- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الرأسمالية الديمقراطية كالخنفساء إذا مُست نتَّنت!
الخبر:
قال مكتب رئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ، إن الرئيس تلقى رسالة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب يطلب فيها العفو عن رئيس الوزراء نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد. (الجزيرة نت، 12/11/2025م).
التعليق:
في مشهد يفضح بجلاء حقيقة سياسة الغرب الديمقراطية وازدواجية معاييرها، يطلب ترامب علناً من رئيس كيان يهود إصدار عفو عن المجرم نتنياهو، ليس لأنه مظلوم أو بريء، بل لأنه متهم في قضايا فساد مالي، بينما يغُض الطرف تماماً عن جرائمه التي ارتكبها بحق الإنسانية التي يتشدقون بها ضد أهل غزة والضفة، وعن دماء الأطفال والنساء والشيوخ التي أُريقت بأوامره، وبدعمٍ مباشر من أمريكا، رأس الإجرام في العالم.
إن هذا الموقف الصارخ لا يُفاجئ من وعى حقيقة الصراع، ويدرك أن أمريكا زعيمة الصليبية وكيان يهود زعيم اليهودية الصهيونية، نظرتهم للمسلمين واحدة نظرة عداء سافر، وأن ترامب وغيره من زعماء الغرب لا يرون المسلمين إلا أعداء يجب سحقهم، ويقفون دوماً مع قتلتهم ومغتصبي أرضهم، بالسلاح والمال والفيتو والغطاء السياسي.
يا أهل الإسلام: إن مثل الرأسمالية الديمقراطية بأفكارها وأنظمتها ووجهة نظرها في الحياة التي يتشدق بها الغرب الكافر المستعمر كمثل الخنفساء إذا مُست نتَّنت. فهل بعد هذه الأحداث والجرائم التي يرتكبها ترامب وأعوانه وأتباعه في العالم من جرم أكبر؟! وهل بعد هذا كله يظل في قلب أحد من المسلمين رجاء من ترامب أو من يسير وراءه؟! أليس من العار أن تُهرول الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية للتقارب مع هذا السفاح؟! إن القرآن كشف حال من يوالون أعداء الله ويُراهنون على رضاهم بقوله سبحانه: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ ولكن النتيجة حتمية ﴿فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
يا أمة الإسلام: آن الأوان أن نخلع هؤلاء الطغاة ونقطع أيدي أسيادهم في الغرب، ونضعها في ديننا العظيم، ونعمل مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي تُحاسب الفاسدين والقتلة، وتنصر المظلومين، وتحمل رسالة الإسلام بعدلها ونورها إلى العالم، وتقلع نفوذ أمريكا وأتباعها من جذوره.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المحمود العامري – ولاية اليمن



