السبت، 17 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
تحت غطاء أممي وبمشاركة حكام المسلمين أمريكا تعمل للإطباق على غزة وضمان أمن يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تحت غطاء أممي وبمشاركة حكام المسلمين

أمريكا تعمل للإطباق على غزة وضمان أمن يهود

 

 

الخبر:

 

كشفت مصادر رسمية يوم الخميس أن الولايات المتحدة وزعت رسميا مشروع قرار بشأن قطاع غزة على أعضاء مجلس الأمن الدولي، ينص على إنشاء مجلس سلام وصندوق تمويل لإعادة الإعمار، ويُحدد البنية التحتية لترتيبات الحكم في قطاع غزة في اليوم التالي، وتسليمه إلى قوة دولية تتألف في معظمها من جنود من بلاد إسلامية. وتنص المادة السابعة، من مسودة المشروع على أن القوة ستعمل مع كيان يهود ومصر، إلى جانب قوة الشرطة الفلسطينية الجديدة التي ستُنشأ تحت الإشراف، لتأمين المناطق الحدودية واستقرار البيئة الأمنية في غزة، من خلال ضمان عملية نزع سلاح القطاع، والتي تشمل تدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية والقدرات العسكرية والقدرات الهجومية، ونزع سلاح الفصائل بشكل دائم.

 

التعليق:

 

من الواضح أنّ أمريكا عازمة على ترتيب الأمور الأمنية في المنطقة بما يضمن أمن قاعدتها في الشرق الأوسط، كيان يهود، لسنوات قادمة بعد أن لمست الخطورة العالية التي تحيط به وتهدد مستقبله، إذ كانت أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 هي التي دقت ناقوس الخطر، وأطلقت الإنذار الوجودي لهذا الكيان، لذلك ليس غريبا أن يهدد المبعوث الأمريكي توم براك الجيش اللبناني بمنحه مهلة تنتهي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بقضية سلاح حزب إيران وأنه في حال لم يحدث ذلك، فسيتمكن كيان يهود من شن هجمات وستتفهم أمريكا ذلك. وفي السياق ذاته تأتي شروط أمريكا في المفاوضات مع إيران إذ تطالب بتسليم اليورانيوم المخصب وخفض مدى الصواريخ الباليستية إلى ما دون 500 كلم.

 

وفي غزة هاشم، ها هي أمريكا تغذ الخطا لنزع سلاحها وتدمير البنية التحتية والقدرات العسكرية فيها، على نحو تحسب أنه سيضمن أمن يهود لعقود قادمة. ولأنها تعلم أن هذه المهمة قذرة مغلفة بشعار السلام فهي حريصة على إيكالها إلى قوات تابعة لبلاد إسلامية وتفضل إشراك قوات للسلطة الفلسطينية معهم، حتى يتم تغليف العملية بطابع المصلحة الوطنية بدل أن تُفهم على حقيقتها بوصفها قوات تساند قوات يهود.

 

وهكذا فإن حكام المسلمين بعد أن أكملوا عامين من الخذلان والتآمر على غزة وأهلها، بصمتهم عن الجرائم التي ارتكبها كيان يهود، وعدم تحريكهم جيوش الأمة لنصرتها، بل وإعانة كيان يهود بالمال والبضائع والسلاح والتضليل، ها هم يدخلون عامهم الثالث ليكللوا جهودهم السابقة في خدمة أمريكا ويهود بمشاركتهم في ترتيب الأوضاع على نحو يحفظ أمن الكيان المستقبلي ويطفئ جذوة قتال الاحتلال.

 

حقا إن هؤلاء الحكام تبع للغرب، وخدم لمشاريعه الاستعمارية، يهرعون بالأموال والجنود عندما تناديهم أمريكا لإنقاذ كيان يهود بينما يصمتون صمت أهل القبور فلا تسمع لهم همساً ولا رِكزاً عندما تناديهم أمتهم من تحت الركام بشيوخها ونسائها وأطفالها.

 

إن ما تريده أمريكا خطير جدا! فهي بخطتها هذه تحاول أن تنقل جيوش المسلمين إلى مرحلة ثالثة! فقد كانت المرحلة الأولى عندما واجهت جيوش المسلمين كيان يهود في حروب مسرحية، ثم كانت المرحلة الثانية أنها وقفت تتفرج على المجازر بحق أهل الأرض المباركة وهم حرس حدود لهم، أما اليوم فتريد أمريكا أن تقحم جيوش المسلمين في المرحلة الثالثة وهي تحويلها إلى قوة عسكرية تساند كيان يهود بشكل مباشر على أرض فلسطين المحتلة، وهذا أمر خطير إن تحقق.

 

فعلى الأمة الإسلامية، وخاصة ذوي الرأي وأصحاب المنابر والمنصات من إعلاميين ومؤثرين، تنبيه الأمة على مصالحها من أن تقع في شر هذا الإجراء. وليعلم جميع المسلمين أنه لا مخرج من هذا التآمر على الأرض المباركة فلسطين، وسائر مقدسات المسلمين وبلادهم ومصالحهم إلا أن تصحح بوصلة جيوشهم بأن يتحرك المخلصون فيها ويعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة النظام السياسي الذي دافع عنها لقرون، وهو نظام الخلافة، اليوم قبل غدٍ، لتستعيد بلادها كلها من فلسطين إلى كشمير من براثن الاستعمار وأدواته، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع