الإثنين، 26 محرّم 1447هـ| 2025/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيف تدار الأنظمة بيد من لا علاقة له بالسياسة وشؤون الحكم ومن لا يملك مشروعاً سياسياً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كيف تدار الأنظمة بيد من لا علاقة له بالسياسة وشؤون الحكم ومن لا يملك مشروعاً سياسياً

 

 

الخبر:

 

مدير العلاقات العامة بوزارة الدفاع السورية، يصرح، إن ما حدث اليوم من كيان يهود جاء مغايراً لتوقعاتنا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ماذا كان يتوقع هذا الغر ومن هم في سدة الحكم في دمشق؟ أن يهود سيكونون لطفاء ورحيمين وملتزمين بالعهود والمواثيق والقانون الدولي؟! ألم يقرأ هؤلاء قوله سبحانه وتعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾؟ ألم يقرأوا قول رسول الله ﷺ في اليهود أنهم قوم بهت لا عهد لهم؟!

 

عجيب أمر هؤلاء! من أي سماء سقطوا؟ ومن أي أرض نبتوا؟ أليست لهم عقول تفكر وأعينٌ تبصر وقلوب تعي وتدرك مكر يهود الذين فاوضوا الله في بقرة؟! فكيف يتوقع هذا منهم غير الشر المستطير والمكر الخبيث والعداوة الشديدة التي ليس بعدها عداوة؟!

 

ألم يشاهد هؤلاء إجرام يهود بحق إخوانهم في فلسطين وإيران ولبنان؟ فكيف يظن بهم غير ظن السوء؟ ألم يقرأوا في سير الأولين ما فعلوه مع موسى عليه السلام وهو الذي كانت تتنزل الآيات عليه وهم يرونها رأي العين فينكرونها؟! فقد أرسل على آل فرعون الضفادع والقمل والجراد والطوفان ونجاهم الله بشق البحر أمام أعينهم من فرعون وجنوده، ثم طالبوا نبيهم بأن يتخذ لهم إلهاً غير الله! وأمرهم أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتبت لهم فأبوا أن يدخلوها وخالفوا أمر الله! ثم تآمروا على عيسى عليه السلام وخططوا لقتله وصلبه ولكن الله نجاهُ من شرهم! وهم أيضاً عاهدوا رسول الله ﷺ وغدروا ونقضوا العهد معه وحاولوا قتله، وسمموا الشاة التي قُدمت له، ثم يأتي أحدهم فيقول: (ما حدث اليوم من كيان يهود جاء مغايراً لتوقعاتنا)!

 

بئس القوم الذين يتولون أمر أمة محمدٍ ﷺ ولم يقرأوا كتاب ربهم ولا سيرة نبيهم ﷺ ولا يعرفونها حق المعرفة، ولم ينظروا في سيرته ليعلموا كيف تدار الدولة، وكيف تُرعى الأمة حق الرعاية، وكيف يكون السلطان يقظا نبيهاً لا يستغفل.

 

 ورد في الأثر: "أنا لست بالخب ولا الخبُّ يخدعني".

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سالم أبو سبيتان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع