الجمعة، 11 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/10/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

 

 

لقد بلغت وقاحة الجولاني المدى!! فما عاد يستحي من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، بل يتفاخر بظلم وسجن أصحاب كلمة الحق، ويقدم ذلك هدية على أعتاب أمريكا وسيدها المتغطرس!

 

يستأسد على أصحاب كلمة الحق، لا لشيء إلا أن يقولوا ربنا الله، ويدافعوا عن ثورتهم المجيدة التي انطلقت باسم الله، فكان شعارها (هي لله، هي لله).

 

ولطالما حذر هؤلاء المخلصون للواء الله، الأمة من الالتفاف على ثورتها المجيدة وإجهاضها، فكانوا خنجراً في وجه المشاريع الغربية الخبيثة التي أرادت حرف مسار ثورتهم، فكانوا صوتاً صادحا بالحق، لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يلتفت إلى منصب أو جاه، أو مال سياسي قذر، أو أي تهديد أو إغراء.

 

واليوم يحاكم هؤلاء الأشراف الصادعون بالحق، بأحكام جائرة وظالمة، وحبس يتراوح بين ثماني إلى عشر سنوات، لا لذنب ارتكبوه، بل لأنهم طالبوا بإسقاط نظام بشار وبفتح الجبهات لمحاربته، وطالبوا بعدم الصلح معه، وقالوا كلمة حق فضحت مؤامرة الجولاني وزبانيته، وأيقظت الوعي في نفوس الناس، فما كان من الجولاني وزبانيته الظلمة الجائرين، إلا إصدار أحكام جائرة بمحكمة ظالمة، فيها القاضي ملثم، ومحامي الدفاع ملثم، يخافون أن يفتضح أمرهم بين الناس، ولا يخافون الله الواحد الديان!

 

أيعفى عن الشبيحة والمجرمين، ويبقى الصادحون بالحق وراء قضبان سجون الظالمين؟! وعند الله تجتمع الخصوم!

 

يا أهل الشام الكرام، يا من قدمتم دماء أكثر من مليون شـهيد في سبيل تحكيم شرع ربكم، إياكم أن تجعلوا دماء أبنائكم الزكية، ممرا لمشاريع أمريكا ويهود الخيانية.

 

إننا ندعوكم ونشد على أيديكم للوقوف في وجه الجولاني ومشاريعه التطبيعية المذلة، وندعوكم للصدع بالحق، وأن ترفعوا صوتكم لرفع الظلم عن إخوانكم، والوقوف وقفة عز وشرف تسجل لكم عند بارئكم في رفض المشاريع الخيانية العلمانية، وإكمال ثورتكم المجيدة حتى يحكم شرع الله وحده، بعيدا عن التدخلات الأجنبية التي لا تضمر إلا الشر والبلية للإسلام والمسلمين.

 

وللجولاني وزبانيته، إنا لنبشركم بعذاب الله وغضبه وسخطه في الدنيا والآخرة، ونذكركم بقول النبي الكريم ﷺ: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ».

 

فأذنوا بحرب من الله ومن أولياء الله، فظلمكم لن يزيد شباب حزب التحرير إلا جرأة وصدعا بالحق، حتى يظهر دين الله على الدين كله وهم على ذلك.

 

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منال حسين – الأرض المباركة (فلسطين)

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع