السبت، 17 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرادار شعار

 

2025-10-29

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان يصدر بيان صحفي هام

 

 

سقوط الفاشر يفتح الطريق أمام خطة أميركا لسلخ أقليم دارفور وتركيز نفوذها في السودان، الى متى نكون وقودا للصراع الدولي

 

بعد تقاعس قيادة الجيش عن نصرة مدينة الفاشر، المحاصرة منذ 10 أيار/ مايو 2024، تم خلالها صد 266 هجوما على المدينة، أعلن أخيراً يوم الأحد 26/10/2025م، عن سقوط المدينة في يد قوات الدعم السريع، التي رمت بثقلها لتهاجم المدينة من خمسة محاور، مستخدمة أرتالاً كبيرة من المدرعات، والمصفحات، والطائرات المسيرة، والمشاة، مستعينة بمرتزقة من دول عديدة؛ من كولومبيا، تشاد، جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، ليفتح هذا التطور المتوقع في إطار خطة أميركا لسلخ دارفور الباب أمام الجيش، لاسترداد مناطق إقليم كردفان؛ التي فقدها من قبل، حتى يتم إخراج إقليم كردفان من معادلة التفاوض، ولتحريك أميركا للمفاوضات بشكل جدي، للوصول إلى وقف إطلاق نار، يلتزم به الطرفان فعلاً، ومن ثم السير في مطلوبات خطة أميركا تجاه السودان، والتي توضع في قالب مصلحة أهل السودان، بوقف الحرب، وعودة الاستقرار، والحياة إلى طبيعتها، حيث صرح مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، لقناة الجزيرة مباشر بتاريخ 27/10/2025 قائلا: [إن سيطرة الدعم السريع على إقليم دارفور يمكن أن يكون له دفع إيجابي باتجاه التفاوض وإن شاء الله للوصول إلى حل].


إن أميركا، هي التي أطلقت هذه الحرب في السودان، وحركت عملاءها وأدواتها في المنطقة والإقليم، لدعم الأطراف، وإبقاء أوار الحرب مشتعلة، لعامين ونصف العام، حيث أبعدت جميع الأطراف وأمسكت بملف القضية لوحدها. وقد تسترت أميركا على جرائم دول المنطقة، وبخاصة تشاد، وكينيا، وليبيا، ودولة الامارات، لأن هذه الدول كانت تنفذ إرادة أميركا، بل وتسترت أميركا؛ الدولة الأولى، وتبعها كل العالم على جرائم الدعم السريع بحق المدنيين، جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية، والقتل على أساس العرق، وغيرها من فظائع يندى لها جبين الإنسانية، حيث اتخذت أميركا، وتبعها العالم، من المساواة من أول يوم بين جيش الدولة وبين الدعم السريع، أداة للتستر على الجرائم والانتهاكات، والتقليل من حجمها! إن أميركا تسعى من هذه الحرب اللعينة؛ التي تأتي في إطار الصراع الدولي على النفوذ في السودان، لتحقيق الآتي:


أولاً: القضاء على النفوذ السياسي لرجال المستعمر القديم في السودان؛ بريطانيا، حمدوك وتحالف صمود، الذين كانوا على وشك استلام السلطة بالاتفاق الإطاري وملاحقة رجال أميركا في الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى وغيرها.


ثانياً: القضاء على نفوذ بريطانيا العسكري، المتمثل في حركات دارفور المسلحة؛ خاصة حركتي مناوي وجبريل، الذين تم دفعهم لدخول الحرب للتخلص منهم، ولدق اسفينٍ بينهم وبين حواضنهم، وذلك بتنكيل الدعم السريع بأهل دارفور وبخاصة جرائمه في الجنينة، وما يجري الآن في الفاشر شاهد على ذلك، ليتسنى لرجال أميركا في قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع، كسر عظم هذه الحركات، لذلك كان سقوط الفاشر حتمياً حيث تتواجد أكبر قوة لهذه الحركات.


ثالثاً: سلخ إقليم دارفور، وتمزيق ما تبقى من السودان، بعد أن أوعزت أميركا لقادة الدعم السريع، إنشاء حكومة موازية في إقليم دارفور، وحرصت على أن يستلم الدعم السريع كامل إقليم دارفور، مما حتّم سقوط الفاشر، وذلك قبل الانتقال الى الشق الثاني من خطتها وهو المفاوضات، التي من أجلها أُشعلت الحرب، حيث تريد لها أميركا أن تفضي لتمزيق السودان بأيدي عملائها، وتبدأ بسلخ إقليم دارفور.


رابعاً: إكمال التطبيع مع كيان يهود، الذي بدأته قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع في السودان، وذلك في إطار ترتيبات ترامب للمنطقة، وتسليمها بالكامل لربيبة أميركا كيان يهود، ليحارب الإسلام، تحت لافتة الحرب على الإرهاب، وليضع الكيان اللقيط يده على ثروات المنطقة، ويعيث فيها الفساد والإفساد.

 

أيها الأهل في السودان :


أنه لحري بكم وأنتم تنتمون لخير أمة أخرجت للناس، تعتقدون عقيدة الإسلام العظيم التي جاءت وحياً من عند الخالق سبحانه وتعالى، تخرجكم من الظلمات إلى النور، وبها تخرجون الناس، وتبين لكم أن الكافرين كانوا لكم عدواً مبيناً، فكيف تسلمون أمركم لأميركا وبريطانيا وعملائهما، وأدواتهما بالداخل، أليسوا هم العدو الذي منه تحذرون؟! ثم إنكم ترونهم يتسترون على جرائم الدول الداعمة للدعم السريع، بل وعلى جرائم الدعم السريع التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً إلا جرائم يهود بحق أهل غزة ومجمل فلسطين، حتى ان كبير مستشاري ترامب للشؤون العربية والإفريقية يغض الطرف عن جرائم الدعم السريع بحق المدنيين، التي تستمر في ارتكابها في الفاشر بعد سيطرتها عليها، بل إن مستشار ترامب يحتفي بسيطرة الدعم السريع على الفاشر، ويطلب منهم حماية المدنيين قائلاً: “على قوات الدعم السريع حماية المدنيين ومنع مزيد من المعاناة في الفاشر”. بل ويسير في اتجاه إيقاف الحرب، وعمل مصالحة بين حكومة السودان، وبين دولة الامارات؛ أهم داعمي الدعم السريع بالسلاح، حيث نقل موقع اليوم نيوز، عن لقاء سري عقد في واشنطن يوم الأحد 26/10/2025م، بعد ساعات من سقوط الفاشر، بين وفدين من السودان والإمارات، برئاسة وزير خارجية السودان محي الدين سالم، وبين وزير الدولة بالخارجية الإماراتية، شخبوط ال نهيان، وقالت المصادر إن وزير الخارجية السوداني منح تفويضا من قيادة الجيش لحل الأزمة مع الإمارات! كل ذلك يؤكد أن أميركا عبر عملائها تدير أزمة السودان لتحقيق مصالحها. فمتي ندرك ذلك، ونتلبس بالعمل الجاد، الذي يغير هذا الواقع، ويحررنا من ربقة الكافر المستعمر، لنخلص عبوديتنا لله رب العالمين.


إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ندفع بطوق النجاة لأهلنا في السودان، من بحر الصراع الدولي المتلاطم، ومن قوارب الخيانة والعمالة والارتزاق المخروقة، وإن طوق نجاتكم يا أهلنا في السودان مما يمكر بكم يتمثل في الآتي:


?الوعي على واقعكم، وإدراك ما يحاك بكم، وما يمكر به عدوكم الغرب الكافر، وأدواته وعملائه الذين تعرفونهم بلحن القول من دعاة العلمانية؛ من حكومة عسكرية أو مدنية، ديمقراطية، لأن جميع هذه الحكومات وظيفتها هي تصفية الإسلام وإبعاد أحكامه من حياتكم.


?الوعي على الإسلام بوصفه نظاماً كاملاً للحياة، والعمل لإيصاله صافياً نقياً إلى سدة الحكم، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها التي تمتلك مفاتيح أغلال العبودية للغرب الكافر، وهي وحدها التي تستطيع اقتلاع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، وإبعاد عملائه عن سدة الحكم، واستئناف الحياة على أساس الإسلام العظيم؛ بتطبيقه في كافة مناحي الحياة، بل وحمل دعوته للعالمين.
أيها الأهل في السودان:


أنه لا خلاص لكم من دوامة الصراع الدولي على بلادكم، والتي يديرها عدوٌ كافرٌ حاقدٌ لئيم، لا يرقب فيكم إلاً ولا ذمة، يقوم على خدمته ارتال من العملاء من قادة الجيوش والحركات المسلحة والمليشيات والأحزاب والسياسيين، لاخلاص لكم إلا بقلب الطاولة عليهم، وإيصال الإسلام صافياً نقياً إلى سدة الحكم بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فلاجل هذا الضوء في نفق حياتكم المظلم، جدوا المسير واستنفروا طاقات أبنائكم المخلصين من أهل القوة والمنعة، وذلك هو الفوز العظيم ولمثل هذا فليعمل العاملون.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.


28/10/2025م، الموافق 6 جمادى الأولى 1447هـ حزب التحرير/ ولاية السودان

 

 

 المصدر: الرادار

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع