الخميس، 08 محرّم 1447هـ| 2025/07/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دمشق تجري محادثات هادئة مع كيان يهود!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

دمشق تجري محادثات هادئة مع كيان يهود!

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك في مقابلة مع الجزيرة: إن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات هادئة مع كيان يهود حول كل القضايا. وبينما اعتبر باراك أن حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع لا تريد الحرب مع كيان يهود دعا في حديثه للجزيرة إلى إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة. جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية الحالية تظهر انفتاحا على دمشق خصوصا بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين دونالد ترامب وأحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض في 13 أيار/مايو الماضي. (الجزيرة، 27/06/2025، بتصرف)

 

التعليق:

 

لقد استفاضت الأخبار التي تتحدث عن محادثات بين حكومة أحمد الشرع وكيان يهود الغاصب لأرض الإسراء والمعراج، وكما وصفها المبعوث الأمريكي الخاص بأنها محادثات هادئة، ولم يصدر عن حكومة الشرع أي نفي لهذه الأخبار، بل إن هناك تصريحات سابقة صدرت عن أحمد الشرع نفسه تؤكد صحة ما تتداوله وسائل الإعلام عن محادثات بين الطرفين، فقد صرح بتاريخ 31/05/2025 حسب ما نقله موقع عربي21 من أن بلاده وكيان يهود "لديهما أعداء مشتركون، وأن زمن التفجير والقصف والانتقام بلا داع يجب أن يتوقف، ويمكننا أن نلعب دورا رئيسيا في الأمن الإقليمي"، وقد نقلت الجزيرة أيضا بتاريخ 28/06/2025 تصريحا لوزير خارجية كيان يهود أنه "إذا توفرت فرصة لتوقيع اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا بشرط أن تبقى الجولان معنا سيكون ذلك إيجابيا لمستقبل إسرائيل"، وقد نقل موقع قناة آي 24 اليهودية عن مصدر سوري مطلع قوله إن كيان يهود وسوريا سيوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025 تطبع بموجبها العلاقات بين البلدين بشكل كامل.

 

إن عقد أي اتفاقية سلام مع يهود مهما كانت المبررات وفي أي ظرف هو خيانة كبرى، وتوقيع اتفاقية معهم، وهم يشنون حرب إبادة جماعية في غزة منذ ما يقرب من السنتين، وإلى وقت قريب كانت طائراتهم تدك لبنان وتدمر جنوبه، وحربهم على إيران واغتيال العلماء والقادة العسكريين وتدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها وتدمير مقدرات الأمة من منشآت نووية وغيرها، لهو أعظم جرما وخيانة، بل إن سوريا نفسها لم تسلم من اعتداءات يهود فقد دمروا الطائرات الحربية ومخازن الأسلحة ولم يبقوا للنظام الجديد شيئا، فكيف يفكر الشرع بعقد محادثات مع هؤلاء المجرمين الذين لم يسلم من شرهم لا بشر ولا شجر ولا حجر؟! ثم كعادة يهود فهم دائما يريدون سلاما دون أن يتنازلوا عن شيء بل الطرف الآخر هو المطالب بالتنازل لهم! فها هم يشترطون أن تبقى الجولان تحت سيطرتهم كثمن لعقد اتفاقية سلام مع سوريا، فهل سيقبل الشرع بهذه الجريمة؟ إن عقد أي اتفاقية مع قتلة الأنبياء هو حرام شرعا، حتى ولو عادت مرتفعات الجولان إلى أهلها، فهم محتلون لأرض الإسراء والمعراج، والإجراء الوحيد الذي يجب أن يُتخذ معهم هو إعلان النفير العام عليهم وفتح الجبهات معهم من كل جانب لتحرير فلسطين كلها وتطهيرها من فسادهم وإفسادهم.

 

إنه لمن المعيب حقا بمن كانوا يدعون لتطبيق الشريعة يوما ما أن يصل بهم الحال إلى عقد لقاءات ومحادثات مع أعداء الأمة من أمريكان ويهود بهدف التوصل إلى تسوية سلمية معهم، وهم الذين كانوا في الأمس القريب يدافعون عن نظام الإجرام بشار ويمدونه بالسلاح الكيماوي وغير الكيماوي لتدمير سوريا وسفك دماء أهلها، فكيف ينسى أحمد الشرع كل هذا ويرضى أن يكون اليوم ألعوبة بأيديهم؟! فيهود لا يريدون سلاما بل يريدون نواطير تؤمن لهم الحدود وعبيدا يقتلون شعوبهم من أجلهم! وإن حصل هذا فما الفرق بين أحمد الشرع والأسد؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع