الأحد، 23 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  خبر وتعليق وضع حزب العدالة والتنمية صعب للغاية

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 678 مرات


الخبر:

 

بتاريخ 08 تموز/يوليو 2010 نشر موقع صحيفة حريات التركية خبراً جاء فيه: "قررت المحكمة الدستورية إبطال تغيير بعض المواد جزئياً وهي المتعلقة بالمحكمة الدستورية وبالمجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين. وذلك خلال دعوى إلغاء إجراء تغييرات على القانون رقم 5982 المتعلق بإجراء تعديلات على بعض المواد في دستور الجمهورية التركية. وقد اتخذ هذا القرار بأغلبية أربع أصوات من أصل سبعة أصوات. وسيتم طرح رزمة التعديلات الدستورية للاستفتاء العام بعد إزالة أجزاء المواد التي تم إلغاؤها منها".


التعليق:

 

من خلال قرار المحكمة الدستورية هذا يكون قد وضح للعيان مصير الجزء المتعلق بالمحكمة الدستورية من رزم التعديلات الدستورية المصغَّرة التي قامت حكومة حزب العدالة والتنمية بإعدادها وتمريرها من البرلمان وفي المقابل قام حزب الشعب الجمهوري المعارض بالتقدم للمحكمة الدستورية لإبطال سريانها أو إبطال مفعول بعض موادها. وبالرغم من إلغاء المحكمة الدستورية -المعروفة بسيرها وفقاً للسياسات الإنجليزية في تركيا- الجزئي لبعض المواد فقط وعدم استجابتها لمطالب حزب الشعب الجمهوري المعارض بإلغاء كامل لها، فإنها قد رسخت بذلك المكاسب السياسية التالية التي كانت موجودة أصلاً:
1. إيقاف التطبيق: إن هذه المسألة المتمثلة بـ"مدى صلاحية المحكمة الدستورية بإيقاف تنفيذ القوانين التي أخذت حيزها القانوني ووضعت موضع التنفيذ أم لا" كانت ولازالت موضع نقاش وجدال. ذلك أنه لا يوجد ضمن صلاحيات المحكمة القانونية ما ينص على صلاحيتها إيقاف سيران قانون أخذ حيزه القانوني ووضع موضع التنفيذ. إلا أن المحكمة الدستورية العليا أكدت مجدداً بقرارها هذا امتلاكها تلك الصلاحية وقدرتها على تنفيذها.
2. قبول دعوى إبطال الرزمة قبل إجراء الاستفتاء العام عليها: إن جدال آخر كان قد استعر مؤخراً حول "ما إذا كان سيتم قبول فتح دعوى قضائية لإبطال رزمة التعديلات الدستورية قبل إجراء الاستفتاء عليها أم لا؟"، وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أبطلت بقرارها هذا الطرح المتمثل بأن "فترة الاستكمال القانوني للرزمة لا تتم إلا بالاستفتاء عليها، ولذا لا يمكن أن يتم فتح دعوى قضائية لإبطالها ما لم تستكمل شروطها".
3. إن المواد الثلاثة الأولى من الدستور تتعلق بضبط عملية إجراء تعديلات على الدستور. وحزب العدالة والتنمية الموالي لأميركا يركز على أنه لا يحق للمحكمة الدستورية التدخل بأسس التغييرات لأن ذلك يعد تعدٍ على صلاحيات المؤسسة التشريعية. إلا أن المحكمة الدستورية أكدت مجدداً أنها تمتلك صلاحية التدخل بالأسس، تماماً كما فعلت عندما تدخلت وألغت سيران مفعول قانون رفع الحظر عن ارتداء الخمار في الجامعات. وفي رزمة التعديلات الدستورية الأخيرة تدخلت المحكمة الدستورية في أساس القانون من خلال استخدام حكم المادة الرابعة من الدستور والتي تنص على أن: "حكم المادة الأولى من الدستور من أن شكل الدولة جمهورية لا يمكن تغييره. وخصائص الجمهورية التي تنص عليها المادة الثانية والثالثة من الدستور لا يمكن تغييرها".
وعليه فإن العلمانيين الكماليين الموالين لإنجلترا الذين لازالوا يسيطرون على المؤسسة القضائية في تركيا لن يفسحوا المجال أمام حزب العدالة والتنمية العلماني الديمقراطي الموالي لأميركا القيام بأية تغييرات دستورية تؤثر على مركز قوتهم ونفوذهم. بل إن المحكمة الدستورية في قرارها الأخير أسقطت مخطط حزب العدالة والتنمية من خلال انتهاجها سياسة ماكرة حالت دون تمكن حزب العدالة والتنمية من المضي قدماً في مسعاه. ذلك أنه لو تم إلغاء المواد المتعلقة بتغيير هيكلية المحكمة الدستورية والمتعلقة بتغيير هيكلية المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين تماماً، لقام حزب العدالة والتنمية باستغلال ذلك كسبب جدير لإجراء انتخابات مبكرة رافعاً شعارات "وجود تدخل صارخ في سيادة الشعب"، "لا اعتبار للإرادة التي اختارها الشعب"، لذا فقيام المحكمة الدستورية بتمرير الرزمة وطرحها للاستفتاء العام بعد إزالة العبارات التي تمس بهيكلية كل من المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين من المواد ذات العلاقة أسقطت مخطط حزب العدالة والتنمية.
وفي الختام فإن وضع حزب العدالة والتنمية سيكون صعباً للغاية فيما يتعلق بالاستفتاء العام الذي يزمع إجراؤه شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وفيما يتعلق بالانتخابات العامة المزمع إجراؤها العام المقبل.

 

رمضان طوسون

إقرأ المزيد...

كلمة في ذكرى هدم الخلافة - 1431هـ

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 930 مرات

 


قال تعالى: "وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم..." و قال صلى الله عليه و سلم: "بدأ الإسلام غريباً و سيعود غريباً كما بدأ" كل الذكريات تبقى ذكريات إلا ما أخبرنا عنها الله و رسوله بأنها ستعود مرة أخرى و من هذه الذكريات الخلافة على منهاج النبوة التي كانت و ستعود. و من فضل الله و رحمته علينا أننا نشهد زمانها بإذن الله حينما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم من الحديث. هذه الخلافة التي كانت شمس الدنيا و عز المسلمين و من تبعهم و التي لم يهنأ للكفار حال حتى استطاعوا بعد جهد جهيد استمر قرون بذلوا فيه كل ما يستطيعون من مكر فكري و مادي و على غفلة من المسلمين في أمر دينهم و دنياهم استطاعوا أن يطيحوا بهذه الدوحة العظيمة من قبل عميل الانجليز و من معه من الخونة من عجم و عرب و هو المجرم مصطفى كمال في عام 1342 هـ الموافق 1924 م و منذ ذلك التاريخ الأسود سيطرت على العالم الإسلامي و العالم قوى الشيطان الرأسمالية و الاشتراكية التي سادت قليلا ثم بادت بحول الله و بقيت الرأسمالية المتوغلة بالشر و الفساد و الطغيان تغرق البر و البحر و الجو بهذا الفساد خاصة في بلادنا نحن المسلمين و ها انتم أيها المسلمون تعيشون هذا الواقع الفاسد المرير بكل ما تعنيه هذه الكلمات صباحكم و مساءكم من قتل و دمار و انتهاك لأعراض النساء و الرجال و حتى الأطفال عداك عن سرقة الأموال و النفائس و نشر للسموم الكيماوية و النووية لتدمير الحرث و النسل في كل بقاع المسلمين في العراق و أفغانستان و فلسطين و الشيشان و وادي فرغانة و غيرها الكثير تارة بيد الغزاة المحتلين و تارة بين المسلمين أنفسهم تمزق أجساد المسلمين و تنتهك أعراضهم و تجزئ أراضيهم إلى كيانات عميلة بحجة الاستقلال و اقتسام الثروات كل هذا بدعم من الحكام العملاء مِن مَن يدّعون الإسلام أو لا يدعونه و هكذا استطاع الكافر المستعمر أن يسخر إمكانات المسلمين الجسدية و المالية و حتى المعنوية و الفكرية من أجل تنفيذ مخططاته التي تبقي ديار المسلمين تحت سيطرته لأطول مدة ممكنة و قد ساعد في تمكنهم من ذلك ثلة من العلماء المضلين الذين باعوا دينهم بعرض قليل من الدنيا و كذلك المضبوعون بثقافة الغرب الفاسدة من مثقفين و منتفعين.
هذا جانب أو الجوانب المادية من الغزو الاستعماري و لكن الجانب الأخر و هو الأخطر و هو الجانب الفكري و المتمثل في الدساتير و القوانين غير الإسلامية التي تصاغ وفقاً لطريقة الغرب المستعمر لتحول دون نهضة الأمة و تكرس استعماره لبلاد المسلمين تحت اسم الديمقراطية و تطبق ذلك عملياً في نواحي الحياة العلمية كالجامعات و المدارس و الجمعيات الخيرية والثقافية و منظمات حقوق الإنسان و غيرها من المؤسسات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بالإضافة إلى زرع بؤر الفساد في كل ناحية من فنادق و نوادٍ ليلية و غير ليلية و ثالثة الأثافي و سائل الإعلام المختلفة من صحف و ندوات و إذاعات و أهمها شاشات التلفاز والانترنت التي كشفت كل مستور و محذور مما تقشعر له جلود المؤمنين و يدمي قلوبهم حتى أصبحت أو كادت مظاهر الفساد و الدعارة شيئاً مألوفاً يأخذ بقلوب الناشئة و غير الناشئة إلا مَن رحم ربي فلا حول ولا قوة إلا بالله و قد هوجمت الأسرة من جميع نواحيها و اخترقت مكامن العفة و الطهارة دون حسيب أو رقيب إلا قليلاً من جهاد أربابها المؤمنين, و من الجانب الأخر الاقتصادي الذي أغرق الناس بالربا المتمثل بالبنوك هذا الإخطبوط الذي سرى إلى جميع جوانب حياتنا حتى نُطفأ و كذلك القمار المتمثل أكثر ما يتمثل بالبورصات التي أحرقت الأخضر و اليابس و تحطمت أسر و أتت على بقية المدخرات و أثارت العداوات بين المسلمين ولا أريد الحديث عن النواحي السياسية فهي لا تخفى على أحد فسياسة التابع هي جزء من سياسة المتبوع. و الآن جاء دوركم أيها المسلمون فقد أصبحت الصورة واضحة أمامكم فأنتم الذين اختاركم ربكم لحمل رسالته للعالمين فإما أن تعودوا لحملها كما حملها رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام و المؤمنين من بعده من الحكام, فنشروا الخير و الطمأنينة في ربوع ديارهم و العالم فنالوا عز الدنيا والآخرة و إما أن تركنوا إلى الدنيا و لعبها و لهوها و تتحملوا وزر ما يصيب الأمة من ذل و هوان و سوء حال فتبوؤوا بغضب الله و عذابه و إما أن تنهضوا مسرعين مع العاملين المخلصين مع حزب التحرير فيحقق الله على أيديكم ظهور دينه على الدين كله و لو كره الكافرون فتنالوا عز الدنيا و ثواب الآخرة "يا أيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المرء و قلبه و أنه إليه تحشرون".

 

أبو الوليد

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع