الأحد، 08 رجب 1447هـ| 2025/12/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أفي التفاهة تتنافسون، وتذرون ما ينفع البلاد والعباد؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أفي التفاهة تتنافسون، وتذرون ما ينفع البلاد والعباد؟!

 


الخبر:


نشرت بعض وسائل الإعلام بفخر شديد أن المغرب أنهى عام 2025 في المرتبة 11 في تصنيف الفيفا، بفارق 0.54 نقطة فقط عن المرتبة العاشرة التي تحتلها كرواتيا، ويؤكد هذا الترتيب مكانة أسود الأطلس الراسخة بين أكبر المنتخبات العالمية.


التعليق:


بينما يتفاخر الناس بتقدمهم فيما ينفعهم من علوم وتقنيات وصناعات، وقوة عسكرية، تتفاخر وسائل الإعلام ومن يسيّرها من خلف ستار بانتصاراتها في ميادين التفاهة، التي لا تقدم ولا تؤخر، في ميادين الفوز فيها لا ينفع بشيء، والخسارة فيها لا تضر بشيء.


وبينما يتفاخر الإعلام بهذا (الفتح الرباني!) في كرة القدم، تقف إحصائيات التقدم الحقيقي شاهدا حقيقياً على التخلف الفظيع لبلادنا، وإليكم بعضها [المصدر موقع مؤشر المعرفة العالمي على الإنترنت]:


1. مؤشر المعرفة العالمي: 98 من 141
2. مخرجات التعليم العلمي: 136 من 141
3. مخرجات البحث والتطوير والابتكار: 91 من 141
4. البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: 82 من 141
5. توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: 67 من 141
6. التنافسية الاقتصادية: 68 من 141
7. البيئة الاجتماعية والاقتصادية: 102 من 141
8. الصحة والبيئة: 86 من 141


وحسب مؤشر PwrIndx الذي يعتمده موقع Global Firepower، صنف المغرب من ناحية القوة العسكرية في المرتبة 59 من 145.


وفي مؤشر Numbeo للرعاية الصحية 2025، جاء المغرب في المرتبة 94 من 99 دولة، أما في مؤشر CEOWORLD 2025، فقد احتل المرتبة 74 من 110 دولة. ومن الناحية العددية للكادر الطبي بالنسبة لعدد السكان، ترتيب المغرب كذلك جد متأخر، فبينما تبلغ نسبة الكادر الطبي في المغرب حسب إحصائيات سنة 2023، 7.4 لكل 10 آلاف شخص، يبلغ المتوسط العالمي 17.9 موظف صحي لكل 10,000 نسمة (2023)، فيما تحدد منظمة الصحة العالمية المعيار الدولي للكادر الطبي بـ2.3 موظف صحي (أطباء، ممرضون، وصيادلة) لكل 1,000 نسمة لتحقيق تغطية صحية أساسية فعالة، مع هدف طموح 4.45 موظف لكل 1,000 بحلول 2030، أي أن النسبة الحالية في المغرب تبلغ بالكاد 32% مما توصي به المنظمة الدولية، و 17% من هدف 2030 ونحن على بعد 4 سنوات منه!


أما بالنسبة للتعليم العالي، فتحتل الجامعات المغربية مراكز منخفضة في التصنيفات العالمية لعام 2025-2026، فبحسب QS World University Rankings 2026، وهو أحد أبرز التصنيفات العالمية للجامعات إذ يغطي أكثر من 1500 جامعة في 106 دول بناءً على 10 مؤشرات رئيسية، لا توجد جامعة مغربية بين أفضل 500 جامعة عالمياً، ولا يوجد في هذا التصنيف إلا جامعتان مغربيتان هما جامعة ابن طفيل في القنيطرة وجامعة محمد الخامس في الرباط ويحتلان الرتبة 1364 و1366 عالميا، والرتبة 37 و38 من أصل 47 جامعة أفريقية مصنفة في هذا الترتيب.


هذا غيض من فيض الإحصاءات الحقيقية التي تظهر الرتبة الحقيقية التي كان الأجدر أن يتنافس فيها المغرب، بدل أن يضيع الأموال الطائلة والجهود الجبارة في التفاهة والسفه!


اللهم قيض لنا أمر رشد، توجه فيه طاقاتنا إلى ما ينفعنا، ويجعلنا قدوة للناس كي نصبح هداة لهم إلى الفلاح والرشاد.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الله

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع