الإثنين، 24 صَفر 1447هـ| 2025/08/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اتفاقيات أبراهام وآسيا الوسطى: هدف ترامب الجيوسياسي الخبيث

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اتفاقيات أبراهام وآسيا الوسطى: هدف ترامب الجيوسياسي الخبيث

 

 

الخبر:

 

بحسب وكالة رويترز، فإن ممثلي إدارة ترامب - وعلى وجه الخصوص ستيف ويتكوف وأرييه لايتستون - يجرون محادثات مع أذربيجان وكازاخستان وربما دول أخرى في آسيا الوسطى بشأن اتفاقيات أبراهام.

 

التعليق:

 

إن كون هذه العملية تجري في وقت يواصل فيه كيان يهود المحتل المجرم ارتكاب كل أشكال الإبادة الجماعية ضد المسلمين في غزة، ويذبح بلا رحمة عشرات الآلاف من النساء والأطفال، يجعلها المبادرة الدبلوماسية الأكثر حقارة وخطورة.

 

لم تتنازل أمريكا عن رغبتها في الحفاظ على هيمنتها الجيوسياسية في العالم من خلال السيطرة على المنطقة الإسلامية التي تمتلك أعظم الثروات في العالم والأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية.

 

وبسبب ذلك، تكافح للسيطرة على منطقة الخليج العربي ومنطقة بحر قزوين، حيث تقع الموارد الرئيسية والشرايين الرئيسية للطرق التي تنقلها في منطقة الشرق الأوسط. واختارت تحقيق هذه الأهداف عبر كيان يهود. ولتحقيق هذه الغاية، تعمل على تشجيع الأنظمة العميلة القائمة في البلاد الإسلامية على الاعتراف رسمياً به من خلال المبادرات الدبلوماسية التي يطلق عليها اتفاقيات أبراهام، وتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري معه، وقبوله كلاعب متكامل وشرعي وقوة قيادية في المنطقة الإسلامية، فضلاً عن تولي دور المانح الذي يغذيه.

 

إن أمريكا تعمل على تأمين مركز النفوذ والهيمنة في المنطقة الإسلامية لكيان يهود من خلال إذلال حكام المسلمين الجبناء وتحويلهم إلى أدوات مالية ولوجستية له. ترامب عدو الإسلام والمسلمين يهدف إلى تحقيق أهدافه الجيوستراتيجية بمساعدة كيان يهود الذي هو سرطان في جسد الأمة، للسيطرة على الموارد وتدفقاتها، وتطبيق استراتيجية الخضوع بالقوة، وخلق حالة من عدم الاستقرار والصراع والمؤامرات في بلاد المسلمين، وتعزيز الخطوات الاستعمارية، والأهم من ذلك، عرقلة جهود الأمة في استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

تم توسيع اتفاقيات أبراهام، التي بدأها ترامب عام 2020، لتشمل القوقاز وآسيا الوسطى بعد أن ناشد ترامب أكثر من 50 حاخاماً رسمياً بتوسيع نطاق الاتفاقية لتشمل الدول الناطقة بالتركية.

 

ومن خلال هذا الاتفاق، لا تكتسب أمريكا ميزة جيوسياسية على الصين وروسيا فحسب، بل تحاول أيضا سد الشقوق في السياسة الخارجية لترامب.

 

ورغم أن ممثل وزارة الخارجية الأوزبيكية أحرار بُرهانوف أكد أن "أوزبيكستان لم تتلق أي دعوة من أمريكا بشأن هذه القضية"، فإن تعزيز نظام ميرزياييف للعلاقات مع كيان يهود يشير إلى عكس ذلك، فهل من الممكن أن ميرزياييف ونظامه لا يعلمون كلام الله تعالى ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ﴾‏، أو ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾‏؟!

 

يجب على ميرزياييف ونظامه أن يعلموا أن الموافقة على اتفاقيات أبراهام والانخراط في أي نوع من الاتصال أو التعاون مع كيان يهود المحتل هو خيانة لله ورسوله ﷺ والأمة! هذا هو تدمير الأرض المقدسة؛ مسرى رسول الله ﷺ والمسجد الأقصى! هذا هو دوس على دماء وجثث الأطفال والرضع المتفحمة! وهذا إهانة لأجساد النساء وكبار السن، الممزقة أو المتحولة إلى عظام من الجوع! وهذا هو التعاون في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان المجرم! هذا اتفاق خائن تم عقده على صراخ الأمهات والأطفال!

 

على ميرزياييف ونظامه أن يدركوا أن حقوق عشرات الآلاف من شهداء غزة لن تذهب سدىً، وأن ساعة الانتقام قريبة! وأن لا ينسوا أن الخلافة الراشدة القائمة قريبا بإذن الله، وعدٌ صادق وحقٌّ! 

 

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع