- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر لا تنسى من العم أحمد بكر (أبو أسامة) رحمه الله
رحل العم أحمد بكر (أبو أسامة) رحمه الله تعالى قبل أيام، وترك في نفسي بصمات خالدة ودروساً غالية. وددت أن أشارككم ثلاثا منها، علّ نفعها يعمّ فتكون له صدقة جارية تضاف إلى ميزان حسناته:
أولاً: كان رحمه الله يحث على الاهتمام بالعمل وطلب العلم الذي يقود إلى العمل الذي يزحزح المسلم عن نار جهنم ويدخل به الجنة، لا العلم النظري الذي يكون فيه تحصيل المعلومات لذاتها دون أن تؤثر في السلوك.
ثانياً: كان رحمه الله يذكر أن الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله كان يحث على قراءة كتاب العواصم من القواصم كلما اشتدّت التحديات والمشاكل، سواء أكانت تتعلق بحزب التحرير خاصة أو بالأمة الإسلامية عامة.
ثالثاً: كان رحمه الله يكثر من قيام الليل، ويحث عليه، وخاصة في فصل الشتاء، حيث قيل "نِعم زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه"، وقيل إن قيام الليل يُثبت القلب على حمل الدعوة ويهيئ النفس لتحمل الأعباء الثقيلة، كما جاء في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً﴾.
رحم الله العم أحمد بكر (أبو أسامة)، وجمعنا به في الفردوس الأعلى على سرر متقابلين، بصحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جميل عبد الله