لا ينظر إلى قضية فلسطين من خلال المواثيق والقوانين الدولية التي وضعتها الدول الاستعمارية الكبرى، لأنها مواثيق وقوانين مناقضة للإسلام، وتنتقص من عزة المسلمين وأرضهم، وتوفر الشرعية للاحتلال، ولهذا كان الاعتراف بكيان يهود والتنازل لهم عن أجزاء من الأرض المباركة هو إثم كبير وتفريط وخيانة لله ولرسوله والمؤمنين.

 

وبين الكتاب الموجه إلى القضاة أن مواقف حزب التحرير السياسية هي مواقف مستندة إلى الإسلام وقائمة على نظرة واعية مستنيرة للأحداث السياسية، وقال "فنحن قد عقدنا العزم على قيادة العالم كله لإخراجه من ظلمات الرأسمالية والأنظمة الجبرية إلى نور الإسلام وعدله، ولأن فلسطين الأرض المباركة هي قطب الرحى فقد كانت ولا زالت محل اهتمام ورعاية من الحزب، فتصدّى حزب التحرير لكل المشاريع الغربية والإقليمية التي تهدف إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال وتثبيت كيانه على الأرض المباركة، وحزب التحرير في عمل دائم لاستنهاض الأمة وجيوشها لتقوم بواجبها تجاه الأرض المباركة".

 

وقد نبه كتاب الحزب القضاة بأن السلطة تعاملت مع المعارضين لنهجها السياسي بالقمع والإقصاء والاعتقال والتعذيب، وتعرض شباب حزب التحرير لصنوف من هذه الإجراءات وخاطبهم "أنتم تتحملون مسؤولية شرعية ثم مسؤولية قانونية وأخلاقية عن بقائها واستمرارها في مؤسسات السلطة لأن السلطة تتخذ منكم غطاء لجرائمها".

 

وأعلمهم أن الأيام دول يرفع الله فيها أقواماً ويضع آخرين وكل شيء عنده سبحانه بمقدار ولكن العاقبة للمتقين.

 

 

المصدر: دنيا الوطن

 

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع