- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
على خُطا تقبل الرأي العام الغربي القضاءَ على كيان يهود
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 21 آب/أغسطس الجاري خبراً بعنوان "مسؤولة أممية: هناك أسباب وجيهة لتواطؤ أمريكا في الجرائم الدولية" قالت فيه: (قالت مقررة الأمم المتحدة الخاص المعني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن الولايات المتحدة متواطئة في الجرائم الدولية. وأضافت المقررة الأممية في سلسلة تدوينات بحسابها على منصة إكس: "إسرائيل تقتل وتُعذب وتُجوع الفلسطينيين. هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن الولايات المتحدة متواطئة في الجرائم الدولية، وأن دول الاتحاد الأوروبي تنتهك بشكل صارخ التزاماتها الدولية والإقليمية بحماية واحترام حقوق الإنسان، من بين أمور أخرى").
التعليق:
سبق للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي أن تعرضت في 09 تموز/يوليو الماضي لفرض عقوبات عليها من الولايات المتحدة، بعد توثيقها جرائم الإبادة في غزة، متهمة إياها بـ"التحريض على ملاحقة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية"، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو.
إن ما كان حاصلاً في الماضي، بين اليهود والفلسطينيين، كان يعتمد على روايات اليهود للغربيين، ذكر المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي في كتابه "مختصر دراسة للتاريخ": "وعلينا أن نذكر بصفة خاصة أن أقاصيص التوراة ما برحت - بالنسبة للغربي العادي - هي وحدها الفصل المألوف عن تاريخ الشرق القديم"، الذي تكونت عليه عقلية الرأي العام الغربي بأن اليهود شعب الله المختار، بعد أن أقنع اليهود النصارى بأن الإنجيل ليس سوى العهد الجديد للعهد القديم التوراة.
لكن الرأي العام الغربي هذا انصدم حين قارن ما تكوَّن لديه عن تعرض اليهود للظلم من المسلمين في الشرق، وبين ما يراه اليوم بأم عينيه في فلسطين عموماً وفي غزة خصوصاً، من أعمال وحشية، لا يمكن أن تنطبق على ما يرويه اليهود عن مظالمهم في الشرق!
أما نحن المسلمين فقد أخبرنا الله سبحانه عن اليهود ما لا نسأل عليه أحداً غيره عنه، فقال: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِاٰيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ اْلأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ اِلاَّ قَلِيلاً * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً﴾. ولن يكون تعامل المسلمين مع اليهود في فلسطين سوى ما قاله تعالى: ﴿فَاِذَا جَاءَ وَعْدُ اْلآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن