- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الخلافة تلقف ما يأفكون
الخبر:
عبّر عن تماهيه مع "رؤية إسرائيل الكبرى"... نتنياهو في مقابلة مع قناة آي 24: أحمل رسالة تاريخية روحانية تتوارثها الأجيال. (قناة الجزيرة (منصة إكس)، 13 آب/أغسطس 2025)
التعليق:
إن هدف "إسرائيل الكبرى" يقتضي قضم أراضٍ من مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق والجزيرة العربية، وهو طموح غير عملي ورؤية غير سياسية. ذلك أن هكذا أعمال كبرى وتغييرات في الخرائط الجيوسياسية للمنطقة هي في الواقع أكبر من نتنياهو وحكومته وكيانه، فأمريكا سيدة المنطقة - مع الأسف - لم تظهر منها مؤشرات على رغبة في التغيير كالذي يحلم به نتنياهو، الأمر الذي يجعل الطرح أشبه بدعاية شخصية لنتنياهو، أخذاً بالاعتبار حركات الجسد ونبرات الصوت التي ظهر بهما في اللقاء المذكور، بشكل يريد منه الظهور كقائد تاريخي!
وأياً ما كان الهدف من التصريح، فإن الواقع المرير أن المنطقة قابلة للتغيير في الخرائط كيفما ومتى ما أرادت القوى الكبرى. كان ذلك في بدايات القرن الماضي على يد فرنسا وبريطانيا، واستمر بوتيرة أقل على يد أمريكا؛ خطوط جغرافية مصطنعة وكيانات وطنية غريبة عن ثقافة أهل المنطقة، زراعة كيان ليهود، دمج سوريا بمصر ثم فصلهما، فصل جنوب السودان عن شماله، تقسيم العراق بخطوط طائفية مغموسة بالدم، ويبدو أنه سيناريو لسوريا الجديدة...
وهكذا سيستمر القص واللزق والخياطة حسب مقاس ومصالح الدول الكبرى، إلى أن يقول المسلمون، أهل المنطقة، كفى! ويُترجم هذا القول إلى قوة فكرية سياسية واعية تُرجع الأمور إلى أصلها؛ دولة خلافة على منهاج النبوة تعيد للمسلمين كرامتهم ومجدهم وبلادهم وثرواتهم وقدسهم.
حينئذ، ستكون المواجهات الكبرى مع أمريكا والدول الكبرى، أما كيان يهود فلن يكون سوى ذبابة، تهشها الخلافة عن أنفها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني