- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-10-08
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 568
إننا مطمئنون بنصر الله، وبعزة الإسلام والمسلمين، وبعودة الخلافة الراشدة المجاهدة، وقتال اليهود وقتلهم، وفتح روما كما فتحت القسطنطينية وأصبحت دار إسلام "إسطنبول"... فكل ذلك في وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، وهو كائن بإذن الله... ولكن سنة الله العزيز الحكيم اقتضت أن لا ينزل علينا ملائكة من السماء تقيم لنا خلافة، وتحقق لنا وعد الله القوي العزيز وبشرى رسوله ﷺ ونحن قعود دون حراك، بل ينزل لنا ملائكة تساعدنا ونحن نعمل بجد واجتهاد وصدق وإخلاص... ومن ثم يحقق الله لنا النصر، والفوز في الدارين، وذلك الفوز العظيم.
===
رسالة إلى أهلنا
في غزة
أيها الصامدون المرابطون على ثغر من أعظم ثغور الإسلام: اعلموا أن ما أنتم فيه من بلاء ومحنة، إنما هو طريق العز في الدنيا ودرجات العلو في الآخرة، امتحنكم الله به ليطهركم ويعلي مقامكم. قال تعالى: ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾. فهو كتب ما كتب لَكُم لا عليكم، لتزدادوا أجراً وثباتاً، ولتعلو رايتكم بين الأمم.
واعلموا أن ما من مصيبة تقع في الأرض ولا في الأنفس إلا وهي مكتوبة عند الله من قبل أن تكون، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾. ليكن يقينكم أن ما فاتكم لم يكن ليصيبكم، وما أصابكم لم يكن ليخطئكم.
وإن هذه سنّة جارية في تاريخ المؤمنين، فما من أمة ابتليت وصبرت إلا أورثها الله الأرض، وهذا المشهد ليس ببعيد عما وقع لقوم موسى عليه السلام، حينما قال فرعون متوعداً: ﴿سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾. أليس هذا الوصف اليوم هو حال عدوكم الذي يستهدف الأطفال والنساء ويظن أنه بقوته قادر عليكم؟!
فقال قوم موسى وقد أرهقهم البلاء: ﴿قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا﴾. كلمات تعبّر عن عجز وألم طويل، وهنا جاء الجواب الحاسم من موسى عليه السلام، يحمل وعد الله وبشارة النصر: ﴿قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾. هكذا علّمهم أن طريق الاستخلاف والتمكين لا يُفتح إلا بالصبر على البلاء، وأن الظلم مهما اشتد فإن نهايته الزوال، والعاقبة للمتقين.
وأنتم اليوم تقولون بلسان حالكم مثلما قالوا، لكن الجواب نفسه هو لكم: إن ربكم سيهلك عدوكم، وسيورثكم الأرض من بعدهم بثباتكم وصدقكم ومرابطتكم. فاصبروا وصابروا ورابطوا، فإن وعد الله حق.
لقد علّمنا رسول الله ﷺ أن ننظر إلى البلاء بعين اليقين، فقال لابن عباس: «...وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ»، فما أنتم فيه بيد الله لا بيد العدو، ورزقكم وأجلكم ودرجاتكم عند الله لا عند أحد سواه.
أهلنا في غزة: أنتم اليوم تقفون في مقام الأنبياء والصالحين، مقام الثبات على الحق في وجه الطغيان. فكل مشقة، وكل جرح، وكل شهيد، هو زاد في ميزان حسناتكم، ورفعة لمقامكم. وإن معية الله معكم، ونصره قريب، فاصبروا واثبتوا، وأبشروا بما وعد الله من جنات ودرجات، ومن عزّ في الدنيا لا ينال إلا بالصمود والتضحية.
ثبتكم الله، وأمدكم بمدده، وربط على قلوبكم، وجعل في خطواتكم نوراً، وأراكم عاجلاً فرجاً ونصراً مبيناً. (مجلة الوعي العدد 470).
===
أليس من منتهى الخيانة وأقصى الذل
أن يُركن إلى ترامب لينقذ غزة؟!!
أيها المسلمون... يا جيوش المسلمين: أليس من منتهى الخيانة وأقصى الذل أن يُركن إلى ترامب لينقذ غزة بوضع حد للحرب فيها وهو الداعم الأساس لعدوان يهود الوحشي على غزة؟!! ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113].
أليست نصرة غزة هي في أن تتحرك جيوش المسلمين لقتال يهود المحتلين للأرض المباركة الذين لا يستطيعون نصراً ولا يهتدون سبيلاً؟ ﴿وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾ [آل عمران: 111].
أليس في جيوش الحكام الذين جمعهم ترامب في مجلسه، بل في بعضها، الكفاية لسحق كيان يهود وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام؟ ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ [التوبة: 14].
أيها المسلمون: إن مصيبة الأمة هي في حكامها، فمنذ أن قُضي على الخلافة قبل نحو مئة عام لم يعد للمسلمين خليفة يُتقى به ويُقاتل من ورائه «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» أخرجه البخاري ومسلم... فانتُهكت حرمات المسلمين واستعمِرت بلادهم، وتحكَّم فيهم الرويبضة فلا يرد عدواً ولا يحفظ بيضة الإسلام حتى وصل بنا الحال إلى أن يحتل الأرض المباركة من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله!
مقتطف من نشرة أصدرها أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة
===
حزب التحرير/ تنزانيا
يُنظم اعتصاماتٍ لمطالبة الأمة بعدم التخلي عن غزة
بتاريخ 4 ربيع الآخر 1447هـ، 26 أيلول/سبتمبر 2025م، بعد صلاة الجمعة، نظّم حزب التحرير في تنزانيا حملة شعبية لتذكير جيوش البلاد الإسلامية وعلمائها والأمة الإسلامية عامة بواجبهم في إنقاذ غزة وعدم التخلي عنها. وتضمنت الحملة دعاءً في دار السلام وزنجبار، حيث أُقيم الدعاء في مسجد الرحمة ببجوروني، وأقامه الشيخ موسى كليو، رئيس لجنة الاتصالات المركزية، ومسعود مسلم، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا. كما أُقيم دعاء في مسجد مبيوني بمدينة زنجبار. كذلك نُظمت اعتصامات وخطب جمعة في مناطق مختلفة من تنزانيا. وجّهت الحملة رسالة إلى جيوش البلاد الإسلامية للتعبئة السريعة للتدخل عسكرياً لتحرير غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين، واقتلاع كيان يهود المجرم.
وذكّرت الرسالة علماء المسلمين بمحاسبة حكام البلاد الإسلامية الخونة، الذين تجاوز خضوعهم لكيان يهود كل الحدود.
كما حذرت رسالة الحملة الأمة من الوقوع في فخ الصمت تجاه قضية الإبادة الجماعية في غزة، لأن أصواتهم ستجبر العلماء والجيوش على معالجة هذه القضية وفقاً لذلك.
وأخيراً، ذكّرت الحملة المسلمين بوجوب العمل على إقامة دولة الخلافة الراشدة، التي ستحفظ الإسلام والمسلمين وجميع مقدساتنا تماماً.
===
إصرار أمريكي على الاستمرار
في نهب ثروات سوريا
(شبكة شام الإخبارية، الخميس، 26 ربيع الأول 1447هـ، 2025/9/18م) أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في تغريدة نُشرت مساء الأربعاء، أن مسؤولين من الخزانة ووزارة الخارجية الأمريكية عقدوا اجتماعاً مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لبحث سبل "إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي بشكل مسؤول وآمن".
الراية: إن المبدأ الرأسمالي هو أصل الداء وأس البلاء وصانع الأزمات، وهو الذي أورد البشرية المهالك، وأفقر الشعوب ونهب ثرواتهم حتى كثرت الحروب والمجاعات، وكل ذلك خدمة لمصالح الدول الاستعمارية، وعليه فإن ربط اقتصاد البلاد بالنظام الرأسمالي ونظامه المالي مهلكة لها؛ لذلك فعلى الحكومة الجديدة في سوريا إن كانت كما تدعي تريد أن تنهض بالبلاد وتعيد إعمارها والسير بها نحو النجاح، أن تحكم بالإسلام وتطبق نظامه الاقتصادي.
فالإسلام جاء بنظام تفصيلي دقيق لآلية حيازة المال وكيفية جمعه وآلية توزيعه، ذلك أنه جاء لرعاية شؤون رعاياه وضمان العيش الرغيد لهم، هذه هي مهمة الدولة في الإسلام رعاية شؤون الناس وليس ظلمهم وفرض الضرائب والمكوس عليهم، والتفريط بثرواتهم ومقدراتهم لأعدائهم وجعل اليد الطولى لهم في البلاد.
وعليه لا خلاص لأهل الشام وللمسلمين جميعا من هذه الكوارث الاقتصادية وغيرها من الكوارث إلا بتطبيق الإسلام في كافة مناحي الحياة في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهلم للعمل معنا فورا لإقامتها أيها المسلمون.
===
تصاعد العنف ضد مسلمي الهند
في ظل حكم القوميين الهندوس
(مجلة الوعي العدد 470) شهدت الهند خلال صيف 2025 موجة مقلقة من الهجمات الطائفية التي تستهدف المسلمين على أيدي جماعات هندوسية متطرفة، بتشجيع ضمني من مناخ التحريض الذي يرعاه حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم. في ولايات شمال الهند ووسطها، حيث تعرض عشرات المسلمين للضرب وحتى القتل على أيدي "حراس الأبقار" بذريعة الاشتباه في أكلهم أو تجارتهم بلحوم البقر المقدسة عند الهندوس. ففي حادثة مروعة بولاية هاريانا في آب/أغسطس، قتل حشد قروي شاباً مسلماً (26 عاماً) لمجرد شائعة عن تناوله لحماً بقرياً. كما سجلت حالات اعتداء على مسلمين مسافرين في القطارات وتفتيش أطعمتهم والاعتداء عليهم إن وُجد ما يعتقد المتطرفون أنه لحم بقري.
وعلقت الوعي على هذه الظاهرة بقولها: تأتي هذه الحوادث ضمن سياق أوسع من تصاعد الإسلاموفوبيا المؤسسية والمجتمعية منذ تولي ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي السلطة.
وروجت وسائل إعلام موالية للحكومة لخطاب الكراهية، وعمد بعض المسؤولين المحليين إلى هدم منازل أسر مسلمة بالجرافات كعقاب جماعي بعد أي صدام طائفي فيما سُمّي بسياسة "العدالة عبر الجرافة". وقد بلغ الأمر ذروته مع سنّ قوانين تمييزية في بعض الولايات تمنع الخمار في المدارس أو تحد من الذبح الحلال، ما أجج الشعور بالتهميش. هذه البيئة أدت إلى تطبيع العنف الشعبي ضد المسلمين؛ فباسم حماية "الأم غاو" (البقرة) تُرتكب جرائم قتل بدم بارد. وقد أشار تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن مسؤولي الحكومة أنفسهم يؤججون الكراهية بخطابات متطرفة ضد المسلمين خلال الحملات الانتخابية.
===
يا أهل السودان
بمقدوركم إفشال مخطط فصل دارفور
يا أهل السودان: أنتم قادرون على إفشال المخطط الساعي لتمزيق بلدكم في نسخته الثانية، الذي يراد من خلاله فصل دارفور، فلو أنكم توكلتم على الله حق التوكل، واستعنتم به سبحانه وتعالى، وقمتم بالآتي:
* التبرؤ من كل عميل خائن، أخذ على عاتقه تنفيذ هذا المخطط، بتشكيل حكومة موازية، أو بالتقاعس وتسليم الفاشر لتكمل قوات الدعم السريع سيطرتها على كل إقليم دارفور.
* استنفار طاقات المخلصين من أهل القوة والمنعة، لإفشال المخطط والأخذ على أيدى العملاء والخائنين.
* استنفار كل طاقات وسائل الإعلام، ومنابر المساجد، وغيرها لكشف المخطط، وأدوات تنفيذه في الداخل، وتعبئة الناس للوقوف في وجهه.
* استنفار طاقات المخلصين، البريئين من أي ارتباط بالخائنين، من قيادات القبائل وزعماء العشائر والمفكرين وأصحاب الرأي والقيادات والسياسيين والمحامين، وكل الوجهاء، ليشكلوا سدا منيعا يحمي وحدة ما تبقى من بلادنا.
أليست هذه بمجموعها قوة هائلة، قادرة على إفشال مخطط أمريكا، الذي هو كيد الشيطان، ﴿إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، ويقول النبي ﷺ: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ». رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وابن حبان.
===
﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾
أيها المسلمون عربا وعجما: إن حكامكم لا يتحركون إلا وفق أوامر السفارات الغربية، ولا يقيمون وزناً لدمائكم ولا لحرمة مقدساتكم؟! وهم جميعا يوالون أعداءكم على حسابكم وحساب بلادكم، ألم تروا كيف تواطأ بعضهم في حصار غزة، واليوم يسارعون بالموافقة على أوامر ترامب؟! إن هذا لشيء عجاب وأمرٌ يراب! والأعجب منه عدم استطاعتكم إسقاط عروشهم وإلقائهم في واد سحيق!
أيها المسلمون: إنّ الذي يوقف حرب يهود هو جيوشكم إذا تحركت نصرةً لدينها وتحريراً للأرض وصوناً للعرض، لا قرارات مجلس الأمن ولا مبادرات ترامب وأشياعه وبقية المجرمين.
إنّ الواجب اليوم هو إزالة هذه الأنظمة العميلة، وكسر الحدود التي خطها الغرب الكافر المستعمر بين بلادكم، والمطالبة الحثيثة بتحريك الجيوش نحو تحرير فلسطين كاملةً، لا ترقيع الاحتلال بحلول جزئية، ولا تسوية على حساب دماء الشهداء على طاولة أعداء الله.
أيها المسلمون: لقد آن أوان العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي توحدكم، وتحرر الأرض المباركة، وتقضي على نفوذ أمريكا والغرب في بلادنا.
===
أبعد كل ما ارتكبته روسيا ضد الثورة
تقام علاقات معها؟!
وصل وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان، إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث كان في استقباله نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف. وتندرج هذه الزيارة ضمن جهود تطوير آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين وتعزيز التعاون العسكري المشترك.
الراية: بتاريخ 2015/9/30، بدأ تدخل روسيا العسكري المباشر في سوريا بطلب من رئيس أمريكا الأسبق لحماية النظام وإنهاء الثورة المباركة. فقتلت الآلاف من أهل سوريا، ودمّرت الكثير من مرافقها. وارتكبت المجازر من مثل مجزرة بداما في ريف إدلب الغربي، ومجزرة الحمامة في ريف جسر الشغور، ومجزرة عين شيب...
هذه هي روسيا، التي تدخلت بعدما عجزت إيران القاتلة وحزبها في لبنان عن إجهاض الثورة، فجاءت لتضع قدميها من حديد حتى لا يسقط عميل أمريكا في المنطقة.
فهل بعد كل مجازر روسيا هذه ومكائدها، يقال: "عفا الله عما سلف"؟! هل ما جرى بينكم وبينها كان مجرد مشكلة في حارة؟! لقد كانت دماء وأشلاء وتاريخاً مكتوباً بالدم. كان تاريخاً أسود سطّرته روسيا ضد سوريا وثورتها. فلا تجاوز عنه، ولا قيمة لأي فكرة تتحدث عن علاقة معها.
===
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام
ومهما ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله"، فدين الله هو وحده القادر على إعادة عزنا وكرامتنا ورد كيد الأعداء وتحرير المقدسات وإعادة حقوق الناس بتطبيقه على يد خليفة شهم تقي نقي، يذود عن الأعراض ويتقي الله في الأمانة التي اؤتمن عليها، وما دون ذلك وَهمٌ وسراب من صنع أولياء الشيطان.
إن الإسلام هو الحل الوحيد لتوحيد المسلمين على اختلاف ألوانهم وأعراقهم، تحت راية دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فلا دولة سواها قادرة على جمع شمل الأمة، ورد كيد الأعداء إلى نحورهم، وإعادة الكرامة للمسلمين. أما الدول القومية والدول الوطنية وعملاء الغرب الكافر، فهي أدوات لخدمة المصالح الاستعمارية. يجب على شباب الأمة، العمل على فضحها، والسعي لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تجمعنا، عرباً وعجما، تحت راية الإسلام، نسأل الله أن يكون ذلك قريبا.
===
المصدر: جريدة الراية