- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
موارد النفط حق للرعية وليست حكرا لفئة دون أخرى
الخبر:
أوردت وكالة بغداد اليوم في ٢٢/٩/2025م خبرا بعنوان: "الاتفاق الثلاثي يبدد عتمة الانقطاع..."، جاء فيه:
أفاد مصدر في شركة نفط الشمال بمحافظة كركوك، اليوم الاثنين 22 أيلول 2025، بأن الشركة باتت على استعداد كامل لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان خلال ساعة واحدة من تلقي التعليمات الرسمية.
وقال المصدر للإعلام الكردي إن الاتفاق الثلاثي بين الإقليم والحكومة الاتحادية والشركات النفطية قد تم توقيعه بشكل رسمي، مؤكداً أن الشركة بانتظار كتاب رسمي للبدء بعملية التصدير.
التعليق:
إن الله سبحانه وتعالى جعل النفط موردا عاما للرعية جميعا فهو من الممتلكات العامة التي تضع دولة الخلافة يدها عليه فلا تجعله خاضعا لفئة دون فئة بل هو حق من حقوق الرعية يصل نفعه لكل أفراد الرعية تحت ظل الدولة التي لا تفرق بين عرب وعجم ولا مسلمين وذميين، فالكل له حق في هذه الممتلكات العامة.
عن رجل من الصحابة رضي الله عنه قال: غزوت مع النبي ﷺ فسمعته يقول: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ: فِي الْكَلَأِ وَالْمَاءِ وَالنَّارِ»؛ رواه أحمد وأبو داود، ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «ثَلَاثٌ لَا يُمْنَعْنَ الْمَاءُ وَالْكَلَأُ وَالنَّارُ» رواه ابن ماجه
إن النار تشمل كل ما يستضاء به، والنفط يعد مما يستضاء به وهو بالتالي من الممتلكات العامة ويحرم الاستحواذ عليه من فئة دون الفئات الأخرى، وكذا يحرم أن تتولى استخراجه شركات خاصة لتتملكه من دون الناس.
إن مما عمت به البلوى اليوم أن تفرقت الأمة الإسلامية إلى دويلات مبعثرة تسيطر عليها الدول الغربية بنظامها الرأسمالي الجشع الذي يخلق الأزمات في عقر بلاد المسلمين ليمزق الممزق ويزيد من شتات المسلمين، فإن وجودها على هذه الحال محرم يأثم كل من رضي بهذه المحرمات.
وإن وجود الأزمات بين المسلمين في العراق هو وجود مصطنع ليبقى المسلمون مشتتين متفرقين...
الأصل في الاتفاق أن يكون بين المسلمين على إخراج المحتل الأمريكي من العراق لا أن تتشكل جهات متفرقة لتتفق على ما جاء به بريمر مندوب أمريكا في العراق عام ٢٠٠٣ ليضع المسلمين في أزمة الفرقة وفتنة الشتات التي تفت في عضدهم، فالأصل في الأمة أن تعتصم بحبل الله لا بحبل أمريكا التي كبلت عقول أبنائها بقيود الفرقة والتشتت، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
هذا الاتفاق المبرم بين ما يسمى إقليم كردستان وحكومة بغداد وشركة نفط الشمال باطل شرعا لأنه يكرس ما جاء به عدو الله؛ الاحتلال الأمريكي.
على المسلمين في العراق التمسك بشرع الله كي تسود الطمأنينة والسعادة في الدنيا بتطبيق شرع الله راغبين بالهداية والرشاد تحت حكم رب العباد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وائل السلطان – ولاية العراق