- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
نظام آل سعود يلحق الغرب شبرا بشبر وذلك بتغيير حدود العورة!
الخبر:
كشفت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية عن إصدار ضوابط تنظيمية جديدة تستهدف المحتوى المنشور عبر المنصات الإعلامية ومواقع التواصل، في خطوة تهدف إلى حماية الذوق العام وترسيخ القيم المجتمعية... وبشأن ضوابط المظهر العام، ألزمت الهيئة الأفراد بتجنب ارتداء الملابس التي تكشف الجسد من الكتفين والصدر وحتى الساقين، وحظرت الملابس الضيقة التي تبرز تفاصيل الجسم، إلى جانب منع ارتداء الملابس الشفافة غير المتوافقة مع الآداب العامة والقيم السائدة. وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه سعودي أوسع نحو تنظيم الفضاء الرقمي والإعلامي، بما يضمن انسجامه مع الهوية الوطنية ويحافظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية. (الجزيرة، 22/09/2025م)
التعليق:
يلاحظ أن صياغة الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في بلاد الحرمين للقوانين الإعلامية المعتمدة تأتي على تناسق مع أفكار الغرب المتعلقة بحماية حريات الأفراد ومعلوماتهم الشخصية، وبالأدق على شكل شبه مطابق لقوانين اللائحة العامة لحماية البيانات الصادرة عن دول الاتحاد الأوروبي عام 2018م.
فهل الغرب أحرص على الإنسان من خالقه؟! ألم تفضح أحداث الإبادة في غزة دول الغرب عموما؟
قال رسول الله ﷺ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْراً بشبْر، وذراعاً بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»؛ قلنا: يا رسول الله؛ اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ ﷺ:
«فَمَن؟!» (رواه الشيخان)
فإلى متي يسير حكام بلاد الحرمين وراء الكفار شبرا بشبر، وذراعا بذراع؟ هل سيصل هذا الاقتداء إلى مرحلة يعتبر فيها النظام الحاكم أنه لا توجد أية فروقات بين المرأة والرجل؟ وإباحة فعل قوم لوط والسحاق وغيرهما من أشكال الشذوذ بدعوى الحريات وذلك بعد أن استغنى عن مفهوم المحرم للمرأة؟ ماذا بجعبة هذا النظام للمسلمين بعد من مفاجآت؟
فهل ذراع المرأة وشعرها لم يعودا عورة عند القائمين عند هذا النظام؟ وهل كتف الرجل وصدره أصبح عورة؟ هل يظن القائمون عليه أن الكفار سيرضون عنهم؟ فالضياع الضياع والهلاك الهلاك لكل من لم يتخذ الإسلام قاعدة فكرية للحكم على الأشياء والأفعال والتصرفات ومنها العقود والقوانين.
لقد حذر الله عز وجل من عاقبة ما يفعله حكام المسلمين ومنهم حكام بلاد الحرمين بقوله: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾؛ فلا ولي ولا نصير لمن اتبع أهواء البشر والكفار، بل هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نزار جمال