الأربعاء، 25 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ

 

 

الخبر:

 

أعلنت الولايات المتحدة حرمان كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بمن فيهم كبيرهم محمود عباس من الحصول على تأشيرات لدخولها وإلغاء التأشيرات الحالية لمنعهم من حضور الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد علقت الخارجية الأمريكية على هذا الإجراء بالقول: إن إدارة ترامب واضحة: من مصلحة أمننا القومي أن نحاسب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الوفاء بالتزاماتها وتقويض آفاق السلام. (الجزيرة نت - بتصرف، 2025/08/29م)

 

التعليق:

 

لقد تنازلت السلطة الفلسطينية عن أكثر من ثلثي أرض فلسطين في أوسلو إرضاء ليهود وأمريكا، وقامت بعد ذلك بأخس الأعمال وأقذرها من تنسيق أمني مع يهود تضمن اعتقال وملاحقة وقتل مَن يقوم بمقاومة الاحتلال من أهل فلسطين طمعاً في رضا يهود ومَن خلفهم، وكانت وما زالت يد يهود التي تبطش بها بأهل فلسطين وعينه التي تراقب أي حركة ضد الاحتلال، وعلى الرغم من كل هذه الخدمات المجانية إلا أن أمريكا وكيان يهود لم يرضيا عنها!

 

ومؤخرا أعلنت الخارجية الأمريكية حرمان كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بمن فيهم محمود عباس من الحصول على تأشيرات لدخول الأراضي الأمريكية، بحجة أنها تقوض آفاق السلام ولم تف بالتزاماتها. وهذا درس عظيم للعملاء الآخرين الذين ما زالوا يسيرون على النهج نفسه الذي سارت عليه سلطة دايتون العميلة؛ أن أمريكا ويهود لا يقيمون لكم وزنا ولا اعتبارا، وما أنتم إلا عبيد وخدم لهم تنفذون أوامرهم، ومن ثم تنقلب عليكم أمريكا غير آسفة وتلفظكم لفظ النواة ولا تقدم لكم جزاء ولا شكورا.

 

إن يهود لا يثقون بأحد حتى ولو أدى لهم كل الخدمات؛ فعدو الله السيسي الذي يحاصر غزة ويمنع عن أهلها الطعام والشراب إرضاء ليهود قام في السابع من شهر آب/أغسطس الماضي بعقد صفقة لاستيراد الغاز من كيان يهود إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، ومع أن هذه الصفقة مربحة جدا ليهود إلا أنها لم تمنع نتنياهو من التصريح بعد ذلك برغبته في إقامة (إسرائيل) الكبرى التي تشمل مصر وسوريا ولبنان والأردن وحتى أجزاء من تركيا، فيا لقبحكم يا حكام المسلمين! فمهما فعلتم وقدمتم ليهود من خدمات فإنهم لا يقيمون لكم وزنا! ويوما ما ستدوسكم دباباتهم وستدك عروشَكم صواريخُهم، ولا شك أن خسارتكم آنذاك ستكون عظيمة، فالذين أمضيتم حياتكم في خدمتهم سيتخلون عنكم إن لم يتخلصوا منكم، وشعوبكم التي ظلمتم لعقود تنتظر اللحظة المناسبة لقلب عروشكم والتخلص من سنيّ حكمكم العجاف، وإقامة حكم الله في الأرض، فانتظروا إنا منتظرون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع