السبت، 29 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الرأسمالية تتآكل من داخلها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرأسمالية تتآكل من داخلها

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء كل الأوامر الصادرة باستخدام نظام التوقيع الآلي معتبرا أن نحو 92% من الوثائق الموقعة بهذه الطريقة عديمة الأثر لأنها لم يوقعها بايدن شخصيا.

 

التعليق:

 

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا بإعلان قال فيه إنه ألغى جميع الأوامر التنفيذية الصادرة في عهد سلفه جو بايدن حيث اعتبرها البعض خطوة قانونية جذرية تسقط إرث إدارة بايدن.

 

ولكن بالتدقيق نجد أن هذا الإعلان لا يهدف قانونيا لإلغاء القرارات ولا يسقط أي أمر تنفيذي تلقائيا بل هو يمهد لإلغاء القرارات لاحقا ويفتح الباب أمام معارك قضائية ويشكك بشرعية بايدن ككل لأنه في نظام الولايات المتحدة هناك أربع آليات رسمية لإلغاء أوامر تنفيذية تم اتخاذها، وهي بعجالة:

 

* صدور أمر تنفيذي جديد يلغي أمرا سابقا

* تشريع من الكونجرس

* حكم قضائي

* انتهاء مفعول الأمر تلقائيا

 

وعليه فإن هذا الإعلان لم يكن موجها لإلغاء قرار واحد بل لإلغاء قرارات العفو التي أصدرها بايدن في نهاية ولايته وكل الأوامر التنفيذية والوثائق التي زعم أنها وقعت بالتوقيع الآلي بعدم حضور الرئيس بايدن.

 

وهذا الإعلان هو موقف سياسي وتصعيد خطابي هدفه التشكيك في شرعية سياسة بايدن السابقة وتعزيز صورة ترامب أمام قواعده بأنه يعكس إرادتها وينهي ما يعتبره ممارسة غير صحيحة.

 

إن هذه الأفعال لها تأثير غير مباشر على سمعة الولايات المتحدة خاصة وأنه يوضح الخلاف الداخلي ويعمق الهوة الداخلية ويبعد الشعب عن حكومته المتصارعة، ولذلك شهدنا في الأيام السابقة نجاحات في رؤساء الولايات اتسمت بالشعبوية وهي من علامات سقوط الهيمنة الأمريكية وشرخ لا يمكن ترميمه.

 

إن ما يقوم به ترامب يجعل صورة أمريكا الحقيقية جلية واضحة أمام العالم وأمام شعبه خاصة وينقض عرى الرأسمالية عروة عروة حتى أصبحت هذه الصورة تظهر مدى إجرام سياسات أمريكا وأنها تعمل لمصالح شخصية وآنية ولا تهمها الدماء التي تسفك في كل بقاع الأرض حتى وإن كانت دماء أمريكية، فصراع المتنفذين سوف يؤدي إلى تفتيت الولايات المتحدة قريبا إن شاء الله لأن أيديهم مليئة بالدم والجرائم ضد الإنسانية وفضائحهم التي لا تقبلها البشرية ولا بأي شكل من الأشكال.

 

فعلى عقلاء هذا الكون أن يسقطوا هذا المبدأ الجشع وأن نعمل على استبداله حتى يعم هذا الكوكب العدل والحياة الهانئة بعيدا عن حقد الرأسمالية.

 

أيها المسلمون: إن الحل بين أيديكم فهبوا لنصرة هذا الدين واعملوا مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في أقرب وقت إن شاء الله.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع