السبت، 22 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الربح والسلطة أساس النظام الديمقراطي وليس العكس!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الربح والسلطة أساس النظام الديمقراطي وليس العكس!

 

 

الخبر:

 

أرسل الأمين العام للأمم المتحدة رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان جاء فيها: "ينبغي ألا تحتل حقوقنا المرتبة الثانية بعد الربح أو السلطة أبدا. فلنتحد لحمايتها ليتمتع الناس كافة بالكرامة والحرية".

 

التعليق:

 

بعد انفضاح أمر هذه المنظمة في غزة الصامدة، ومعسكرات النازحين في بقاع الشام، وموت أهل الفاشر المحاصرين جوعاً لأكثر من عامين بدون غذاء ولا دواء، حتى وصل بهم الحال لأكل الامباز (علف الحيوانات) وجلود الأبقار... لماذا لم تتدخل هذه المنظمة المشؤومة أو تقوم بدورها المزعوم في حماية المدنيين، وتقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين كما هو مدرج في إعلان المنظمة لحقوق الإنسان؟ أين كانت هذه الكرامة والحقوق أم لأن المعيار عندهم يعتمد على العرق واللون والدين؟

 

تحدثت بعض التقارير الإخبارية في السودان عن تورط هذه المنظمة في إدخال عتاد عسكري لقوات الدعم السريع بحجة إدخال مساعدات إنسانية لأهل دارفور المحاصرين ودخلت الشاحنات عبر أحد معابر دول جوار السودان، فماذا نسمي هذا؟

 

كل هذا وغيره إنما يدل على قباحة النظام الرأسمالي ومنظماته ومؤسساته التي تقدم المصلحة والربح على كل قيمة أخرى، بل لا مكان أصلا فيه لكرامة الإنسان، فلا غضاضة عندها أن تقدم السم في الدسم لضحاياها على أساس أنها تجلب خيرا له فيتجرعها الضحية بكلتا يديه ليكتشف بعدها أنه تجرع سما قاتلا سيفتك به عاجلا أو آجلا.

 

عندما نتحدث عن الأمم المتحدة ومؤسساتها ينبغي أن نرجع الأمر إلى أصله ونسأل أنفسنا: ما الغاية التي تجنيها هذه المنظمات من تقديمها للمساعدات؟ وهل تحقق للمسلمين كرامة وحرية كما يزعمون؟

 

إن منظمة الأمم المتحدة ما هي إلا أداة تستخدمها الدول الاستعمارية للتغطية على الجرائم التي ترتكبها بحق بلاد المسلمين، ثم تأتي ببيانات لا تغني شيئا ولا ترفع الظلم بل تقدم الضحايا قربانا بوجهها الخفي، هذا ما عهدناه حتى صار بيّناً لكل ذي لب، لذا على الأمة الإسلامية أن تتسلح بسلاح الوعي لما يحاك لها من ملة الكفر، وإن الصراع مع الغرب على أشده ويستخدم فيه أساليب ووسائل مختلفة وأدوات تنفيذ متعددة، فالحذر الحذر فقد حان للأمة أن تتحرر من منظومة الرأسمالية وترمي بها في الدرك الأسفل مع القاذورات الفكرية التي قتلت الشعوب والأمم، وآن للأمة أن تقيم شريعة ربها وتطبق أحكامه وتنشر مبدأه في العالم أجمع فهو الرحمة للعالمين، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع