- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
لا صغرى ولا كبرى وزوالكم وعد إلهي
الخبر:
رفض عربي لتصريحات نتنياهو بشأن (إسرائيل الكبرى)... (رأي اليوم)
التعليق:
أعلن نتنياهو بكل وضوح وبلا مواربة ببيان مقتضب أن هذه مشيئة الرب ووعده لشعبه المختار وهو الذي وقع عليه الاختيار التنفيذي لهذا المشروع الكبير ما يسمى (رؤية إسرائيل الكبرى).
أمَا وصلتك هبّة العشائر في الشام والأردن والعراق وجزيرة العرب أيها النتن؟ أما دريت أن للأرض رجالها إذا قامت من مقاعدها لا تجلس ثانيةً إلا على خراب مملكتك التي ترتجي ظلها.
لقد تكلم بما يدور في الدوائر المغلقة وبما هو معلوم لدى كل البشر إلا الحكام اللاهثين وراء التطبيع والسائرين في طريق العمى الكبير! وهي المرتبة الكبرى التي لا ينال شرفها إلا الأعمى الكبير في محفل الشرق الماسوني، فهو لا يرى ولا يسمع ولا يشعر، وإذا ضُرب على خده الأيمن قدم خده الأيسر، يقر الخبث في أهله ويعتبر ذلك تقدماً ورقياً وحنكة سياسية!
أما الموقف الهزيل والضعيف والصوت الخافت على استحياء الذي صدر من الدول العربية والذي طالته تصريحات نتنياهو، فهو الاستنكار والشجب والامتعاض من هذه التصريحات وكأن لسان حالهم يقول لا تفضحنا يا بيبي ولا تفتح علينا أبواب جهنم بتصريحاتك هذه، أنت تفجر قنبلة لا يعلم مدى أثرها ونتائجها إلا الله، قد تقلب الطاولة عليك وعلينا ويصبح مشروعك الذي نحن نتفق وإياك عليه هباءً منثورا.
فلم تكن ردة فعل هؤلاء إلا ردة المستهجن باستحياء على متمادٍ جسور يدرك من يخاطب وكيف يخاطبه، ويعلم من هم الأعداء ومن هم الأصدقاء، ولو كانت عند هؤلاء المستهجنين والممتعضين ردة فعل رجولية لكان الجواب ما تراه لا ما تسمعه، ولكن هيهات فصاحبها هارون الرشيد قد مات، ويا ليت عمر بيننا لما تجرأ هذا الغرّ الخزي أن ينطق ببنت شفة، بل لما كان له ولكيانه أي أثر.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو سبيتان