الجمعة، 04 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يجوز أن تخضع حقوق المرأة لثقافة الإلغاء في دولة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا يجوز أن تخضع حقوق المرأة لثقافة الإلغاء في دولة الخلافة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أنهت مؤسسة آرتشويل، التابعة للأمير هاري وميغان ماركل، علاقتها بمنظمة إسلامية أمريكية بعد أن استخدم مؤسسها شعار "من النهر إلى البحر" ووصف كيان يهود بأنه "دولة فصل عنصري". أُبلغ ائتلاف نساء ميلووكي المسلمات، الذي حصل على منحتين بلغ مجموعهما قرابة 42 ألف جنيه إسترليني من المؤسسة، بأنه لن يتلقى أي دعم بعد الآن، وذلك بعد تحقيق أجرته قناة نيوز نيشن الأمريكية. في عام ٢٠٢٤، كتب السيد نجيب، ممثل المجموعة المسلمة: "إن احتلال إسرائيل لفلسطين لمدة ٧٥ عاماً والإبادة الجماعية في غزة ظلمٌ فادح. نطالب بوقف إطلاق نار دائم، وإنهاء تسليح دولة الفصل العنصري الإسرائيلية، وتحرير فلسطين. من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة. من البحر إلى النهر، ستعيش فلسطين إلى الأبد!".

 

في رسالة موجهة إلى نجيب، قال جيمس هولت وشونا نيب، المديران التنفيذيان في مؤسسة آرتشويل: "جنان، لقد أُبلغنا مؤخراً بتدوينة كتبتيها تتعارض مع قيم مؤسستنا. بصفتنا مؤسسة، نحتفي بوجهات النظر والخلفيات المختلفة، لكننا لا نتسامح مطلقاً مع الكلمات أو الأفعال أو الدعاية البغيضة".

 

"عندما بدأنا مشروع الترحيب، فعلنا ذلك لدعم النساء الأفغانيات في إيجاد مجتمع، ونحن فخورون بالعمل الذي قمنا به لدعم النساء في ميلووكي. ونظلّ ملتزمين بتعزيز الشراكات التي تعكس قيم مؤسستنا وتعززها".

 

التعليق:

 

تأسّست مؤسسة آرتشويل عام 2020 بهدف "الارتقاء بالمجتمعات وتوحيدها" من خلال العمل الخيري والدعوة لدعم النساء الأفغانيات لإيجاد مجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

بينما تمّ إنجاز هذا العمل، كان هناك توقع بأن المسلمين سيلتزمون بطريقة ما بالنسخة الغربية من السياسة ذات القضية الواحدة وفقاً للأجندة العلمانية للغرب. وهذا مستحيل بالطبع لأن المسلمين لا يعتمدون في مبدئهم بالكامل على الأعمال الخيرية أو حل المشكلات الاجتماعية الفردية.

 

جاء النبي ﷺ ليبلغ الرسالة الكاملة للبشرية كعلاج لظلم الأقوياء الذين يقرّرون لصالح الضعفاء. لطالما تسببت القوانين والقواعد التي وضعت من العقل وتحيز الرأي الشخصي في الفوضى والمعاناة لكل أمة انضمت إليها. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ * وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلِعَالَمِينَ﴾.

 

صمتُ المسلم هذا لا ينبغي أن يُشترى ببضعة دولارات. وواجب علينا أن نتكلم وندعو في كل جانب من شؤون الأمة. ليس هناك واجب يمكن تركه. إنّ فكرة أننا يمكن أن نكون مخلصين لكل من المبادئ الإسلامية وغير الإسلامية هي خيانة لله سبحانه وتعالى ورسوله. لم يقبل الصحابة قط مثل هذه التنازلات وجعلوا دائماً هيمنة الإسلام أمراً غير قابل للتفاوض. لم يكن من الممكن التوصل إلى أي اتفاق مع وجود سلطة مهيمنة من غير المسلمين. إنّ التحدث عن جرائم كيان يهود ضد المسلمين ليس عيباً، بل العيب في حكام المسلمين الذين تخلّوا عن واجبهم في حماية أرواح المسلمين وأعراضهم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع