نفائس الثمرات اللهم إني أعوذ بك من فجأة الأمور
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يروى عن إياس بن قتادة رضي الله عنه، وكان سيّد قومه، أنه نظر يوما إلى شعرة بيضاء في لحيته، فقال: اللهم إني أعوذ بك من فجأة الأمور، أرى الموت يطلبني، وأنا لا أفوته، ثم خرج إلى قومه، وقال لهم: يا بني سعد، قد وهبت لكم شبابي فلتهبوا لي شيبتي، ثم دخل داره، ولزم بيته حتى مات.
وأنشدوا:
| أمن بعد شيب أيها الرجل الكهـل | جهلت ومنك اليوم لا يحسن الجهل |
| تحكّـم شيب الرأس فيك وإنمـا | تميــل إلى الدنيـا ويخدعك المطل |
| دع المطل والتسويف إنـك ميّت | وبـادر بـجدّ لا يخـالطه هـزل |
| سـأبكي زمــانا هدّني بفراقـه | فـليس لقلبي عن تـذكره شـغل |
| عجبت لقلبي والكرى إذا تهاجرا | وقـد كان قبل اليوم بينهما وصـل |
| أخذت لنفسي حتف نفسي بكفها | وأثقلت ظهري من ذنـوب لـها ثقل |
| وبارزت بالعصيـان ربـا مهيمنا | له المنّ والإحسان والجـود والفضل |
| أخـاف وأرجو عفوه وعقابـه | وأعلم حقـا أنـه حكـم عـدل |
بحر الدموع
للإمام جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ



