الإثنين، 09 رجب 1447هـ| 2025/12/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود قاعدة غربية في قلب البلاد الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

كيان يهود قاعدة غربية في قلب البلاد الإسلامية

 

الخبر:

 

قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام "سواء كنت مسيحيا إنجيليا أم لا، "إسرائيل" صفقة جيدة لأمريكا، إذا خسرنا الجيش "الإسرائيلي" والموساد والشاباك، سنكون عميانا في المنطقة، لذا لا تقلقوا بشأن تخلي الحزب الجمهوري عن إسرائيل، لن نفعل ذلك، وسنواجه من يقول إنها عبء على أمريكا". ( المصدر) .

 

التعليق:

 

لطالما نُشرت مغالطة تزعم أن كيان يهود واللوبيات اليهودية الموجودة في مختلف الدول الغربية ومنها أمريكا، هي المتحكمة في قرارها السياسي. وهذه المغالطة تنشرها وتروج لها عمداً الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية وأبواقها الإعلامية وغيرهم، لتبرير تخاذلهم وسكوتهم عن جرائم يهود في الأرض المباركة فلسطين، ولتبرير سكوتهم عن اغتصاب يهود أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ المسجد الأقصى المبارك. بينما الواقع يثبت أن كيان يهود لا يستطيع حفظ وجوده، علاوة على عجزه عن تحقيق أمنه، إلا بحبل من الناس، أمريكا والدول الغربية ومعهم الأنظمة التابعة لهم، وها هو أحد صُنّاع السياسة في أمريكا يؤكد هذه الحقيقة صراحةً لا تحليلا، فهو يقر بأن كيان يهود هو صفقة رابحة لأمريكا، ولبريطانيا من قبل.

 

فالمفهوم السياسي الذي نعرفه يقوم على أن الغرب، وعلى رأسه أمريكا، يستخدم يهود للقيام بالأعمال القذرة ضد الأمة نيابة عنه، بينما الحكومات الغربية، حين تقدّم يهود على أنهم أداة ضغط أو قوة فاعلة، فإنها تفعل ذلك لوضع اللوم عليهم لا عليها، لتبرير ما تسعى إليه من مؤامرات وكيد بالإسلام والمسلمين، ومن ذلك كيدها ضد مشروع الخلافة على منهاج النبوة والعاملين له.

 

إن الصهاينة والحركة الصهيونية في العالم، وفي الغرب خاصة، ليسوا يهوداً، وإن كان اليهود جزءاً منهم، بل إن أكثرهم والمتحكّمين بالحركة الصهيونية هم صنّاع القرار في الغرب، وأصحاب المصالح والرأسماليون، أو قل الدولة العميقة في الغرب. وهؤلاء هم من يحاربون الإسلام والمسلمين، ويسعون لمنع توحّد الأمة الإسلامية في ظل الخلافة، من خلال قاعدتهم المتقدّمة في قلب البلاد الإسلامية. فكيان يهود بالنسبة لهم ليس إلا قاعدة انطلاق يواجهون منها الأمة، وآخر همهم يهود والسامية المزعومة، وتشدّق سياساتهم بالسامية والدفاع عنها تنقضه تبنّياتهم وممارساتهم العنصرية ضدّ باقي الأعراق والأجناس والديانات، أي أنّهم ليسوا أصحاب مبدأ وقيم يدافعون عن الحريات والجنسيّات والديانات والأعراق، بل يدافعون عن عرق واحدٍ فقط، لغاية خبيثة في نفوسهم وهي تحقيق مصالحهم والنيل من الأمة، والحيلولة دون عودة الإسلام في ظل دولة الخلافة.

 

لذلك، يجب أن يكون هذا الفهم واضحاً والصورة كذلك، حتى لا نُخطئ في تحليل ما يدور حولنا. فلا أمريكا ولا الغرب يهمهم يهود أو كيانهم، إلا بمقدار خدمته لمصالحهم، فالغرب هو من طرد يهود من بلاده، واعتبر التخلص منهم إنجازا، فهو لا تهمه السامية أو الحاميّة، بل هي شعارات يستخدمونها ذرائع لمواجهة الأمة ومشروعها المتمثّل بخلافتها بقيادة حزب التحرير؛ تماماً كما كانت شعارات الحملات الصليبية القديمة، "تحرير مهد المسيح من المسلمين" بينما كان الشعار الحقيقي "دعونا نذهب إلى بلاد العسل واللبن"، وشعار تصدير الحرية والديمقراطية إلى العراق والشرق الأوسط بينما الشعار الحقيقي كان نفط المسلمين وإيجاد شرق أوسط جديد بقيادة أمريكا لا بريطانيا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع