- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
يا قوات الجيش وقوات الدعم السريع
لا تُعلوا كلمة الكفر فتكونوا حطبا لنار جهنّم
الخبر:
أعلنت وزارة الصحة السودانية، "تسجيل 2345 إصابة جديدة بالكوليرا بينها 21 حالة وفاة، ليرتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 إصابة، منذ آب/أغسطس 2024". وأفادت الصحة السودانية، في بيان لها، بأن "معظم الإصابات من منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غرب البلاد"، ليرتفع عدد الإصابات إلى 96 ألفا و681 إصابة، بينها ألفان و408 حالات وفاة، في كل الولايات (18 ولاية). ويواجه عشرات الآلاف من السودانيين أوضاعا إنسانية صعبة في ولاية شمال كردفان، دفعتهم إلى النزوح نحو مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، بسبب الحرب وانتشار الكوليرا. (سبوتنيك عربي، 06/08/2025).
التعليق:
منذ اندلاع الحرب بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2025، بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، عميلي أمريكا، وأهل السودان يحصدون أهوالها من تجويع واغتصاب وانتشار للأمراض والأوبئة. حيث أفادت الأمم المتحدة على موقعها أن "حياة أكثر من 640.000 طفل دون سن الخامسة معرضة لخطر متزايد من العنف والمرض والجوع مع اشتداد النزاع في شمال دارفور منذ نيسان/أبريل من هذا العام. كما تشير التقييمات الأخيرة إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم هناك قد تضاعف خلال العام الماضي. ومع تفشي الكوليرا، يشكل هذا مزيجا قاتلا، فالأطفال الذين أضعفهم الجوع أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا والوفاة بسببها". وبالرغم من أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة إلا أنها تنتشر بسرعة بسبب منع وصول خدمات التغذية والصحة والمياه.
يا قادة الجيش وقوات الدعم السريع: كيف تقتتلون فيما بينكم وتهبون دماء الأبرياء قُرباناً لتثبيت مصالح أمريكا وإقصاء المعارضة الموالية لبريطانيا وأوروبا؟! كيف ترضون أن تكونوا أدوات تنفيذ لمخطط أمريكي يسعى للتقسيم ويعمّق الفرقة ويزرع القبلية ويعزز النعرات العصبية؟! فعن الرسول ﷺ: «إِنَّهُ سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ». أخرجه مسلم وأحمد. كما قال: «وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا، وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا، وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ» رواه مسلم.
فاحذروا قتال الفتنة فإنكم تتصارعون على سلطة دنيوية تجعلون فيها اليد العليا للكفار واحذروا ما توعّدكم الرسول به من أن القاتل والمقتول منكم في النار.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش