الإثنين، 17 صَفر 1447هـ| 2025/08/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

8/8/2025

 

الرادار: لن يتحقق النصر ويعم الأمان إلا بالالتزام بأوامر الله

 

بقلم الاستاذ/عبدالله حسين (ابوناصر )

 

 

استهل وزيرالأوقاف السوداني الجديد بشير هارون عبد الكريم بتوجيه خطاب رقم (١) بتخصيص خطبة الجمعة لنصرة القوات المسلحة ودعم المناطق المحاصرة.


وهو قائد في حركة جيش تحرير السودان وعضو في الهيئة القيادية لتحالف السودان، وجاء تعيينه ضمن الحصة الجديدة للحركات المسلحة في حكومة الأمل التي يرأسها كامل إدريس في إطار تنفيذ اتفاقية جوبا لتقاسم السلطة مع الحركات المسلحة.


جاء في الخطاب الموجه إلى خطباء الجمعة:

 

في إطار واجب الوزارة الديني والوطني في دعم قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المساندة لها، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ومن استهداف داخلي وخارجي نوجه السادة الخطباء والأئمة في جميع مساجد السودان بالداخل والخارج تخصيص خطبة يوم الجمعة الموافق ١/٨/٢٠٢٥ على النحو التالي:

 

الجزء الأول من الخطبة: التأكيد على الدور البطولي الذي تقوم به القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الدفاع عن الوطن وأمن المواطن مع الدعوة للوقوف صفا واحدا خلفهم والدعاء لهم بالنصر والثبات.


الجزء الثاني من الخطبة: التذكير بالمناطق المتأثرة والمحاصرة من مليشيا الدعم السريع وعبد العزيز الحلو وما يعانيه المواطنون من حصار وظروف إنسانية قاسية في (الدلنج – كادقلي- بابنوسة – الفاشر) مع الدعوة الصادقة إلى الله بنصرهم وفك كربهم.


وتعليقا على ذلك نقول:

 

ابتداءً فإن منبر الجمعة، هو منبر رسول الله ﷺ لقول الحق والحقيقة وعدم التدليس والتضليل، ويتبني قضايا المسلمين ويكون له الرأي والتوجيه في النوازل وفق أحكام الشرع الحنيف منضبطا بتوجيه الوحي (الكتاب والسنة) وليس استجابة لرغبة السلطان والدولة، ويقوم بترسيخ الدعوة للعيش في ظل أنظمة الإسلام السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية ومنها الجانب العسكري.

 

لقد أوجب الإسلام أن تكون القوى المسلحة في الدولة قوة واحدة هي الجيش ومنها الشرطة لحفظ الأمن الداخلي وأن تكون عقيدة الجيش هي العقيدة الإسلامية، ووظيفته الجهاد في سبيل الله لحمل الإسلام، وحماية سلطان الدولة. ولا يجوز أن تتعدد الجيوش، وأن تكون هناك قوى مسلحة ذات وجهة جهوية أو قبلية أو إثنية كما الحال اليوم في السودان، وهو الذي يتسبب في التوترات والانفجارات الأمنية والحروب، وقوات الدعم السريع أسوأ مثال على ذلك لما يحدث الآن في البلاد. إن تعدد الجيوش يعرض أمن واستقرار البلاد للتهديد وعدم الاستقرار ويؤدي إلى التفكك والتمزيق والتفتيت وفق مخططات القوى الغربية المتربصة بالسودان وباقي بلاد المسلمين قاطبة (حدود الدم).

 

أما فيما يتعلق بما تعيشه بعض المدن وسكانها من حصار القوى المتمردة والتضييق عليهم في الطعام والشراب والخدمات وما يقومون به من التنكيل والقتل والتجويع، فيجب على الجيش والدولة العمل للقضاء على هذه الحال وإزالة خطر وتسلط هذه القوى المتمردة ونشر الأمن والطمأنينة، وتمكين الناس من العيش الكريم، وهذا يوجب علينا أن نعيش في ظل دولة مبدئية لا وظيفية تحقق مصالح الاستعمار وتفرط في مصالح الرعية، دولة تطبق نظاماً يقوم على عقيدة أهل البلاد، عقيدة الإسلام العظيم، بمبايعة خليفة للمسلمين، فهو الذي يوحد القوى المسلحة المختلفة والمتنوعة في جيش واحد عقيدته الإسلام وليس منطلقه جهويا أو قبلياً أو إثنياً، وتكون وظيفته القتال في سبيل الله ويكون سند النظام السياسي (الخلافة) في مواجهة مؤامرات الدول الغربية الطامعة في بلادنا الساعية إلى تمزيقه وتفتيته عبر زرع ورعاية حركات ومليشيات قبلية وجهوية، ومنحها شرعية عبر الاتفاقيات مع الدولة وإشراكها في الحكم والسلطة، واتفاق نيفاشا الذي هندسته أمريكا ماثل بيننا وقد نتج عنه فصل جنوب السودان. وما تخطط له أمريكا الآن عبر هذه الحرب التي أشعلتها بين الجيش وقوات الدعم السريع تدل على إقدامها على فصل دارفور، لا قدر الله، إذا لم يستيقظ المخلصون في الجيش ويقلبوا الطاولة على المتآمرين، وتمكين حكم الإسلام المتمثل في الخلافة التي يعمل لها حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.

 

يا أهل النصرة: إلى عز الدنيا والآخرة ندعوكم، لإقامة صرح الإسلام العظيم؛ الخلافة التي بها نقطع يد الغرب التي تمتد لبلادنا تمزيقا وتقطيعا ونهبا لثرواتنا وإشعالا للحرائق والفتن بين مكونات أهلنا، الخلافة الثانية التي هي وعدنا بها ربنا سبحانه وبشرى حبيبنا محمد ﷺ:

 

قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وقال رسول الله ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ».

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدالله حسين (أبو محمد الفاتح)
منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع