الأربعاء، 26 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

دنيا الوطن: حزب التحرير يعقد مؤتمرا عالميا في ولاية السودان تحت عنوان "طوق النجاة"

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 734 مرات

 

 

 

2014-05-07

 

 


رام الله - دنيا الوطن


تم بحمد الله وفضله انعقاد المؤتمر العالمي الذي نظمه حزب التحرير في ولاية السودان تحت عنوان "طوق النجاة" وذلك في يوم السبت الرابع من رجب سنة 1435هـ الموافق للثالث من أيار/مايو سنة 2014م، والذي عقد في قاعة الصداقة بالخرطوم، وقد قدم الحزب في هذا المؤتمر رؤية إسلامية صادقة حول المعالجات الصحيحة لمشاكل السودان دون انتكاسات الربيع العربي في مصر وتونس واليمن وغيرها من بلاد الثورات.

 

ولقد افُتتِح المؤتمر بكلمة صوتية لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله، ثم تتابعت الكلمات من مصر الكنانة ومن تونس واليمن، ثم جاءت كلمة سوريا وتبعتها كلمة السودان، وكانت الخاتمة كلمة المكتب الإعلامي المركزي التي حملت عنوان: "طوق النجاة؛ رؤية على أساس مبدأ الإسلام العظيم".

 

ولقد ألقى كلمة الكنانة شريف زايد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر، ومما جاء فيها:

 

"لقد قامت ثورة الخامسِ والعشرينَ من يناير لتغييرِ الواقع المظلم، والحكم المتجبِّر الذي جثمَ على صدرِ الناسِ في مصر لعقودٍ طويلةٍ، ومع أن الثوار رفعوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" من اللحظة الأولى لانطلاقة الثورة، إلا أن الذي حدث هو دحرجةَ رأسِ النظامِ من على كرسيه، بينما ظل نظام الحكمِ قائمًا على الأساس الفاسد المعوج الذي أسس له الاستعمار في بلادنا بعد أن قضى على الدولة الإسلامية دولة الخلافة سنة 1924م، على يد مجرم هذا العصر، مصطفى كمال."

 

ثم تناولت الكلمة بيان كيف سارت الأمور في مصر بعد الخامس والعشرين من يناير وحتى هذه اللحظة، لتؤكد في النهاية "أن ليس أمام المخلصين من أبناء الأمة في مصر من خيار سوى التصدي بقوة للنظام العلماني وتقويض أركانه وإسقاطه من خلال عمل دءوب يركز على محوري الأمة والجيش على حد سواء، فالأمة تحتاج إلى مجهود جبار لإحداث الوعي الكافي عندها على مشروع الخلافة المنقذ لها، وهذا لا يقدر عليه سوى الحزب المبدئي الذي يحدد غايته بشكل واضح ويعرف طريقه للوصول إلى تلك الغاية، والجيش هو مصدر القوة والمنَعَة التي يجب العمل على كسبها، لتنحاز وبقوة إلى مشروع الخلافة العظيم وتتبناه وتعمل لقلع نفوذ أمريكا من مصر نهائياً وتقضي عليه بالضربة القاضية".

 

المصدر: دنيا الوطن

 

 

إقرأ المزيد...

شبكة فلسطين للأنباء: حزب التحرير "اتفاق المصالحة خيانة للقضية الفلسطينية"

  • نشر في مع الإعلام
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 844 مرات

 

 

 

2014-05-07

 

 

 

 


أصدر حزب التحرير الفلسطيني بياناً صحفياً الأربعاء، هاجم فيه اتفاق المصالحة   الوطنية، الموقع بين حركتى فتح وحماس، معتبرا أن التوقيع على الاتفاق يعتبر خيانة   لفلسطين، ويهدف إلى التخلي عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، ما    يجعله اتفاقاً "أحل حراماً وحرم حلالاً".

 


وبحسب البيان فقد "وقعت حركتا فتح وحماس في 23/4/2014 اتفاقهما على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة تكنوقراط والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية  وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وجاءت هذه الخطوة بعد الجمود الذي أصاب المفاوضات، وتعثر مهمة وزير الخارجية الأمريكي "كيري" في إنجاز ما سمي باتفاق الإطار".


وذكر الحزب في بيانه إنه جاء تصريح محمود عباس كاشفاً عن الأهداف والأبعاد السياسية لتنفيذ هذا الاتفاق حيث قال: "إنه لا تناقض بتاتاً بين المصالحة والمفاوضات، خاصة أننا ملتزمون بإقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية" وأضاف "إن مثل هذه الخطوة المدعومة عربيا ودوليا ستعزز من قدرة المفاوض الفلسطيني على إنجاز حل الدولتين، وهو الأمر الذي ينسجم تماما مع مبادرة السلام العربية واتفاقيات مكة والدوحة والقاهرة، ومع الشرعية الدولية..." (وفا للأنباء23/4/2014).


وأكد عباس في كلمته أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير يوم السبت 26/4/2014 على هذه التصريحات حيث قال: «الحكومة المقبلة ستأتمر بسياستي»، وأضاف «وأنا أعترف بدولة إسرائيل وأنبذ العنف والإرهاب، ومعترف بالشرعية الدولية وملتزم بالالتزامات الدولية والحكومة ستنفذها».


وكان تعليق حماس على خطاب عباس الذي يقطر خيانة بأنه خطاب إيجابي!!


أيها الأهل في الأرض المباركة:


إننا نعلم أن الضغوط التي تمارس عليكم كبيرة جدا، ونعلم أنكم في قطاع غزة تعانون صنوفاً من القهر والحرمان، والأمر في الضفة الغربية ليس عن ذلك ببعيد، وما يمارس على أهلنا في منطقة القدس يندى له الجبين، وكل ذلك يأتي ضمن سياسة قهر لتحطيم إرادتكم وتدمير قيمكم، وإرغامكم على التنازل والخضوع لكيان يهود، بل ذهب الأمر إلى أبعد من الاعتراف بكيان يهود إلى حمايته والدفاع عنه.


وإننا نعلم أن الأرض المباركة فلسطين تزخر بالرجال الأخيار الذين لا تزيدهم الضغوط إلا مضاء وقوة وإصرارا، وهؤلاء الأخيار هم من يُعول عليهم عندما تشتد الخطوب وتدلهم ظلمات المؤامرات، فهم كما وصفهم رسول الله r «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ» رواه مسلم.


إن الأرض المباركة لا تستمد شرعيتها من القرارات الدولية، فالدول الغربية ليست مالكة لها حتى تقرر في شأنها، فهذه الأرض تستمد شرعيتها من شريعة الله الذي اجتباها وجعلها أرضاً مقدسة مباركة، وأهل فلسطين لا يملكون منحها ليهود فهم لا يقيمون عليها بحكم المواطنة بل بحكم المرابطة التي أمرهم بها رسول الله r، وكيف للمرابط أن يتخلى عن ثغره لعدوه!!، أما المسؤولية عنها فهي للأمة الإسلامية، فالصحابة الكرام الذين فتحوا الأرض المباركة لم يكونوا "فلسطينيين"، والقادة المجاهدون الأخيار الذين طهروا ثراها من رجس الصليبيين والتتار لم يكونوا "فلسطينيين"، فهذه الأرض دفن في ثراها صحابة كرام ومجاهدون أخيار من الشام والعراق وتركيا وباكستان واليمن وغيرها من بلاد المسلمين، إنها أرض ارتبطت بعقيدة الإسلام فلا يملك أحد التنازل عنها ليهود.


أيها المخلصون في الفصائل والحركات:


لقد انطلقت حركة فتح حركة مقاومة تنادي بتحرير حيفا ويافا واللد والرملة، وانطلقت حركة حماس ونادت بالتحرير من النهر إلى البحر، وكانت الفصائل الأخرى تنشد التحرير وترفض الاعتراف بكيان يهود، ولم يكن يجرؤ أي خائن أن يتقدم للاعتراف بكيان يهود، وعندما أقدم السادات على خيانته كانت مواقف الفصائل منها واضحة جلية وهي المواقف التي جوبهت بها مبادرة بورقيبة الخيانية، ولكن التآمر على الأرض المباركة لتثبيت كيان يهود تواصل بخطاً حثيثة، فعكف الحكام المجرمون على ترويض الحركات والفصائل الفلسطينية للقبول بالحلول المرحلية ثم القبول بكيان يهود والاعتراف به، فحركة فتح أعلنت ما أسمته الكفاح المسلح رافضة الاعتراف أو التفاوض مع كيان يهود واعتبرت الصلح خيانة عظمى، ثم ما لبثت إلا قليلا حتى تخلت عما أعلنته، وأصبح الصلح والاعتراف والتفاوض مع يهود مصلحة وطنية!!!، أما حماس فكانت تعتبر القبول بحل الدولتين على حدود 67 خيانة عظمى وإثماً كبيراً، ولم يطل بها المقام حتى أضحى حل الدولتين حلاً مقبولا!!!.


أما أم الجرائم فهي منظمة التحرير الفلسطينية التي اتُخذَت غطاء للاعتراف بكيان يهود وإعطائه الشرعية على الأرض المباركة، والتي خرج من رحمها ذلك المولود الحرام الذي سمي بالسلطة الفلسطينية، والذي تحول فيما بعد إلى مولود حرام متنازع عليه، فكان الانقسام بين الضفة والقطاع، ثم أضحى الدفاع عن السلطة مقدماً على كل شيء، فمن أجل المحافظة على السلطة في رام الله كان التنسيق الأمني المشين والاستخذاء المذل أمام الاحتلال، وحتى يُحافظ على سلطة غزة كانت الهدنة ومنع الأعمال الجهادية ضد يهود، وهكذا أصبحت السلطة غاية بحد ذاتها، وحمايتها لها الأولوية القصوى.

 

إننا نقول لكم ناصحين: الأرض المباركة ليست للمساومة ولن تكون لليهود دار قرار، وإنَّ وحدتكم ومصالحتكم يجب أن تكون من أجل تحريرها واجتثاث يهود منها. وتذكروا قول رسول الله r في الحديث الحسن الصحيح الذي أخرجه ابن حبان عن أَبِي هريرة، قال: قال رسول اللَّهِ r: «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا»، وإنا نربؤ بكم أن تكونوا شركاء في خيانة التنازل عن الأرض المباركة، إذ ما من خيانة أعظم من الاعتراف بكيان يهود أو توفير الشرعية والغطاء لمن يعطي الشرعية لكيان يهود، وتدبروا قول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}


وفي الختام:


إنه نداء صدق ننادي به المخلصين في الفصائل والحركات، ونداء حق نوجهه إلى المسلمين في الأرض المباركة، انزعوا الشرعية عن المفاوضين وكفوا أيدي العابثين بمسرى رسول الله ، وانبذوا الخائنين والعملاء، وردوا القضية إلى أصلها، إلى أمة الإسلام، واجتمعوا على كلمة سَوَاء هي "الأرض المباركة فلسطين لن تكون إلا خالصة للمسلمين" واجعلوها شعاركم، واستصرخوا جيوش المسلمين لتحريرها، واعلموا أن الأرض المباركة لن ينال شرف تحريرها إلا رجال أتقياء أنقياء يجاهدون في سبيل الله، فهؤلاء من يتنزل عليهم نصر الله، قال تعالى: }وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ{، فكونوا من طلائع الحق العاملين لدين الله، ولا تلوثوا أنفسكم بعار الخيانة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ( وامتثلوا لقول الله تعالى: )وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)


وإن فجر الخلافة قارب على بزوغ، وقوى الحق تأرز إلى مكامن قوتها متهيئة للانقضاض على الخائنين ونصرة الإسلام وإقامة الدين، وبإذن الله عما قريب سنشهد خليفة المسلمين يتقدم جيوش الفتح والتحرير إلى بيت المقدس، تجوس كتائبه خلال الديار مكبرة مهللة، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"

 

 

المصدر: شبكة فلسطين للأنباء

 

إقرأ المزيد...

الحكومة التونسية العابرة للقارات!! الانتخابات.. أم بيعٌ للبلاد؟

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1109 مرات

 

بعد الضربات المُوجعة للثورة في العالم العربي ومنه تونس عبر الخيانات الدولية عن طريق عملائها في الداخل وجُنود المنظومة الدولية في حُكومات ما بعد الثورة الغنوشي والسبسي ومن سار على دربهم، درب تمثيل مصالح الخارج بعيدًا عن مصالح البلاد والعباد، ظهرت علينا حكومةٌ تُوصفُ "بالتقنية" فتُؤكّد الأمر بعد ما يُسمى الحوار والتوافق الوطني وقد تمثّلت في زُمرةٍ من أصحاب الجنسيات الأجنبية الذين يحملُون عرضًا انتماءً للبلاد، يتكلّمون العربية بصعُوبة شديدة، وقد أصمّوا آذاننا بالألفاظ التقنية والأرقام الحسابية وأكّدوا أنّ عملهُم إداريّ بحت لمرحلة انتقالية وقد اشترطوا الحياد عن السياسة وهُم في مواقع القرار!!


وسيرًا لتحقيق الهدف المُعلن لهذه الحُكومة لتسويغ وجودها فقط (الانتخابات)، كان الاندفاع الأول والأساسي في كل نشاطاتها وتحرّكاتها هو مزيداً من فتح للبلاد على الأطراف الدولية بمُختلف مكوناتها، ولعبت السفارات دور إيجاد الأجواء المناسبة لإنجاز الانتقال إلى الحكم الدائم تحت مُبرر التوازنات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.


فكانت زيارةُ الخليج وذلك لإعادة إحياء اتفاقات أبو خاطر وسماء دُبيّ والمدينة المالية أو المرفأ المالي نحو تعزيز وتفعيل النمُوذج الثاني من المنظومة الرأسمالية وهي البُورصة وسوق الأوراق والمُضاربة، بعد فشل البنوك التقليدية العمومية التي تنتظر التأهيل والرسملة استجابة لتوصيات البنك الدولي مؤخرا، وهذا ما يُفسّره ترحيب رئيسة الأعراف بالاستثمارات الخليجية أخيرا.


ومُنذ شهر كان استقبال الحكومة المرضيِّ عنها دوليا من قبل قائد النظام الدولي في البيت الأبيض، وما الإعانات والهبات وقرض البنك الدولي الأخير البالغ قيمته 250 مليون دولار إلّا ثمرةٌ من ثمرات الزيارة والتي تصبُّ كلّها في خانة مزيد من الارتهان والبيع للبلاد.


وبالأمس غير البعيد في فرنسا المُستعمرة يكون من أولويات الحُكومة تسويق صُورة تونس كبلدٍ جاذبٍ للسيّاح، واستجّداءٌ من داخل منظمة الأعراف الفرنسية لمزيد من الاستثمار ووعودٍ بمراجعة تشريعية للسماح بتدفّق أموالهم، وفي المُقابل وعود تحت مُسمّى ورديّ "مؤتمر أصدقاء تونس" الذي سيُبيحُ البلاد للقوى الاستعمارية والشركات العابرة للقارات والمؤسسات المالية الدولية..


وآخر قرار كان التخفيض المشبُوه في مُدّة إسناد رخصة تمليك الأجانب للعقارات من قبل الولي من ثلاث سنوات إلى ثلاثة أشهر، ما يطرح أسئلة حارقة خاصّة وأنّ المدّة النظرية لبقاء الحُكومة الوقتية ذات الهدف الوحيد لن تفُوق سنة أو سبعة أشهر!!


أمّا صفقة طائرات الهيلكوبتر فبقيت غريبةً مُقابل التصريح والتأكيد على الوضعية الاقتصادية وضرورة التقشّف، ممّا يُرجّح التواطؤ في دور خبيث مع الحدود الليبية، أمّا غاز الشيست فيبدو أنّه يُطبخ من وراء ستار...


أخيرا وليس آخرا، إعاناتٌ من الجزائر في إطار دور إقليميّ تلعبُه الأخيرة ضمن سياسات الإمبراطورية التي لا تغيبُ عنها الشمس، وقد ظهر هذا مُنذ مؤتمر باريس للأمن في أفريقيا وما سبقها واستتبعها من زياراتٍ وتصريحات.


حُكومة فعلاً عابرة للقارات، وراءها ماكينات دولية تعتمد المُغالطات والتضليل الإعلامي عبر خبير الطاقة، العضو المُؤسّس للمعهد المتوسطي للطاقة نضال الورفلّي، بالإيهام على الموارد الطبيعية ووصفها بالخاطئة مقابل طلبِ تطوّعٍ واكتتاب كاذب، وليس غريبًا أن تزداد وتتضاعف أجور الوزراء مرّات ومرّات بعد تنفيذ المهمّة مُقابل تقاطع مصالحهم بمصالح الكرتيلات التابعين لها والتي ستدرّ عليهم الغنائم، فهذا دور التكنوقراط وهم آخر ورقة يلعبُ بها الغرب، فلا حزب لهم يخافون عليه الانشطار، ولا تاريخَ نضال، ولا شهادةً من الناس يرجُونها، وإنّما يُنتدبُون للمهّمات القذرة.


ولا خلاص لأمّة الإسلام ومنها تونس إلّا أن تعِي بمشروعها الإسلامي وتتمحّص قادتها المُخلصين لتُحاسبهم على أساسه، وتخلع عُروش من ضلّوا وأضلّوا وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من رجلٍ يسترعيه الله رعيّة يمُوت يوم يمُوت وهو غاشٌّ إلّا حرّم الله عليه الجنّة».

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد علي البسكري / أبو آلاء - تونس

 

 

إقرأ المزيد...

بأي ذنب قتلت بتول حداد!!

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1894 مرات


نرى تزايد جرائم القتل بشكل عام وجرائم قتل النساء في العالم الإسلامي والعربي على أيدي أقاربهن خلال الأعوام الأخيرة ولأسباب مختلفة؛ ميراث، ما يسمى بجرائم الشرف، خلافات عائلية، نزاعات زوجية.. وغيرها، وعند حدوثها تنطلق الأفواه والأقلام تطالب بحقوق المرأة محاولين إلصاق هذا الوضع وهذا العنف بالإسلام كونه يحصل في بلاد المسلمين، مع أن الحقيقة هي أن كل هذا يحصل بسبب تغييب شرع الله وعدم تطبيق أحكام الإسلام التي وضعت لكل مشكلة معالجات عادلة لأنها قائمة على أحكام شرعية من خالق الكون وليس قوانين وضعية من صنع البشر..


إن الازدواجية في المعايير وفي الحكم على الأمور هي من سمات المبدأ الرأسمالي الذي وضع تلك القوانين ويعامل الناس على أساسها.. المبدأ القائم على المصلحة المتقلبة، حيث تنبري الجمعيات النسوية ومؤسسات حقوق المرأة بعقد الندوات والاجتماعات والمحاضرات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية مستنكرة تلك الجرائم ومطالبة بأقصى عقوبة لمرتكبيها وبحماية المرأة من العنف.. ويشرّقون ويغرّبون في تحليلاتهم وأحكامهم التي تتفق في النهاية على أن حق المرأة مهضوم في مجتمع ذكوري تحكمه العادات البالية في ظل التقدم الحضاري الذي يعيشه الناس، فتُشْحَذُ الألسن والأقلام مطالبة بتغيير قوانين الأحوال الشخصية، وتبنّي قوانين غربية بعيدة عن ديننا ومعتقداتنا وحتى عاداتنا وعلى رأسها اتفاقية سيداو.. مطلب حق وهو الحفاظ على المرأة يُراد به باطل وهو تحكيم شرع الغرب أكثر وأكثر في حياتنا الاجتماعية، ويستغل أعداء الإسلام الفرصة ويطالبون بتنفيذ بنود اتفاقيات غربية مغرضة تدعو للمساواة التامة والحرية المطلقة للمرأة بأن تفعل ما تشاء وقتما تشاء بحجة الحريات مثل الحرية الشخصية وحرية العقيدة.. هذه الحرية التي يبيحونها لهم وينكرونها على غيرهم. ومثال ذلك الشابة التي قتلت في عجلون بالأردن مؤخرا لأنها اعتنقت الإسلام...


نعم.. "بتول حداد" فتاة كانت نصرانية ثم اعتنقت الإسلام عن اقتناع فقتلها أبوها بكل وحشية ودم بارد بدق رأسها بحجر دون رحمة!! فلم نسمع جمعيات حقوق المرأة والمنظمات النسوية تدينه على أنه ظلم لتلك الفتاة وسلب لحياتها وانتهاك لحريتها وشخصيتها وكيانها وإرادتها وكل ما يتشدقون به حين يتعلق الأمر بقتل امرأة مسلمة في أي ظرف كان.. بل أدرجوها ضمن حملة شجب العنف ضد النساء! فكما جاء في صحيفة القدس العربي "إن قصة الفتاة بتول حداد في جريمة عجلون شمال الأردن ليست لها علاقة بفتاة مسيحية أشهرت إسلامها بقدر ما لها علاقة بمظاهر العنف الغريبة التي اجتاحت المجتمع بعد موجة الربيع العربي."!!.. وكما جاء في تصريح أصدرته لجنة الحريات وحقوق الإنسان في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن استنكرت فيه تزايد الجرائم التي تستهدف النساء، وآخرها الجريمة التي ارتكبت في محافظة عجلون بحق الطالبة بتول حداد، وكأنها جريمة قتل عادية وليست بسبب إشهار إسلامها!!


فيظهر هنا مرة أخرى التناقض والازدواجية وسياسة الكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر بالإسلام، فهذه الفتاة اعتنقت دين الإسلام وهذا من المفترض أنه أمر مكفول لها بحسب الحريات المزعومة التي يدعون إليها.. مضمون لها ضمن سياسة حوار الأديان والتعايش الديني وكل هذه الشعارات التي نسمعها حينما نسمع أن أحدا ارتد عن الإسلام والعياذ بالله، والذي حينها تظهر الحريات وتظهر هذه الشعارات الرنانة! يستنكرون قتل المرتد عن دينه في الإسلام، ولكنهم لا يستنكرون قتل هذه الفتاة بسبب إسلامها بل يدرجونه كما قلنا تحت سقف العنف ضد النساء! جريمة تظهر الحقد على الإسلام، وكما قال رب العزة ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.


وها هي أيام مضت ولم نسمع أحدا ممن يسمون أنفسهم علماء ورجال دين يستنكر هذا العمل الإجرامي ويصفه بأنه انتهاك لحرمة الله ودينه أو حتى انتهاك للتعايش والتسامح الديني الذي ما فتئوا يتكلمون عنه حين قيام أحدهم بقتل نصراني أو حرق كنيسة، بحيث تقوم الدنيا ولا تقعد، وتتوالى الاعتذارات والتبرؤ ممن فعل هذا.. ثم: أين الحكومة من هذا! أم تعتبرها جريمة قتل عادية لا تستحق التدخل!


وأظننا نذكر موقف الحكومة ومن يسمون أنفسهم رجال دين في مصر من وفاء قسطنطين وأخواتها ماريان وتريزا ممن أتين مستنجدات بمن يعينهن على إسلامهن وعدم إرجاعهن إلى الكفر، فكانت النتيجة خذلانهن وإرجاعهن إلى النصارى ليفتنوهن عن الإسلام.. فأين كان صوت دعاة حرية العقيدة وحقوق الإنسان والديمقراطية من الذين يتعاملون بمعايير مزدوجة حسب مزاجهم وأهوائهم! وأين الغيورون على دين الإسلام؟! ماذا فعلوا للدفاع عن هؤلاء النسوة المهاجرات بدينهن خوف الفتنة؟! أين علماء السلاطين من كل هذا؟! وها هي الأجهزة الأمنية في الحكومة الأردنية الأمنية تتدخل حين أصر أهل الفتاة على دفنها وفق الطقوس النصرانية وأراد المسلمون دفنها حسب الطريقة الإسلامية وتعطي الحق لذوي بتول بدفنها وفقا لطقوسهم!


وتتزامن هذه الجريمة مع زيارة ما يسمى ببابا الفاتيكان للأردن المرتقبة أواخر أيار الحالي، وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الدكتور محمد المومني، أعلن قبل أيام قليلة من الكشف عن هذه الجريمة، عن أن زيارة البابا "تمثل شهادة بتوفر الأمن والاستقرار في الأردن"... لكن بعد الكشف عن هذه الجريمة، وجد المومني نفسه مدعوا للإعلان عن جائزة تقدم لأفضل تغطية إعلامية صحفية لزيارة البابا، كي يتنافس الصحفيون من مختلف الانتماءات الدينية في الإشادة بالزيارة وشخص البابا، لعل ذلك يخفي معالم آثار جريمة قتل بتول وردود الفعل عليها، التي أصبحت تهدد بآثار سلبية تنعكس على زيارته.. وضع نتحسر فيه أكثر وأكثر على حال المسلمين في ظل حكام الضرار، فإن ما حصل هو تحد للإسلام والمسلمين واستهتار بهم وبقدرتهم على الدفاع عن دينهم في ظل غياب الراعي والحاكم المسلم الغيور على دين الله ورسوله.. والذي بغيابه تكشر الصليبية المسعورة عن أنيابها، وتسفر عن وجهها بالغ القبح والدمامة بقتل تلك الفتاة المسكينة لأنها جهرت بعقيدة الحق وأسلمت وجهها لله الواحد الأحد.


ولا نملك هنا إلا أن نطلب الرحمة لأختنا بتول التي نحسبها شهيدة ولا نزكي على الله أحدا، ونؤكد أن غياب أحكام الإسلام التي توجب القصاص العادل هو ما غيّب حمايتها وأمثالها، ففي دولة الإسلام تُحفظ الأرواح وتًصان الأعراض..


﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي

 

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق كازاخستان غنية في احتياطيات النفط

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 800 مرات


الخبر:


نقلت جمعية كازفورم أن كازاخستان تخطط لحفر آبار على عمق 14 كيلومترا، وذلك نقلا عن رئيس جمعية جيولوجيي البترول في كازاخستان بالتابيك كيانديكوف.

 

التعليق:


في كازاخستان يوجد 99 عنصراً من أصل 118 من عناصر جدول مندليف الدوري. سبعون منها تم اكتشافها، وتشارك في إنتاج أكثر من 60 عنصراً. ومن المعروف الآن وجود 493 منطقة تحتوي على 1225 نوعا من المعادن. بهذا الحجم من الموارد المعدنية، فإن كازاخستان تحتل المرتبة الأولى بين بلدان رابطة الدول المستقلة، والثانية بأكبر احتياطيات النفط، والثالثة بالغاز، والفحم، والذهب. كازاخستان لديها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز تتركز في المنطقة الغربية، مما يعطي البلاد القدرة على أن تحتل مرتبة رائدة بين الدول المنتجة للنفط في العالم.


على الرغم من ثروة البلاد الطبيعية الهائلة، إلا أن معظم الناس يرزحون في فقر مدقع، وما زال قسم منهم يعيشون في بيوت من الطين أو الخيام في الصحراء دون الحد الأدنى لأساسيات الحياة حسب منظمة العفو الدولية. تظهر الأرقام الرسمية أن متوسط الراتب للفرد الواحد في عام 2013 يبلغ 13 ألف دولار أمريكي، ظاهريا هذه الأرقام تبدو جيدة.. ولكن وفقا للموقع الإلكتروني http://mojazarplata.kz فإن متوسط الدخل للمواطن الكازاخي يبلغ 110 آلاف كازاكي، أي ما يعادل سبعة آلاف دولار سنوياً. أما الحد الأدنى للأجور فلا يتجاوز 20 ألف كازاكي، أي ثلاثة آلاف دولار سنويا. كما نرى، فإن الأرقام تختلف بشكل ملحوظ.


والسؤال هو إلى أين تذهب كل هذه الثروات؟ إن الأمر واضح للغاية. الأرباح ترسو في جيوب أصحاب السلطة، الذين يشترون البيوت الثمينة خارج البلاد ويحولون أموال الشعب لبنوك الدول في الخارج. ولكن الغرب الذي يحارب من أجل حقوق الإنسان يصبح أعمى وأصم عند نقل الأموال واستغلال الشعوب.


إن الحل الوحيد لهذه المشكلة في كازاخستان والبشرية جمعاء، إنما يكون بإقامة نظام اقتصادي سليم في البلاد، وليس فقط النظام الاقتصادي، بل نظام الحكم كاملا. نظام الحكم السليم هو النظام المنزل من الخالق رب العالمين، الذي خلق الخلق ويعلم ما يصلحهم. إن ألف شخص ذوي عقول محدودة لا يمكن أن يأتوا إلا بنظام حياة يتعارض مع طبيعتنا وعقلنا. وإن نظام البشر يتم صياغته على أساس مصلحة الفرد، وهذا النظام كلنا يشهده ويعيش الآثار الكارثية لتطبيقه اليوم في كازاخستان والعالم أجمع.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع