الأحد، 06 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مصر تستضيف النسخة الثانية من مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مصر تستضيف النسخة الثانية من مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية

 

 

الخبر:

 

أعلنت مصر عن استعدادها لاستضافة النسخة الثانية من مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، بهدف تسريع جهود التسوية، وإنهاء الحرب الدائرة في السودان، وأكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان أن الترتيبات جارية لعقد المؤتمر خلال الفترة المقبلة. (صحيفة التيار، 01/05/2025م).

 

التعليق:

 

قبل أقل من عام، وتحديداً في السادس من تموز/يوليو 2024م عقد في القاهرة مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية، كان قد جمع تكتلات سياسية رئيسية معاً لأول مرة، وبعد يومين من عقد المؤتمر رفضت بعض القوى المجتمعية التوقيع على البيان الختامي، الذي نص على ضرورة الوقف الفوري للحرب، بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار، كما شدد المشاركون على ضرورة الالتزام بإعلان جدة، والنظر في آليات تنفيذه، لتطويره لمواكبة مستجدات الحرب. كما توافق المجتمعون على تشكيل لجنة لتطوير النقاشات، ومتابعة هذا المجهود من أجل الوصول إلى سلام دائم.

 

وبغض النظر عن الذين وقعوا والذين لم يوقعوا، فإن المؤتمر كان مجرد مهرجان علاقات عامة، وليس فيه شيء جدي، وأصلاً كان الغرض منه احتواء المدنيين رجال بريطانيا وأوروبا، الذين تحركوا من جديد، وأيضاً هذه المرة بدأوا في التحرك والتصريحات لإثبات أنهم موجودون في الساحة، وأن العسكر؛ رجال أمريكا، لم يستطيعوا حتى الآن القضاء عليهم، فيبدو أن التفكير في مؤتمر آخر، وفي القاهرة المعروفة بعمالتها لأمريكا، ووقوفها مع عسكر السودان، هو محاولة أخرى من أمريكا لاحتواء تحركات رجال بريطانيا وأوروبا، خاصة إذا قرأنا هذا الخبر مع خبر استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للمبعوث الشخصي للسكرتير العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة الأربعاء للتشاور بشأن التطورات السياسية والميدانية في السودان، ومعلوم أن لعمامرة هو رجل بريطانيا، ويعمل لمصلحة المدنيين، وكان قد التقى أيضا بأمين عام جامعة الدول العربية التابعة لأمريكا في موضوع السودان نفسه.

 

تظل الحرب في السودان تأكل الأخضر واليابس، ويُقتل الناس فيها بدم بارد بالعشرات، ويتشردون بالملايين، كل ذلك لا يهم أمريكا في شيء، ولا يهم عملاءها الذين لا يهمهم غير الكراسي وإرضاء أسيادهم الذين يديرونهم، ولن تُحل مشكلة السودان بمؤتمرات، أو مفاوضات، وإنما بالرجوع إلى الحق ووعي أهل السودان على المؤامرات والمتآمرين، والأخذ على أيديهم، وإقامة سلطان الإسلام؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تقطع دابر الكافرين المستعمرين، فقط لهذا فليعمل العاملون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع