7-12-2025

الرادار: أمريكا تسعى لتكريس السيناريو الليبي لفصل دارفور

أقام المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان، منتداه الشهري اليوم السبت 15 جمادى الآخرة 1447 ، الموافق 6/12/2025 بمكتبه بمدينة بورتسودان، تحدث في المنتدى الأستاذ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان، الذي قدم الورقة الأولى بعنوان: (أمريكا تسعى لتكريس السيناريو الليبي لفصل دارفور)، حيث كانت الورقة عن أمريكا وأنها هي التي خصصت كل وقتها، وكرست أعمالها وجهودها للوصول إلى انفصال دارفور، بعد أن أوجدت صورة مطابقة لما يجري في ليبيا، بتكريس سلطتين، بعد إعلان حكومة تأسيس في نيالا التي اتخذتها عاصمة لها. واعتبر ناصر أن هذه المرحلة مفصلية، إذ إن الدول الكبرى هي التي تغذي صراع دارفور، وبخاصة أمريكا، ولا تزال تتعامل مع القضية بالشجب والإدانة لتطيل من أمد الحرب حتى تنضج طبختها دون القيام بعمل لإيقاف هذه المآسي في دارفور. وكان مبعوثها مسعد بولس قد حذر من التقسيم وانعكاسه على أمن البحر الأحمر، ما يعني نية أمريكا مواصلة تقسيم السودان . ودعا إلى كشف هذه المؤامرة وبخاصة الإخوة الصحفيين والسياسيين، بأن لا يغضوا الطرف عن هذه الجريمة.

ثم تحدث أبو خليل الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، في الورقة الثانية بعنوان: (وحدة الدولة قضية مصيرية في الإسلام)، وبعد الترحيب بالحضور والمتابعين، قال إن أي أمة في الدنيا لها قضايا مصيرية، وأن هذه القضايا تتخذ تجاهها إجراء واحد هو الحياة أو الموت، وأنه منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، حدد القضايا المصيرية للمسلمين، وحدد كذلك الإجراء التي يجب أن يقوم به المسلمون، وقال إن واحدة من هذه القضايا هي وحدة الأمة ووحدة كيانها السياسي؛ أي وحدة دولتها، فإنها قضية لا يتساهل فيها، وقد التزم بها المسلمون . وانها تتمحور في مسألتين الأولى أن لا يسمح بتعدد كيان المسلمين السياسي، والثانية من يخرج على الدولة، ويحاول تشكيل دويلة أخرى بجانبها بأن يقاتل حتى يرتدع. ثم تكلم عن واقع الحكومات في البلاد الإسلامية بأن وراءها السفارات الغربية سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين، فالغرب الكافر هو الذي يساندهم ويأمرهم بما يحكمون، لذلك فان همهم الشاغل هو إرضاء سيدهم بتنفيذ مؤامراته في بلاد المسلمين، وبين أهمية السودان بالنسبة لأمريكا وان التقسيم يسهل السيطرة عليها لابتلاع ثرواتها، من أجل ذلك فصلت جنوب السودان باعتراف البشير وكان قد كشف عن نية أمريكا لتقسيم السودان إلى خمس دول.

وقال الآن الأحداث تتسارع للحلقة الثانية في مخطط التفتيت الأمريكي للسودان بفصل دارفور، وأن حزب التحرير يعمل في كل أنحاء السودان يكشف هذه المؤامرة، ويحذر من تهيئة بقية الأقاليم لمشروع التفتيت، وقال إن المخرج من هذا الواقع الذي نحن فيه هو الإسلام، وعلى المخلصين من العسكر إعادة الحكم للأمة لتبايع من يقودهم بكتاب الله على بصيرة.

ثم اجاب المتحدثان عن الأسئلة التي وردت من داخل القاعة ومن خارجها. ثم ختم بدعوة الناس الى الوعي، وكشف هذه المؤامرة ومنع فصل دارفور.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

المصدر: الرادار