- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لبنان كان وسيبقى جزءاً من بلاد الشام
الخبر:
صرح الرئيس اللبناني جوزيف عون يوم 2025/12/12 أنه جاهز لترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، وأن تبقى مزارع شبعا إلى مرحلة لاحقة.
التعليق:
لبنان كان وسيبقى جزءاً من بلاد الشام التي تشمل سوريا وفلسطين والأردن وأجزاء من العراق منذ الفتوحات الإسلامية الأولى وتطبيق أحكام الإسلام العامة على الرعية في هذه المنطقة كباقي أجزاء الدولة التي كانت تجمع المسلمين وترعى شؤونهم حسب أحكام الإسلام مع كل الرعايا غير المسلمين الذين أرادوا البقاء على دينهم.
وعندما هدمت بريطانيا وفرنسا الخلافة العثمانية، وتقاسمتا تركتها، كانت حصة بريطانيا مصر والعراق والأردن وفلسطين، وحصة فرنسا كانت سوريا ولبنان الذي كان جزءا منها. وبعد خروج فرنسا عسكرياً من لبنان عام 1943، سلمت الحكم فيه للموارنة وادعت أنها أعطت لبنان استقلاله!
ونحن ما زلنا نعاني من هذا التقسيم، ليس للبنان عن سوريا وبلاد الشام، بل عن الدولة القوية الجامعة التي كانت تضمها الخلافة العثمانية، التي كانت الدولة الأولى ليس من فترة بعيدة جداً.
ونحن اليوم في لبنان وبلاد الشام، بل في كل بلاد المسلمين، أدركنا جيداً وبضريبة الدم أن وحدتنا هي طريق الخلاص والتحرير والقوة، ووحدتنا لا تكون عملياً إلا بدولة واحدة جامعة وحاكم واحد واعٍ وورع وشجاع، يعيد للأمة عزها ومجدها، ويطرد الأعداء ويطهر البلاد من رجس المحتل.
ولعل هذا ما يفسر اليوم تكالب الغرب والعالم كله علينا، وعلى الإمعان في تقسيمنا وإضعافنا عن طريق الحكام المطيعين التابعين للغرب الكافر.
لكن الأمة أصبحت على وشك الوصول إلى تحقيق مشروعها الإسلامي الذي سينقذها وينقذ البشرية كلها قريباً بإذن الله. لذلك فالأمة متجهةٌ إلى الوحدة الحقيقية وليس إلى ترسيم الحدود بينها، ولذلك تستعجل أمريكا ذلك. فأين أبناء الأمة الذين سيسبقون؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان



