- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية 2025/11/24م
العناوين:
- · المجلس العربي يناقش العدالة بسوريا وغزة.. المرزوقي لعربي21: من بعد السودان؟
- · الاحتلال يعلن استهداف الرجل الثاني في حزب إيران اللبناني هيثم الطبطبائي
- · باكستان وأفغانستان.. حدود ملتهبة وتوازن قوى متغير
التفاصيل:
المجلس العربي يناقش العدالة بسوريا وغزة.. المرزوقي لعربي21: من بعد السودان؟
على مدار 4 أيام متواصلة، نظم المجلس العربي عدة ندوات نقاشية في مدينة إسطنبول؛ نقاشات متشابكة حول أزمات المنطقة، بدءاً من السودان بوصفه "الكارثة الأكبر عالمياً"، مروراً بتحديات العدالة الانتقالية في سوريا، وصولاً إلى مستقبل القضية الفلسطينية في ظل التحولات الإقليمية والدولية العميقة. وجمعت الجلسات، رؤساء سابقين وسياسيين وحقوقيين وناشطين من دول عربية عدة، وقدمت صورة صادمة عما يجري على الأرض، خصوصاً في السودان، مع تحذيرات من أن ما يحدث ليس حرباً داخلية بل هو جزء من مشروع واسع لإسقاط الدول العربية واحدة تلو الأخرى. وقدم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي قراءة لحجم الكارثة، معتبراً أن السودان يعيش اليوم "مرحلة متقدمة من مخطط تدمير الأمة العربية"، بعد أن مرت الدول العربية بمحطات مشابهة في سوريا وليبيا واليمن.
كما هي عادتهم دائماً، سينفض المجلس العربي دون أن يتخذ قراراً مؤثراً يحقق العدالة الحقة، أي يزيل كيان يهود من الوجود، أو سينفضّ بعد اتخاذ قرار تنديد خجول بكيان يهود. إن هذه المنظمات التي شكلتها البلاد الإسلامية، كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمجلس العربي وما شابهها، هي منظمات لا تملك من أمرها شيئاً ولا تستطيع الحراك دون إذن وأمر من أسيادها في أمريكا أو بريطانيا. لقد أُسست هذه المنظمات بهدف الحيلولة دون استئناف الحياة الإسلامية، وتضليل المسلمين، ورعاية مصالح أمريكا وبريطانيا في المنطقة وتكريسها، ولم تتأسس لرعاية مصالح المسلمين. فهي لم تقدم شيئاً لصالح المسلمين حتى الآن، وهي منظمات مشلولة لا تتحرك ما لم تُرِدْ أمريكا ذلك. ولم تتدخل هذه المنظمات حتى الآن في أي حرب خاضها المسلمون ضد الكفار أو الحكام الطغاة؛ في البوسنة واليمن وأفغانستان والعراق وسوريا، وصولاً إلى غزة. ولذلك، فإن هذا المجلس العربي سينفض أيضاً كالمعتاد باتخاذ قرار شجب واستنكار. إن هذه الاجتماعات هي من قبيل ذر الرماد في العيون وللاستهلاك الإعلامي فقط، وليس لها أي رصيد في الواقع.
------------
الاحتلال يعلن استهداف الرجل الثاني في حزب إيران اللبناني هيثم الطبطبائي
أعلن مكتب رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو، توجيه ضربة تهدف إلى اغتيال الرجل الثاني في حزب إيران، ومسؤول هيئة أركانه هيثم الطبطبائي "أبو علي الطبطبائي". وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه تم إخطار الولايات المتحدة بتوجيه الضربة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وأن أمر الاغتيال جاء بعد توصية من وزير الحرب يسرائيل كاتس، وقائد الجيش إيال زامير. ولم تُعرف بعد هوية المستهدف من مصادر لبنانية. ويزعم جيش الاحتلال أن الطبطبائي هو الرجل الثاني في حزب إيران، وهو الذي رصدت أمريكا مكافأة للوصول إليه عام 2016 بقيمة 5 ملايين دولار. وبحسب مصادر فإن الطبطبائي قاد عمليات حزب إيران في سوريا، وأشرف على تدريبات مقاتلين يتبعون جماعة الحوثي في اليمن. وصنفت أمريكا هيثم الطبطبائي كإرهابي عالمي، في حين زعم الاحتلال أنه خلف فؤاد شكر في منصب قائد هيئة أركان حزب إيران، كما أسهم في تأسيس قوة الرضوان.
يجب على حزب إيران أن يدرك جيداً أن يهود لا أمان لهم ولا عهد، وأن توقيع الهدنة معهم هو انتحار سياسي وعسكري. وخير دليل على ذلك هو استمرار كيان يهود في شن غاراته الجوية وسفك دماء المسلمين في كل من لبنان وغزة. إن هذا الفعل هو سعي حثيث نحو هلاكهم، ونحن نشهد هذا عياناً اليوم؛ إذ نرى يهود يمعنون في قتل المسلمين. وعليه، فإن توقيع اتفاق مع يهود الغاصبين والظن بأنهم سيلتزمون به هو انعدام للبصيرة، وغفلة عما ورد في كتاب الله عن طبيعة يهود ونقضهم للمواثيق.
------------
باكستان وأفغانستان.. حدود ملتهبة وتوازن قوى متغير
جَدَّدَ وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، خلال اجتماعٍ في بروكسل عقد الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر، جدد دعوته حركة طالبان في أفغانستان إلى التحرك المسؤول من أجل القضاء على ما وصفه بـ"الإرهاب المنطلق من الأراضي الأفغانية". كما أكد أن أفغانستان تظل عاملاً مؤثراً وحاسماً في استقرار باكستان والمنطقة بأسرها. جاءت هذه التصريحات على خلفية تصعيد عسكري ملحوظ، شهدته المنطقة الأسبوع الماضي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الباكستاني ومسلحين بالقرب من الحدود الأفغانية في مقاطعة خرم، أسفرت عن مقتل 23 مسلحاً. التوتر بين البلدين والذي ازدادت وتيرته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بشن باكستان غارات جوية استهدفت ضواحي كابول مقابل رد أفغاني مباشر على المعسكرات الحدودية للجيش الباكستاني، ليست مجرد مناوشات عسكرية عابرة، بل تعد لحظة مفصلية أعلنت نهاية عصر جيوسياسي بكامله؛ إنه انهيار العلاقة الخاصة بين المؤسسة العسكرية الباكستانية وحركة طالبان الأفغانية، التي تحولت من تحالف استراتيجي يعود لعقود إلى مواجهة مفتوحة على حدود ملتهبة.
إن حكام باكستان ورئيس أركان جيشها هم عملاء لأمريكا، والمارشال هو "الأثير" لدى ترامب. ولذلك، فإن أي خطوة يتخذها حكام باكستان تجاه أفغانستان يجب أن توضع في سياق سياسة أمريكا لاحتواء الصين. فأمريكا تشغل باكستان بأفغانستان والمناطق القبلية، لتفسح المجال للهند كي تتوجه نحو الصين وتتفرغ لمواجهتها. وعليه، يجب على حكام أفغانستان والضباط المخلصين والقادة في الجيش الباكستاني إدراك هذه الحقيقة، والكف عن توجيه السلاح إلى صدور بعضهم بعضاً. وبدلاً من ذلك، يجب توجيه هذه الأسلحة نحو الصين التي تضطهد المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية، ونحو الدولة الهندوسية التي تسوم المسلمين سوء العذاب وتحول مساجدهم إلى معابد. إن اقتتال المسلمين فيما بينهم من أجل حدود مصطنعة رسمها الإنجليز، بدلاً من قتال الكفار، هو حرام شرعاً وسفك للدم الحرام. وهذا الصراع لا يصب إلا في مصلحة أمريكا، ولا يخدم المسلمين في شيء.



