الأربعاء، 06 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
متى يتوقف شلال الدم في السودان؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

متى يتوقف شلال الدم في السودان؟!

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت تقارير صحفية أن أكثر من 200 شخص قتلوا في هجوم نفذته قوات الدعم السريع في وسط السودان في ولاية الجزيرة، وأثار الهجوم موجة تنديد واستنكار واسعة من أطراف سودانية مختلفة. (الجزيرة مباشر 2024/06/06م).

 

التعليق:

 

كم هو مؤلم أن دم المسلمين بشكل خاص في هذه الأيام لم تعد له أي قيمة، وما من بقعة على وجه هذه البسيطة إلا والمسلمون يتعرضون فيها إما للقتل أو الاعتقال أو الإهانة، وها هي دماؤهم تسفك وأرواحهم تزهق في غزة وما نسمع إلا شجبا واستنكارا، والذين يشجبون ويستنكرون هم أصلا من يقف مع القاتل المحتل وهم الذين يزودونه بالسلاح ليقتل ويدمر. قلنا إن دم المسلم أصبح بلا قيمة مع أن حرمته عند الله عظيمة، وزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق كما جاء في الحديث عن النبي ﷺ.

 

وها هي الحرب المستعرة منذ أكثر من عام في السودان تحصد أرواح الآلاف من الأبرياء من مسلمي السودان وتزداد دموية يوما بعد يوم، من أجل ماذا؟ من أجل كرسي معوج يتصارع عليه العملاء، نيابة عن الدول الكافرة المستعمرة وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا، أي أن دماء المسلمين الزكية يسفكها الحكام العملاء ليس في الجهاد في سبيل الله وحمل الدعوة الإسلامية للشعوب غير المسلمة بل للمحافظة على مصالح الدول الاستعمارية وإبقاء البلاد مزرعة للكافر المستعمر!!

 

هكذا هم كل حكام الضرار في بلاد المسلمين، لا تعنيهم دماؤنا ولا يكترثون لسفكها وتقديمها قربانا لإرضاء أسيادهم، فكلهم في الإجرام سواء، ولا يهمهم إلا بقاؤهم متربعين على كراسي الحكم، حتى لو هلك الناس عن آخرهم، وما طاغية الشام وسفاحها عنا ببعيد. وها هي غزة هاشم تذبح وتباد ورويبضات المسلمين من عرب وعجم صامتون صمت القبور.

 

إن حال أهلنا في السودان كحال كل المسلمين؛ يعيشون تحت حكم الملك الجبري الذي حدثنا عنه رسول الله ﷺ وبشرنا بعودة الخلافة على منهاج النبوة بعد زواله، إلا أن زواله لا يتنزل من السماء كالغيث، بل يكون بالأعمال العظام والتضحيات الجسام والوعي على الحال والمآل، ولا ينفع فيه تغيير رأس النظام فقط كما حصل في بعض بلاد المسلمين، ولا ينفع فيه أيضا تغيير نظام ملكي بآخر جمهوري أو برلماني، لأن التغيير يجب أن يكون جذريا وعلى أساس الإسلام ولاستئناف الحياة الإسلامية، وهذا لن يكون إلا على أنقاض عروش الطغاة الرويبضات، وإلا فإن دماء المسلمين ستسفك أكثر وأكثر وستبقى حرماتهم مستباحة طالما بقيت تلك العروش والكراسي.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع