الخميس، 26 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
شتان بين قادة أمس وحكام اليوم!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

شتان بين قادة أمس وحكام اليوم!

 

 

الخبر:

 

مندوب مصر لدى مجلس الأمن: نؤكد تمسكنا بالدبلوماسية لحل الأزمات في المنطقة، مؤكدا على أن الشرق الأوسط لن يشهد سلاما أو استقرارا سوى بحل عادل وشامل يحقق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو وعاصمتها القدس الشرقية.

 

التعليق:

 

تصريحات اعتدنا عليها لا تتعدى الشجب والتنديد، وقد وصفها الكثيرون ممن يطبلون ويزمرون للحكام بأنها صفعات موجعة لكيان يهود! فأين الموجع بدبلوماسية الخضوع والخنوع؟! أين الموجع بالقول إن أمان قطر خط أحمر؟! كل ما في الأمر أن الخطوط الحمراء زادت خطا فوق خطوطها لا سيما وأن الشجب والتنديد لم يتعد حتى لغة التهديد والوعيد!

 

عندما سمعنا (صفعات) مندوبي الدول العربية في مجلس الأمن وخاصة مندوبي مصر والأردن جيران أهلنا في غزة الذين يبادون ويُجوعون تَبادر إلى أذهاننا الفرق الشاسع بين زماننا اليوم، زمن الحكام العملاء والجعجعات الفارغة، وبين زمن الأمس زمن القادة العظماء والانتصارات المجيدة.

 

هل سمع هؤلاء المندوبون بمعركة عين جالوت وهي واحدة من أهم المعارك التي شكلت منعطفا حاسما في التاريخ الإسلامي، إذ تمكنت من حماية ما تبقى من البلاد الإسلامية وفيها انتصر المسلمون بقيادة القائد العظيم قطز على جيش التتار بزعامة هولاكو؟

 

لقد كان لهذا الانتصار العظيم دور كبير في توحيد البلاد الإسلامية تحت حكم المماليك لأكثر من 270 عاما، وأيضا في تحجيم خطر التتار بعد سلسلة هزائم كبيرة للمسلمين وصلت إلى إسقاط الدولة العباسية في العراق وغزو بلاد الشام.

 

فاعلموا يا عملاء الغرب أن انتصار المسلمين احتاج إلى قائد شجاع وقيادة حكيمة، وهذا ما تفتقدونه، عندما صرخ قطز وا إسلاماه! صرخة زلزلت الأرض تحت أقدام التتار فانكسروا واندحروا، بينما أنتم اليوم تصرخون وا للنظام الدولي، هذا النظام الذي فقد مصداقيته وبان عواره، وهو الذي أعطى الحجج الواهية والمبررات الخادعة لعربدة كيان يهود على بلادنا الإسلامية.

 

فشتان بين قادة أمس وحكام اليوم!!

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع