الأربعاء، 05 صَفر 1447هـ| 2025/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

إشعال الحرب في السويداء: دماء المسلمين ثمناً لولاء العملاء

 

 

 

إن هذا الاقتتال بين الدروز والمسلمين، هو نتاجٌ لمخططات الغرب الكافر وبالأساس أمريكا وربيبها كيان يهود، الذي لا ينفكُّ يزرع بذور الفرقة والتفكك في جسد الأمة. فقد زرعوا الفتنة بإثارة النعرات الطائفية والقومية، وأشعلوا نيران العداوة بين المسلمين، حتى سالت دماء الأبرياء، وذُبِح الأطفال والشيوخ بلا رحمة.

 

وفي خضم هذه الحرب في السويداء، يؤدي أحمد الشرع الدور الموكول له من أمريكا فيرسل جيشا مكشوفا لتقصفه طائرات يهود، ثم بعد التضحيات يسحبه ويسلم الأرض للدروز المتحالفين معهم، ومن بعد يقف متفرجا كأن الأمر لا يعنيه، ثم يخرج علينا بخطاب ماكر ليبرر به خيانته ودون أن ينبس ببنت شفة تعزيةً لأهل الشهداء الأبرياء! موقف يري بالصورة التي لا غبش فيها حضيض الخيانة التي وصل إليها والتي أعلنها علانية.

 

إن الغرب اليوم يعمل جاهداً على تفريغ سوريا من المخلصين، ليُؤَمِّنَ كيان يهود من أي خطر. فأرسلوا من صدقوا عهدهم مع الله في الجيوش إلى حتفهم على يد يهود، ومن ناحية أخرى يشعلون نار الحرب والفوضى بين أبناء المنطقة.

يا أهل سوريا، قلب الأمة النابض: لقد رأيتم بأعينكم دناءة هذا الذي تَسَلَّطَ عليكم، وسرق ثورتكم المجيدة التي دامت أربعة عشر عاماً، والتي ضحى فيها الشهداء لإسقاط نظامٍ حكمكم بالحديد والنار خمسين عاماً. فما كان منه إلا أن قدَّم دماءكم وثورتكم هديةً لمن نصَّبه حاكما، فانقلب عليكم، وأظهر ولاءه لترامب وكيان يهود، بل صار لهم حليفاً وخادماً.

 

فانتبهوا يا إخواننا، واستفيقوا من غفلتكم! فإنَّ ما يُراق من دماء الأبرياء لَيفطر القلب ألماً وحزناً. لا تيأسوا، فأنتم الذين صمدتم طوال هذه السنين، وقاومتم بأعنف ما يكون الظلم. فوالله، ما عجزتم من قبل، ولن تعجزوا اليوم بإذن الله عن استكمال مسيركم.

 

فلا تهنوا، فإن نصر الله قريبٌ، واعلموا أن الغرب وأذنابه لن ينتصروا، لأن الأمة الإسلامية أمةٌ عزيزةٌ بإيمانها. فانهضوا، ووحّدوا الصفوف، وارجعوا إلى دينكم، فهو عزكم ونصركم وضعوا نصب أعينكم قوله تعالى: ﴿ولَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع