الأحد، 01 ربيع الأول 1447هـ| 2025/08/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإسلام رسالة للبشرية كافة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإسلام رسالة للبشرية كافة!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 7 آب/أغسطس، نشر مركز الحضارة الإسلامية في أوزبيكستان، التابع لمجلس وزراء أوزبيكستان، رسالةً على صفحته الإلكترونية جاء فيها: "ستُعرض نسخة من رسالة نبينا محمد ﷺ إلى الإمبراطور الرّوماني في معرض مركز الحضارة الإسلامية.

 

للرسائل الدبلوماسية التي أرسلها النبي محمد ﷺ في مسيرة نشر الإسلام ودعوة البشرية إلى التوحيد قيمة تاريخية خاصة. فقد أرسل ﷺ رسائل إلى قادة القوى العالمية الرائدة، مُصادقاً عليها بخاتمه.

 

سيُقدّم معرض مركز الحضارة الإسلامية إعادة بناء علمية مُثبتة لإحدى هذه الوثائق الروحية والتاريخية الفريدة، وهي رسالة مُوجهة إلى الإمبراطور هرقل.

 

ومن المُخطط أيضاً عرض نسخ من رسائل مُوجهة إلى حكام الحبشة ومصر والبحرين وعمان وشاه فارس. لا تُمثل هذه الرسائل دليلاً على الروح السلمية والدبلوماسية للإسلام فحسب، بل تُمثل أيضاً شهادةً جليةً على الحكمة السياسية والإنسانية لرسول الله ﷺ".

 

التعليق:

 

بعد أن نصر الله تعالى رسوله ﷺ وأقام الدولة في المدينة، بدأ ﷺ بتطبيق الإسلام ونشر رسالة الله للبشرية جمعاء، حيث إنّ الإسلام دين عالمي وقد أرسل النبي ﷺ إلى جميع الناس. يقول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً﴾، ويقول سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

بعد إقامة الدولة الإسلامية وتوطيد أركانها، كانت المهمة التالية للنبي ﷺ هي إقامة علاقات خارجية مع الدول المجاورة. وتمثّلت هذه العلاقات بالكفار الذين يعيشون خارجها، ونشر الإسلام إليهم. في البداية، اقتصرت أراضي الدولة على المدينة المنورة فقط، وتمثلت سياستها الخارجية في علاقاتها مع القبائل القريبة منها. ولما امتدّ نفوذ الإسلام إلى كامل الحجاز، شمل نطاق سياستها الخارجية مع الشعوب التي تعيش خارجها. ولما امتدّ نفوذ الإسلام إلى كامل شبه الجزيرة العربية، بدأت علاقاتها الخارجية تشمل القوى العظمى في ذلك الوقت، مثل فارس وبيزنطة. بدأ النبي ﷺ بإرسال رسله إلى خارج شبه الجزيرة العربية بعد أن استتب الأمن الداخلي، وامتلكت الدولة القوة الكافية للسياسة الخارجية. واقتناعاً منه بأن صحابته الكرام رضي الله عنهم مستعدون للقيام بهذه المهمة، بدأ النبي ﷺ بإرسال رسائل إلى الدول المجاورة وإمبراطوريات العالم في ذلك الوقت.

 

هكذا ينشر المسلمون الإسلام امتثالاً لأمر الله! واليوم، يُظهر الحكام الفاسدون والطغاة الذين استولوا على السلطة في بلاد المسلمين، مدّعين أنهم قادة الإسلام، إنجازات المسلمين السابقة ويتباهون بها، على أنها قيم تاريخية وروحية فحسب، دون ربط أحكام الشريعة بهم وبنظام حكمهم. يستغلون مشاعر المسلمين بتنويمهم وكبت غضبهم الذي يندفع نحو الحرية ويسعى لتطبيق الشريعة في حياتهم. لماذا يفعلون هذا؟ لأن نظام حكمهم، وهم أنفسهم، لا علاقة لهم بالإسلام والمسلمين.

 

إن الحاكم المسلم يرعى شعبه على أساس الإسلام، ويحميه، ويدافع عن أرضه من هجمات المستعمرين الكافرين. نظام الحكم الإسلامي هو الخلافة، التي تنشر رسالة الإسلام إلى العالم أجمع بالدعوة والجهاد! ولذلك، فإن من واجبنا نحن المسلمين أن نقضي على هذه الأنظمة العميلة، وأن نحيي الحكم الإسلامي على نهج نبينا الحبيب محمد ﷺ، وأن ننصب حاكماً عادلاً، وأن نبدأ من جديد بنشر الإسلام في العالم بالدعوة والجهاد! والله المستعان.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع