- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
دمشق: الرد عسكرياً على كيان يهود غير مطروح حاليا!
الخبر:
أدان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، عدوان كيان يهود على بلدة بيت جن في محافظة ريف دمشق جنوبي البلاد، لافتاً إلى أن الرد العسكري على استفزازاته غير مطروح حالياً. (عرب 48، 29/11/2025)
التعليق:
إذا لم يكن الرد العسكري مطروحاً فكيف يُردع العدو عن القيام بما قام به مرة أخرى؟! ويبرز سؤال كبير عن طبيعة هؤلاء المسؤولين الذين يدلون بمثل هذه التصريحات. فهؤلاء لا يبدو أنهم يعلمون أبجديات العمل السياسي، وإذا كان الخضوع التام عملاً سياسياً فبئس العمل!
فهل سوريا بلد ضعيف؟ فقد حارب الثوار جيش بشار ومعه مليشيات إيران اللبنانية والعراقية وغيرها، يسندهم الحرس الثوري الإيراني، ومعه طائرات روسيا، وقواتها الخاصة التي كانت تحارب على الأرض، ولم ينتصر كل هؤلاء وبقي الثوار صامدين!
أيعقل أن قوة الثوار قد نقصت بعد سيطرتها على جيش بشار ومعداته العسكرية؟! صحيح أن كيان يهود دمر بعضها، ولكن البعض الآخر لم يدمر، بل لقد مضت فترة من الزمن كان يستطيع فيها جيش سوريا الجديد أن يسلح نفسه بأسلحة أفضل، فهل كل هذا مهابةً من كيان يهود وإجرامه الذي ظهر في غزة؟!
لا يعقل كل ذلك، إنما هو خضوع لمن سلمهم مفاتيح الحكم في دمشق وطلب منهم أن يكونوا خاضعين لكيان يهود ولا يردون على أعماله العسكرية مهما كانت، هذا هو الموقف الحقيقي، فهو موقف خضوع وليس موقف ضعف عسكري، وذلك أن المسلم يحارب كالأسد دفاعاً عن دمه وماله وعرضه، وينتصر في المعارك بأي سلاح في يده، فكيف ببلد كبير مثل سوريا، وليس محاصراً كغزة، بل لا يمكن حصارها، أن يخنع بهذا الشكل لكيان يهود من أجل كرسي حكم معوج في دمشق؟!
وكيف يكون ذلك من جماعة تقول بأنها إسلامية وأنها تريد وجه ربها؟! أم أن هذا كلام لعامة الناس، وفي الغرف المغلقة كراسي وأموال وخضوع للكفار قد صنعته بهم مخابرات أردوغان قبل تسليمهم مفاتيح دمشق؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي



