الثلاثاء، 11 صَفر 1447هـ| 2025/08/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يهود يخربون كيانهم وينبذون أنفسهم ويستعجلون زوالهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يهود يخربون كيانهم وينبذون أنفسهم ويستعجلون زوالهم

 

 

الخبر:

 

نقلت قناة الجزيرة عن رئيس وزراء بريطانيا قوله "علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة"، وأضاف "نرى الأطفال والرضع يموتون من الجوع بسبب نقص المساعدات التي يمكن تقديمها لهم".

 

التعليق:

 

لا يختلف اثنان في أن بريطانيا هي من تولت كبر جريمة إنشاء كيان يهود، كما لا يختلف أحد في أن دول الغرب عموما، وعلى رأسها أمريكا هم دول داعمة له، تولت رعايته ودعمه ومنحه الغطاء ليبقى على قيد الحياة.

 

ولكن اللافت هو أن هذا الكيان بشدة فساده وإجرامه آخذ في هدم كل محاولات إبقائه، وهو لم يترك أي إمكانية لستر جرائمه، حتى اضطرت الدول الداعمة له للخروج بتصريحات واستحداث مواقف من شأنها أن تمسح عنها بعض ما علق بها من الحرج، ومن عار السكوت على إجرام ذلك الكيان ونازيته، خصوصا وأن بريطانيا لم تكن هي الوحيدة التي تطلق تصريحات تصف وحشية المجاعة والعدوان، ولو بلغة دبلوماسية، فقد سبقتها دول أخرى في اتخاذ مواقف متفاوتة في الشدة تجاه أفعال الكيان، وغير معتادة كذلك، فعلى سبيل المثال ذكر موقع الجزيرة الإنجليزية بالأمس خبرا عن اعتقال الشرطة البلجيكية لاثنين من جنود الكيان من لواء جفعاتي خلال المشاركة في مهرجان موسيقي، حيث تم الإعلان في بيان من المدعي العام الفيدرالي في بلجيكا عن إحالتهم لمحكمة الجنايات الدولية.

 

إن كيان يهود، الذي استمر وجوده طوال هذه الفترة بحبل من الداعمين من أكابر المجرمين في الغرب، هو نفسه من يسعى لقطع آخر تلك الحبال، وصار يهود قبل غيرهم هم من يقوضون وجود كيانهم لشدة إفسادهم وشرهم، وقد صاروا منبوذين في الدنيا كلها، لدرجة أن الدول، حتى تلك الداعمة لهم، صارت محرجة أمام شعوبها، والتي سبقتها بأشواط في إدانة كيانهم واستنكار جرائمه، وصارت تلك الشعوب نفسها ترى في القيم الغربية قيم نفاق فاسدة.

 

والخلاصة أن أسطورة المظلومية التي قام عليها كيان يهود، والتي لطالما استجلب بها التعاطف والدعم الغربي، ومثلها أسطورة أنه هو واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأن جيشه هو الأكثر أخلاقية، كلها أساطير قد تهاوت وبان زيفها وكذبها، وقد كشف وجهه الحقيقي القبيح والقذر أمام الجميع، وفقد حتى مبررات التعاطف مع وجوده، وما سبق ليس بغريب ولا جديد على يهود، فقد قال الله تعالى فيهم: ﴿يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يوسف أبو زر

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع