- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الرئيس الإيراني والتمسك بالمسار الدبلوماسي!
الخبر:
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن حكومته تسعى من خلال الدفع بالمسار الدبلوماسي إلى "منع تكرار الحرب والصراعات"، مؤكدا "رغم ذلك لن نرضخ أبدا للتهديد والهيمنة". وأضاف بزشكيان خلال زيارته لوزارة النفط الإيرانية، اليوم الأحد ولقائه بكبار المسؤولين فيها، أن "الحرب ليست في صالح أحد، ولا منتصر فيها". وتابع "نسعى على أساس شعار الحكومة ونهجها القائم على الوفاق الوطني، وبالانسجام الداخلي والصداقة مع الجيران وسائر دول العالم، إلى المضي في طريق السلام والاستقرار والهدوء". (آر تي).
التعليق:
يبدو أنّ وراءَ الأكَمَة ما وراءَها، فتصريحات الرئيس الإيراني هذه يبدو أنّها تُخفي وراءَها أمراً ما، ليس من الصعب اكتشافه ومعرفته، وتكاد رائحته تزكم الأنوف، فماذا وراء قوله إنّ "الحرب ليست في صالح أحد، ولا منتصر فيها"؟ وماذا يريد من قوله عن "الصداقة مع الجيران وسائر دول العالم"؟ ولم يستثن من دول العالم أية دولة؟ فهل سيعود لطاولة المفاوضات مع أمريكا التي شنت غارات على المواقع النووية الإيرانية؟ وهل سيسير في طريق السلام مع كيان يهود؛ الذي استباح سماء إيران وأرضها، وقتل ودمّر فيها؟
وهل بقي أملٌ في المسار الدبلوماسي لمنع تكرار الحرب والصراعات بعد أن اعتدى كيان يهود على إيران؟ واعتدت أمريكا على إيران؟ وكلٌّ منهما يعلن استعداده للعودة مرة أخرى لمهاجمة إيران!
وماذا عن سعي الرئيس الإيراني إلى المضي في طريق السلام والاستقرار والهدوء؟ كيف سيصل إلى هذا الطريق: بالصداقة مع الجيران وسائر دول العالم؟!
يبدو أن الرئيس الإيراني قد أزال مصطلح "الحرب" من قاموسه السياسي، فهي "ليست في صالح أحد، ولا منتصر فيها"، على حد قوله، وأحلّ محلّه مصطلح "السلام"، الذي لا يعني إلا الاستسلام والخضوع، وتمكين الأعداء مما يريدون، وغاب عنه أنّه لا يمكن حماية "السلام والاستقرار والهدوء" إلا بالقوة العسكرية الرادعة، والاستعداد الدائمي للحرب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن