- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأمة الإسلامية على موعد قريب مع إعلام صادق
يخدم مصالحها ويعرض عظمة دينها
الخبر:
نقاط مشتركة وأحداث شبه متطابقة في غزة والسودان، لكن تركيز الإعلام العالمي الأبرز هو على غزة، أما على ما يحدث في السودان فهو دون المستوى.
التعليق:
السياسة الإعلامية في دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله سيكون هدفها الأساسي قائما على خدمة مصالح الإسلام والمسلمين جميعا وبدون تمييز، بحيث تعرض الإسلام عرضا قويا مؤثرا يحرك عقول الناس للإقبال عليه ودراسته والتفكر فيه، وقد رأينا كيف أن أعدادا كبيرة دخلت في الإسلام أثناء أحداث غزة بعد أن قارنت بين ظلم أمريكا وغيرها من دول الكفر ومعهم حكام المسلمين، وبين صمود أهل غزة الأسطوري في مواجهة كل ما تعرضوا له من قصف بأشد أنواع الأسلحة فتكا، وما نتج عنها من تدمير للحجر والشجر وسفك للدماء البريئة بأعداد خيالية قضت على عائلات بأكملها. وكذلك التشريد المتكرر والممنهج، وآخرها سياسة التجويع القاسي المميت دون رحمة ولا شفقة، ومع ذلك بقوا صامدين، ولسان حالهم يقول: لن نخضع ولن نخرج وسنبقى على عهدنا مع الله مؤمنين بقضاء الله وقدره. ولا يخفى على أحد ما لعبه حكام الضرار في بلاد المسلمين وما زالوا، حين رضوا أن يكونوا أحجار شطرنج يتلاعب بها الغرب يضعها متى وأين ما أراد، ثم يرميهم بعد أن يستنفد منهم كل ما يستطيع تحصيله.
والوضع في السودان ليس بأفضل حالاً بل فيه من القساوة ما لم نشاهده في غزة، فبالإضافة إلى التهجير الداخلي وإلى ما حولها من الدول المجاورة، وما لاقوه فيها من إهمال متعمد أدى إلى تجويعهم وإصابتهم بأمراض مهلكة، أما الأكثر بشاعة فهي الاعتداءات الجنسية المنتشرة حيث يقوم بها أفراد من الجيش الذين ما وجدوا أصلا إلا للدفاع عنهم! أهكذا يُقابل أهل السودان الذين سرقت أموالهم من جيوبهم غصباً رغم القلة والعوز الشديد، لتُنفق على الجيش من أجل حمايتهم والدفاع عنهم؟! وها هم بعد كل هذه الحرب وبشاعتها، ما زالوا لا يرون أفقاً معيناً يعطيهم أملاً بقرب الانتهاء من هذه الكارثة الفظيعة.
والسودان بموقعه الاستراتيجي عالميا ومساحته الشاسعة والخيرات الوفيرة والمتنوعة بحيث لقب بـ(سلة الغذاء العالمي) بدأ الغرب، بعد أن أسقط دولة الخلافة، بتقطيع أوصالها وتمزيقها مزقا مزقا، حسب قاعدة "فرّق تَسُدْ"، ليسهل عليه اغتصاب تلك الخيرات، ففصل السودان عن مصر ليستفرد بكل منهما على حدة، وما هذه الحرب المفتعلة الآن إلا استمرار لهذا التمزيق حيث الهدف منها فصل دارفور، بعد أن فصل جنوب السودان سابقا.
لهذا كله فإن المكتب الإعلامي لحزب التحرير كما هو دوما، يعمل على تسليط الضوء على تلك الحقائق وتنقية الصورة للمسلمين والعالم أجمع، ليلفت أنظار من لم يلتفتوا إلى تلك المصائب الممنهجة، والتي لا تخدم إلا مصالح الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا المتغطرسة، ويضع الخط المستقيم في العلاج مقابل خطوط كثيرة العدد شديدة الاعوجاج.
وما على من يريد معرفة الحقائق وما يقوم به حزب التحرير عالميا إلا أن يبحث في صفحة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عن "فعاليات حزب التحرير العالمية نصرة لغزة!"، كذلك فقد أقام القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة عالمية بعنوان: "حرب السودان: قصّةُ استعمار وخيانة وخيبة".
نسأل الله تعالى أن يفتح قلوب وعقول المخلصين من ضباط جيوش المسلمين فيخرج من بينهم من ينصر الإسلام والمسلمين، ويفتح الله على يديه الفتح العظيم، فيُسَلِّم الحكم لمن هم أهله، ليقيموا الخلافة التي بدورها تقوم بكل ما يلزم لتحرير البلاد وما فيها من أماكن مقدسة، خاصة المسجد الأقصى، ويتحقق وعد الله سبحانه بالاستخلاف في الأرض، فيا سعد من كان له السبق، ومَنْ يتْبَعهم فيكونوا من جنودها وشهودها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله