الأربعاء، 07 محرّم 1447هـ| 2025/07/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قمة آسيا الوسطى والصين في أستانة  قضية مسلمي الأويغور لم تُطرح هذه المرة أيضاً!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قمة آسيا الوسطى والصين في أستانة

قضية مسلمي الأويغور لم تُطرح هذه المرة أيضاً!

 

 

الخبر:

 

في 17 حزيران/يونيو 2025، عُقدت القمة الثانية بين آسيا الوسطى والصين في مدينة أستانة.

 

التعليق:

 

نود أن نلفت الانتباه إلى قضية مهمة لم يثرها أي من الجانبين باستثناء عدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها في هذه القمة والبيانات الرسمية والمصافحة بالأيدي وما إلى ذلك والتي تجاهلتها وسائل الإعلام. نعم، لم يثر أحد هذا الموضوع ولم ينطق أحد بكلمة واحدة. في التعامل مع الصين كان يجب أن تكون هذه القضية بالفعل هي الأولوية الأولى ويجب اعتبار كل شيء آخر ثانوياً. هذا ما يجب أن تكون عليه النظرة الإسلامية الخالصة. وقد تتساءلون ما هي هذه القضية؟

 

إنها قضية تركستان الشرقية. إنها مسألة مواجهة القمع الوحشي لمسلمي الأويغور على يد النظام الصيني الملحد.

 

نعم، إن المذابح الوحشية التي يرتكبها كيان يهود الملعونين في الضفة وغزة قد دفعت كل القضايا الأخرى جانباً. وبالتأكيد هذه هي النقطة الأكثر إيلاماً لكل مسلم في هذا الوقت، ومع ذلك لا ينبغي أن تُدفع آلام مسلمي الأويغور وصرخاتهم في هذه القمة جانبا، كما لا ينبغي التغاضي عن خيانة أنظمة آسيا الوسطى التي يسيل لعابها أمام أموال الصين القذرة ولا يمكن تجاهل ذلك. والواقع أن هذه الأنظمة تدعي أنها تتعاون مع القوى الكبرى لمصلحة شعوبها المسلمة. ولو كان هذا هو الحال بالفعل فلماذا لم يضعوا القضايا جميعها جانباً ويثيروا قضية مسلمي الأويغور كقضية رئيسية؟! وكان ينبغي أن تثير هذه القضية قلق الرؤساء الذين يتظاهرون بأنهم قادة المسلمين في المنطقة. إذا كانت أفراح المسلمين وأحزانهم واحدة فأي تعاون يمكن أن نتحدث عنه مع هذا النظام الصيني الملعون الذي يعامل إخواننا الأويغور معاملة غير إنسانية! فكيف يمكن أن تضحك معه وتحتضنه وتكون صديقاً أبدياً وجاراً صالحاً؟! أليس هذا أبشع أشكال الخيانة والجبن؟! فالصين ليست صديقة ولا جارة جيدة لنا، لأنها تحتل تركستان الشرقية وتمارس القمع والعنف الوحشي ضد أهلها المسلمين، وهذا فقط لأنهم مسلمون. يقول الله تعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾، فكيف يمكن للصين النجسة أن تكون جارة وصديقة جيدة لنا؟ يقول الله تعالى أيضا: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.

 

أن تصادق الصين في حين إن عداءها للمسلمين واضح فهذا ليس إلا خيانة عظمى. وإذا تم التخلي عن المسلمين من أجل أموال الصين القذرة فهذا إثم أكبر! يقول الله سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٞ﴾، ويقول رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ».

 

إنها جريمة لا تغتفر أن تتاجر أنظمة آسيا الوسطى بمسلمي الأويغور بلا خجل بينما أوامر الله تعالى بينة وواضحة! يجب على الشعوب المسلمة في المنطقة وخاصة مسلمي أوزبيكستان الذين يستحقون أن يكونوا قادة أن يحذروا من أن يشاركوا في جرائم هذه الأنظمة وخاصة في جرائم النظام الأوزبيكي، حيث إن المشاهدة والسكوت هو أيضاً اشتراك في الجريمة.

 

ونقول لشعبنا المسلم: لا تنسوا أبداً قضية المسلمين الأويغور عندما تخفيها هذه الأنظمة الجبانة، بل مارسوا ضغطاً قوياً على الحكومة لإثارة هذه القضية بجعلها أولوية في التعامل مع الصين! على الأقل طالبوا نظام أوزبيكستان بتجميد جميع المشاريع والعلاقات مع الصين حتى تتوقف عن ظلم مسلمي الأويغور وتشعر أن مسلمي تركستان الغربية معهم ولا تتركهم وشأنهم! بالطبع هذا ليس سوى حل مؤقت إلى أن تتم إقامة دولة الخلافة التي ستحرر تركستان الشرقية من الاحتلال الصيني وتضمن الحرية والحماية الحقيقية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاروق الأوزبيكي – أوزبيكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع