- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-10-22
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 570
يا علماء الأمة: إنكم ورثة الأنبياء وأمناء الرسل على عباد الله، فاحملوا ميراثكم وكونوا على قدر أمانتكم قادة للأمة في طريق عودتها سيدة الدنيا، فاحملوها لتنتزع سلطانها ممن سلبوه منها، وتقتلع تلك الحدود التي رسمها الغرب بين بلادها وتعيدها كلها دولة واحدة كما كانت، وتبايعون أنتم والأمة خليفة يقيم فيكم حكم الله، ليراه الناس واقعا عمليا مطبقا فيدخلون في دين الله أفواجا، فيا سعدكم وفرحكم حينها وكل هذا الخير في صحيفتكم وبه تلقون ربكم.
===
لنوقف الغرب الكافر
عن التدخل في حياتنا
برعاية منظمة بروميديشن الفرنسية، أقامت أحزاب سودانية ورشة في بورتسودان، كما جاء في موقع سودان تربيون بتاريخ 2025/10/5م: (قال المتحدث باسم الكتلة الديمقراطية محمد زكريا، إن الورشة "تناقش كيفية عقد الحوار السوداني-السوداني، وأطرافه، ومكان انعقاده، ودور الوساطة، وقضايا التمويل".. وأوضح أن الورشة تعقبها مراحل أخرى بهدف الوصول إلى توافق بين أكبر قدر من القوى السياسية في البلاد، لتحقيق الاستقرار، والابتعاد عن الصراعات، والتجاذبات السلبية).
وعليه قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي: إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا الواقع نوضح الحقائق الآتية:
أولاً: إن الإسلام قد حسم قضية مصدر المعالجات لمشكلات الحياة حسماً قاطعاً، فجعل السيادة للشرع وحده، فلا يجوز للمسلم أن يأخذ معالجة لأي مشكلة من مشاكل الحياة إلا من الشرع، بل جعل ذلك صنو الإيمان، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾؛ لذلك فإن مصدر المعالجات محصور في الإسلام، وليس أهواء الساسة المتهافتين على كراسي الحكم.
ثانياً: أوجب الإسلام على المسلمين عند حصول نزاع في أي أمر، أن يردوه إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ، لا إلى الدول الاستعمارية، ولا منظماتها الإجرامية، فإن رد الأمر إلى الإسلام هو من ثوابت الإيمان، قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.
ثالثاً: إن الارتهان إلى الدول الاستعمارية الكافرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين، من مثل فرنسا وأمريكا وبريطانيا وروسيا، والاعتماد على تدخلات منظماتها الإجرامية، من مثل بروميديشن، ومعهد السلام الأمريكي، وتشاتام هاوس، وغيرها، هو انتحار سياسي، وخيانة للأمة، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
رابعاً: إن الشرع الإسلامي قد جعل العلاقة بالدول الأجنبية، ومنظماتها محصورة بالدولة، ومنع أي فرد أو جماعة، أن تكون لهم علاقة بدولة أجنبية، أو بأي منظمة أجنبية مطلقا، ففي ذلك خطر عظيم على كيان الدولة والأمة.
خامساً: إن الإسلام غني بأحكامه ومعالجاته لكل مشاكل الحياة، إذ إن السياسة في الإسلام هي رعاية شؤون الناس، داخلياً وخارجياً، وتباشرها الدولة عمليا، وهي أرقى الأعمال، بل هي عمل الأنبياء، كما وصفها النبي ﷺ حين قالَ: «كَانَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأنْبِيَاءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وإنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ»، قالوا: فَما تَأْمُرُنَا؟ قالَ: «فُوا ببَيْعَةِ الأوَّلِ، فَالأوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فإنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» أخرجه مسلم.
وختم الأستاذ أبو خليل بيانه الصحفي بقوله: فإن الأمة اليوم تحتاج إلى نظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تقيم الدين، وتطبق الشرع، وتجتث نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادنا، وتلاحق أهل الريب من المتخابرين مع سفارات الغرب ومنظماته، وتخلص الحياة للواحد الديان. ولمثل هذا فليعمل العاملون، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
===
إلى الجند المخلصين
في جيوش المسلمين
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين: لقد اعتدى الصليبيون بجمعهم من أوروبا على بلاد المسلمين ومكثوا في القدس سنوات يعيثون فيها الفساد والقتال مستمر معهم إلى أن قاتلهم جند الإسلام بقيادة صلاح الدين فهزمهم هزيمة يستحقونها، ومن ثم حررها وأخرجهم منها بقتل وذل صاغرين.. وعاد أهلها إليها يكبرون منتصرين..
أفلستم أيها الجند في جيوش المسلمين بقادرين على اتباع من سبقوكم من جند الإسلام فتحرروا فلسطين وغزة هاشم بسحق كيان يهود وإزالته من الوجود فيعود أهل غزة، بل وكل فلسطين، إلى بيوتهم أعزاء منصورين تسبقهم تكبيرات النصر الله أكبر..؟
بلى إنكم لقادرون فأنتم تحيطون بكيان يهود إحاطة السوار بالمعصم، ولكنكم تحتاجون قائداً مخلصاً صادقاً.. أفليس فيكم مثل هذا القائد فيقودكم لقتال عدوكم الذي ضربت عليه الذلة والمسكنة، وهو لا ينتصر في قتال معكم ﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾؟ ومن ثم تقاتلونهم قتالاً يشرد بهم من خلفهم، فيهزم الجمع ويولون الدبر.
بلى إنكم لقادرون فتوكلوا على ربكم واحزموا أمركم وكونوا من الذين قال الله فيهم وهم يقاتلون عدوهم قائلين: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾.
فإن منعكم الحكام من قتال عدوكم فخذوهم كل مأخذ وانصروا الله ينصركم فيعود أهل غزة، بل كل فلسطين، إلى بيوتهم منصورين مكبرين قاهرين لعدوهم محطمين كيانه لا أن يعودوا وعدوهم يهيمن على الأرض المباركة بدعم ترامب وتخاذل رويبضات الحكام!!
مقتطف من نشرة أصدرها أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة
===
أجهزة أمن النظام الأردني
تعتقل أحد شباب حزب التحرير
أقدمت أجهزة أمن النظام الأردني يوم 2025/10/8 باعتقال وحشي للأستاذ خالد الأشقر (أبو المعتز) أحد شباب حزب التحرير من باب المسجد وهو خارج من الصلاة (بالإضافة لصهره أخ زوجته في الوقت نفسه من مكان آخر)؛ وذلك لمجرد حديثه مع إمام مسجد في وقت سابق حول الأوضاع في غزة ووجوب نصرتها، وما يجب على الأمة شرعا أن تقوم به لنصرتها.
إزاء هذه الجريمة المنكرة قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن في بيان صحفي: إن اشتداد حملة النظام القمعية على كلمة حق يُصدع بها عند كشف تقصيره وتماهيه مع كيان يهود وأمريكا وتقاعسه عن واجبه بنصرة أهل غزة بتسيير الجيوش، لتدل على إصراره على المضي قدما في تبعيته للغرب الكافر المستعمر وظلمه لأهل الأردن وأهل فلسطين، وعلى تماديه في موالاة أعداء الأمة وركونه إليهم، عندما تهزه كلمة حق أمام جوره.
وأضاف: وكما عهدتم حزب التحرير فإنه لن يكل ولن تثنيه هذه الاعتقالات والقمع الذي يمارسه النظام على شبابه والتعتيم الإعلامي الذي يمارسه، لن تثنيه عن بيان مواقفه وغايته التي يعمل من أجلها بالصراع الفكري والكفاح السياسي، وهي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستسير الجيوش للقضاء على كيان يهود وعلى أذرع أمريكا وخططها للمنطقة وتعيد للأمة عزتها وكرامتها.
===
اعتقال شباب من حزب التحرير
في العاصمة بيروت!
في عودة إلى نهج الاعتقالات التعسفية، وتصرفات أجهزة أمنية دون أي مستند قانوني، قام أشخاص - عُرف لاحقاً أنهم من جهاز أمني تابع للسلطة - على دراجات نارية باعتقال شابين من شباب حزب التحرير في ولاية لبنان أثناء توزيعهما بيانا يستنكر استمرار عدوان يهود على لبنان وأهله، وذلك يوم 2025/10/17م بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الإمام علي في منطقة الطريق الجديدة في العاصمة بيروت!
إزاء ذلك قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان: فهل يحافظ لبنان بعهده الجديد بقيادة قائد الجيش السابق وبقاضي محكمة عدل دولية - اللذين وعدا بدولة قانون - على أساليب الأنظمة البائدة؟! ثم ما الذي أخافهم من حزب التحرير؟ أهو استنكاره عدوان يهود؟! أم حديثه عن سير السلطة في مسار التطبيع والاستسلام الذي تديره أمريكا؟! أم دعوته لمجابهة حملات يهود وأمريكا في لبنان والمنطقة؟! أم هي محاولة كم الأفواه رغم التغييرات المزعومة في نهج السلطة وقياداتها الأمنية التي تدعي عملها على إيجاد دولة قانون؟!
وأضاف: إنّ القاصي والداني يعلم أنّ حزب التحرير لا تسكته هذه الأساليب، وتجاربهم معه شاهدةٌ على ذلك في لبنان وغيره، وسيبقى الحزب في مواجهة عدوان يهود على لبنان وأهله، ومواجهة أي مظهر من مظاهر التطبيع أو الاستسلام لمشروع أمريكا.
وطالب البيان السلطة بوقف هذا التعسف على قول كلمة الحق والرأي السياسي، وطالبها بشكل فوري وعاجل بإطلاق سراح الإخوة حسن عبد الهادي وصلاح داوود دون أي تأخير أو مماطلة.
===
حزب التحرير/ ولاية تونس
منتدى "مشروع التحرير.. في ميزان الحكم الشرعي"
نظّم حزب التحرير في ولاية تونس يوم الأحد 2025/10/12م بمحلية القيروان منتدى حوارياً بعنوان "مشروع التحرير.. في ميزان الحكم الشرعي" حضره جمع من أهل البلد، وقد تطرّق فيه الأستاذ عبد الرؤوف العامري إلى الحقبة الزمنية التي تلت هدم دولة الخلافة، وكيف صنع المستعمر حفنة من السياسيين بعد أن أشبعهم بأفكاره الباطلة كالوطنية والدولة المدنية والديمقراطية، ثم وضعهم في مناصب مكنتهم من تطبيق تلك الأفكار التي كانت هي السبب الرئيس وراء وصول البلد إلى ما تعانيه اليوم من تبعية وتخلف. وبيّن الأستاذ العامري أن حزب التحرير أعد مشروع دستور مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وهو جاهز للتطبيق وللتنفيذ، وأن الواجب على الأمة أن تطبقه لأنه أحكام شرعية فرضها الله عليها، وهو مشروع التحرير الحقيقي والشرعي والممكن.
فيما تطرّق الأستاذ الطاهر نصر في مداخلاته إلى أن الغرب أوصل السياسيين الذين تعاقبوا على الحكم لتنفيذ تشريعاتهم وأفكارهم وللحيلولة دون وصول الإسلام وأفكاره وتشريعاته إلى الحكم، وأن الإسلام مجموعة أحكام شرعية عالجت جميع مشاكل الإنسان. وفي الأخير بين أن الصعوبات التي تحول دون وصول هذا النظام إلى الحكم يمكن تجاوزها لو قام عليه رجال ووجد الرأي العام عليه، وإذا أوصله أهل القوة والمنعة وهي الطريقة الشرعية التي كلفنا باتباعها رسول الله ﷺ.
===
أيها المسلمون: لا تجعلوا قضاياكم بيد أعدائكم
أيها المسلمون: إنّ حكامكم المتخاذلين قد باعوكم بأبخس الأثمان، وأسلموا قضاياكم لأعدائكم، ليحافظوا بذلك على كراسيّهم المعوجّة الآيلة للسقوط، وإن سكوتكم عليهم يجعلهم يتمادون في غيّهم وخياناتهم، فهم لا يستحيون من الله ولا من رسوله ولا منكم، لقد تآمروا على الأرض المباركة فلسطين ومكّنوا يهود الجبناء الأراذل منها، وسكتوا على قتل عشرات الآلاف وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها في قطاع غزة، وشاهدوا تهجير أهله من بيوتهم، وكانوا خلال ذلك ينادون بالسلام، وبحلّ الدولتين - المشروع الأمريكي - الذي يحقق مصالح كيان يهود.
لقد آن الأوان أيها المسلمون لأن تضعوا حدّاً لخيانات هؤلاء الحكام الرويبضات، وتنبذوهم نبذ النواة، وتعملوا مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليعود لكم عزّكم وكرامتكم، وتمسكوا بزمام المبادرة، وتكونوا أنتم الفاعلين المؤثرين في نصرة قضاياكم، ولا تسمحوا لأعدائكم بتولّي أموركم، فانصروا الله بالعمل لتحكيم شرعه ينصركم ويمكن لكم في الأرض، واعلموا أنه ﴿إن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
===
أمريكا تسرّع من مخططها لفصل إقليم دارفور
يا أهل السودان إن أمريكا التي فصلت جنوب السودان، تعود الآن لسلخ دارفور، فإن تعاملتم مع هذه القضية بالنهج نفسه، الذي تعاملتم به مع قضية جنوب السودان، فإن مخططها لتمزيق السودان إلى خمس دول، ترسم حدودها بدمائكم، ودماء أبنائكم، كائن لا محالة، وذلك هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة.
ألا فلتعلموا أن للشعوب والأمم قضايا مصيرية تتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت، وأنتم أهل السودان مسلمون، تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وقد حددت لكم عقيدة الإسلام قضاياكم المصيرية التي تتخذون تجاهها إجراءً واحدا، هو إما الحياة في ظلها، أو الموت في سبيلها، ومن هذه القضايا المصيرية قضية وحدة الأمة، ووحدة الدولة، حيث حدد الشرع القضية، وحدد الإجراء.
إنها لحظة مفصلية في تاريخكم، فهبوا هبة رجل واحد لتفشلوا هذه المؤامرة وأنتم قادرون إذا استعنتم بالله وتوكلتم عليه حق التوكل، وطلبتم من أبنائكم المخلصين من أهل القوة والمنعة أن يردوا إليكم سلطانكم الذي اغتصبه العملاء والمنافقون خدم الغرب الكافر ومشاريعه الإجرامية، وذلك إنما يكون بإعطائهم النصرة لحزب التحرير، الذي يعي على مؤامرات الغرب الكافر؛ خططه، وأساليبه، ورجاله، ويعي على مبدأ الإسلام العظيم بوصفه نظاماً للحياة، فقوموا أيها المسلمون لطاعة الله، ولخيري الدنيا والآخرة، يقول سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
===
مشاكل المسلمين حلها في إقصاء حكام التبعية
وإقامة الدولة الإسلامية
إن النظرة الواعية وما لاقته الأمة الإسلامية في الدويلات القطرية الوطنية صنيعة الغرب المستعمر الكافر من احتلال وقتل وتشريد ونهب وذل، وفوق ذلك كله إقصاء لحكم الإسلام ومعصية الله سبحانه وتعالى، سببه هو غياب الدولة الإسلامية التي كان خليفتها يتقى به ويقاتل من ورائه، وهي التي يجب أن يجعلها المسلمون قضيتهم المصيرية الأولى التي تعيد لهم عزتهم وكرامتهم وسيادتهم على بلادهم وإرادتهم.
إن الحلول التي تضعها أمريكا للشرق الأوسط مرفوضة جملة وتفصيلا، لأنها تسعى للهيمنة على فلسطين المباركة وكل بلاد المسلمين، علاوة على حرمتها الآكدة، وإن قول المخذلين والمضبوعين أن لا قدرة لنا على أمريكا وأداتها كيان يهود ليس له أساس من الصحة، ﴿ألَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾، فالحقيقة التي يجب الوعي عليها هي أن الحل يكمن في إقصاء حكام التبعية وإقامة الدولة الإسلامية الواحدة على أنقاض عروشهم، وغير ذلك إنما هو عبث وابتعاد عن الحل الشرعي وإطالة لمعاناة الأمة الإسلامية، فهي القضية المركزية التي هي مفتاح الحلول للنصر والتمكين الذي وعد الله بتحقيقه.
===
مهما طال ليل الخيانة
فلا بد لشمس الأمانة أن تشرق
إن الأمة الإسلامية اليوم أمام لحظة اختيار كبرى بين حكام يهرولون نحو عدوها ترامب ليكسبوا ودّه، وبين شعوب تدرك أن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع، وأنه مهما طال ليل الخيانة، فإن شمس الأمانة ستشرق بإذن الله، وستبقى فلسطين بوصلة الأمة وامتحانها الحقيقي.
لقد آن للأمة أن تستفيق، وتدرك أن معركتها ليست فقط مع كيان يهود الغاصب، بل مع الأنظمة القائمة في بلادها والتي جعلت من نفسها جدار حماية وغطاءً لجرائم يهود وغطرستهم. إن الأمة التي أنجبت صلاح الدين رحمه الله الذي حرر بيت المقدس من الصليبيين، وقطز الذي سحق التتار، وغيرهما الكثير الكثير من القادة الأفذاذ، ما زالت ولادة ولن تعدم من يعيد لها شرفها وكرامتها.
فمهما طال ليل الخيانة، فإن فجر الأمانة والعدالة قادم لا محالة قريبا بإذن الله، حاملا معه جيلاً لا يساوم ولا يهادن، ولا يبيع قضيته ولا يفرط ببلاده، وسيحفظ أرض فلسطين ومقدساتها، وللأمة عزتها وكرامتها، وللتاريخ صفحاته المشرقة، وإن غداً لناظره لقريب.
===
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
إن الطريق إلى النصر يبدأ بنهضة الأمة الفكرية والسياسية، ولتحقيق ذلك يجب علينا أن نعود إلى الإسلام في أبعاده الحقيقية؛ عقيدة، شريعة، وحكماً. وإن حزب التحرير اليوم يقود هذه الدعوة بكل إيمان وعزم، مسلطاً الضوء على السبيل الأمثل لاستئناف الحياة الإسلامية، وعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. لن تنقلب موازين القوى لصالح الأمة إلا إذا عادت إلى عقيدتها، وتكاتفت صفوفها، ورفعت راية الإسلام عالية. إن دعوة الإسلام، متمثلة في حزب التحرير، تدعونا لنصرة هذا المشروع العظيم؛ مشروع الأمة التي لا تساوم على عقيدتها ولا تركن إلى غريب عنها. فارفعوا راية الحق، وكونوا جزءاً من الأمة الواعية المجاهدة، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
فقوموا إلى مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة الذي يعمل له حزب التحرير بجد وإخلاص. حينها فقط يصدق فينا وعد الله سبحانه وتعالى، فذلك هو السبيل الوحيد للنهضة بالأمة ورفع سطوة الكافر عنها، واستعادة حكم الإسلام، وتحقيق وعد الله عز وجل: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾، قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
===
المصدر: جريدة الراية



