- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الفرعون الأمريكي دونالد ترامب وسحرته رويبضات البلاد الإسلامية
الخبر:
جيش كيان يهود، الذي شنّ هجمات برية لاحتلال مدينة غزة، يُكثّف أيضاً قصفه الجوي على المنطقة. وتتركز الهجمات في غزة، حيث لجأ الفلسطينيون، رافضين التخلي عن أرضهم رغم المجاعة والمجازر.
في غضون ذلك، أفاد بيان مكتوب لجيش كيان يهود بشن أكثر من 170 غارة جوية على قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. كما أشار البيان إلى أن جيش الاحتلال كثّف هجماته على مدينة غزة. (جريدة حريات، 25/09/2025).
التعليق:
قال سبحانه وتعالى: ﴿وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾، كما هو واضح في هذه الآية فإن السحرة يخدمون فرعون مقابل أن يعطيهم السلطة والمال. لأن فرعون يقول للسحرة إنه سيكافئهم ما داموا يخدمونه، وأن عملهم لن يذهب سدى، وأنه سيضمهم إلى المقربين، لذلك يطلب منهم أن يحاولوا خداع قومه أكثر وأن يفعلوا ذلك بكل جهودهم. وفي الحقيقة، عندما اتفق السحرة على الأجر مع فرعون، خضعوا له وأصبحوا مستعدين لأن يكونوا بقرات حلوب من أجل التقرب إليه.
العلاقة نفسها التي كانت بين فرعون والسحرة موجودة بين ترامب وحكام البلاد الإسلامية. فبينما كان كيان يهود ينفذ أكثر من 170 غارة جوية على قطاع غزة، كان الرئيسان السوري أحمد الشرع والتركي أردوغان، كغيرهم من حكام البلاد الإسلامية، يصطفون في طابور للقاء فرعون أمريكا ليكونوا من بين المقربين منه. إن هؤلاء الخونة يبذلون كل ما في وسعهم لخداع الأمة الإسلامية والتعهد بالولاء لترامب، على حساب دماء الشعب الفلسطيني بشكل خاص وكل البلاد المحتلة بشكل عام، مقابل الأموال الزهيدة والمناصب التي سيمنحها لهم ترامب.
وفي الختام يجب على حكام البلاد الإسلامية أن يعلموا أنه كما خرج من بين أولئك السحرة من آمن برب موسى وتحدوا فرعون، فكذلك سيخرج من بين من الأمة الإسلامية من أهل القوة والمنعة من سيتحداهم هم وترامب، ويوفون بوعدهم لله، وسيلقونهم جميعا في هاوية سحيقة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان